ملخص
خفر السواحل في تونس يواصل عمليات البحث عن مزيد من الغرقى المحتملين في غرق قارب قبالة سواحل المنستير بعد انتشال 9 غرقى وإنقاذ 29
قال مسؤول قضائي تونسي، إن خفر السواحل ببلاده انتشل جثث تسعة مهاجرين أفارقة وأنقذ 29 آخرين بعد غرق قاربهم قبالة سواحل المنستير، أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا.
وذكر الناطق الرسمي باسم محاكم منطقة المنستير في تونس فريد بن جحا، أن عمليات البحث جارية عن مزيد من الغرقى المحتملين في هذه الكارثة الجديدة قبالة سواحل بلاده، وفقاً لوكالة "رويترز".
ولم تحل أحدث بيانات صادرة في روما عن تقلص عدد المهاجرين غير النظاميين انطلاقاً من تونس نحو إيطاليا عبر البحر المتوسط، من دون استمرار المساعي التونسية لوقف هذا الزحف نحو دول الجنوب الأوروبي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفقاً لبيانات نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية في مايو (أيار) الماضي فإن الأعداد تراجعت من تونس التي كانت في مقدمة الدول المصدرة للمهاجرين إلى أوروبا، وغالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء.
ويرى بعض المراقبين أن تراجع عدد المهاجرين من الأراضي التونسية نحو السواحل الإيطالية يعود إلى ضغوط مارستها روما، فيما اعتبره آخرون تراجعاً وقتياً سببه عوامل مختلفة منها الطقس.
وبعد أن احتلت تونس في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 صدارة البلدان التي تغادر منها مراكب الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإيطالية استردت ليبيا هذا الموقع. وذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية أن معلومات تظهر سعي السلطات المحلية في تونس وليبيا إلى احتواء ظاهرة الهجرة بحرص أكبر.
الأرقام الرسمية الإيطالية تركز على مايو المنصرم الذي شهد تباطؤاً في عدد الوافدين إلى إيطاليا مقارنة بالعام الماضي بوصول 7500 شخص في آخر 30 يوماً مقابل 8720 شخصاً في مايو 2022 نتيجة سوء الأحوال الجوية وأنشطة مكافحة المهربين في شمال أفريقيا.
وقبل أسبوعين، عينت تونس العميد حسين الغربي آمراً للحرس الوطني خلفاً للعميد فاضل قزقز، ليتولى عدداً من المهام على رأسها مواجهة تصاعد وتيرة الهجرة غير النظامية في البلاد، مما حول مدناً برمتها إلى ما يشبه المقبرة للمهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء على غرار ولاية صفاقس (جنوب) التي يزداد فيها الوضع سوءاً وسط عجز السلطات عن التدخل الحاسم.