Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرياض ودمشق تناقشان الانتقال السياسي في سوريا

وصول طائرة مساعدات سعودية ثالثة وتمشط أحياء تضم موالين للأسد في حمص

ملخص

وصل وفد سوري رفيع المستوى إلى السعودية أمس الأربعاء في أول زيارة رسمية تقوم بها السلطات السورية الجديدة منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي.

قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اليوم الخميس في منشور على منصة "إكس" إنه ناقش مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أحدث التطورات في سوريا واستكشفا سبل دعم العملية السياسية الانتقالية هناك.

وضم الاجتماع أيضاً وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السوريين.

وأضاف المسؤول السعودي "لقد عانى إخواننا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحروب والدمار والوضع المعيشي الصعب، وآن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق".

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أعرب لدى وصوله إلى السعودية مساء أمس الأربعاء في أول زيارة رسمية خارجية للسلطات الجديدة في دمشق، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة "صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات" الثنائية.

وكتب الشيباني على حسابه في منصة "إكس"، "وصلت منذ قليل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية - السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين".

ووصل وفد سوري رفيع المستوى إلى السعودية أمس الأربعاء في أول زيارة رسمية تقوم بها السلطات السورية الجديدة منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية أن "وفداً رسمياً سورياً على رأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب يصل إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية خارجية بعد دعوة من وزير الخارجية السعودي".

على صعيد آخر، قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر اليوم إنه يعمل من أجل "بناء إعلام حر"، متعهداً ضمان "حرية التعبير" في بلد عانت فيه وسائل الإعلام عقوداً من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.

ووصلت طائرة المساعدات السعودية الثالثة إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم الخميس، ضمن الجسر الجوي السعودي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وذلك غداة وصول وفد سوري رفيع إلى الرياض في زيارة رسمية لإجراء محادثات.

تمشيط أحياء في حمص

من جهة أخرى، بدأت قوات الأمن السورية عملية تمشيط في مدينة حمص، بحسب ما أوردت وكالة سانا اليوم الخميس، بينما أعلن "المرصد السوري" أنها تستهدف منطقتين تسكنهما الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأفاد مسؤول أمني وكالة سانا ببدء "وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص".

وأضاف في بيان أن "عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، إضافة إلى ذخيرة وأسلحة مخبأة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا البيان "الأهالي في أحياء وادي الذهب، وعكرمة، إلى عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتنا، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل قواتنا".

ونقل مراسل سانا في حمص عن مسؤول عسكري في إدارة العمليات العسكرية أنه وردت "قبل أسابيع معلومات مؤكدة عن وجود فلول ميليشيات الأسد بعدد من المواقع بأحياء مدينة حمص".

وتابع "قمنا مباشرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وافتتاح مراكز تسوية بالأحياء ذاتها منعاً للتصعيد، ولم يراجع المراكز العدد الكامل من العناصر الموجودة، إضافة إلى عدم تسليمهم لأسلحتهم".

وأشار مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبدالرحمن إلى أن "الحملة الجارية هي للبحث عن الشبيحة السابقين وعن الذين نظموا أو شاركوا في تظاهرات العلويين الأسبوع الماضي التي اعتبرتها الإدارة تحريضاً عليها".

وقال أحد سكان حي عكرمة لوكالة الصحافة الفرنسية بعد فراره من منزله، "انقطعت الاتصالات عن الحي صباحاً وسمعنا صوت رصاص كثيف"، وأضاف الشاب الذي لجأ إلى منزل صديقه وسط المدينة، "سمعنا نداءات بمكبرات الصوت تطلب منا الابتعاد عن الشبابيك، وسمعنا أنهم يدخلون المنازل ويفتشون وجرت اعتقالات لشباب".

وقالت ريما وهي تقطن أيضاً في مدينة حمص "تمشيط الأحياء واجب على السلطة وما يجري ضروري لبسط الأمن، والوضع جيد من دون تجاوزات تذكر حتى الآن".

تظاهرة العلويين

وفي الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) 2024، تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.

ولم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقق بصورة مستقلة من اللقطات أو تاريخ تصويرها، فيما قالت السلطات السورية الجديدة إن تاريخ الفيديو قديم.

وعلّقت الناشطة السياسية المعارضة لنظام الأسد منى غانم وكتبت على صفحتها في فيسبوك، "ما يجري في حمص اليوم من انتهاك حرمات البيوت والتهديد بالقتل على الخلفية الطائفية هو تهديد لكل السوريين ولوحدة سوريا".

وتابعت "علينا أن نتعاضد معاً لوقف هذه الممارسات وليفهم الجميع أننا لن نقبل بأسد جديد".

المزيد من الأخبار