ملخص
استهدفت الضربة الصاروخية مطعم "ريا بيتزا" الذي يقصده خصوصاً الصحافيون والعسكريون.
أعلنت ليتوانيا اليوم الأربعاء أنها اشترت لأوكرانيا منظومتي صواريخ سام النروجية المتقدمة (NASAMS) من شركة "كونسبرغ" النروجية، مضيفة أن العقد البالغة قيمته ملايين اليورو لا يتضمن الصواريخ بحد ذاتها بل يقتصر على منصات الإطلاق.
وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا على "فيسبوك" إن "قاذفات ناسامس ستصل إلى أوكرانيا في المستقبل القريب"، بينما لفت وزير الدفاع أرفيداس أنوساوسكاس إلى أن قيمة الصفقة تبلغ 9,8 مليون يورو.
قصف مطعم
ميدانياً سقط تسعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال و56 جريحاً على الأقل في قصف صاروخي روسي طاول أمس الثلاثاء مطعماً مشهوراً في وسط كراماتورسك، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا.
وأفاد جهاز طوارئ الدولة الأوكراني على "تيليغرام" اليوم الأربعاء، أنه "انتشلت جثث تسعة قتلى (بينهم ثلاثة أطفال اثنان منهم من مواليد 2008 و2011) من تحت ركام المبنى المدمر".
واستهدفت الضربة الصاروخية مطعم "ريا بيتزا" الذي يقصده خصوصاً الصحافيون والعسكريون. وبحسب الشرطة الأوكرانية، أطلقت روسيا صاروخي أرض-جو من طراز إس-300 على كراماتورسك.
وانتشر عمال الطوارئ حول المطعم وبداخله بينما تجمع أمام المطعم بعد الضربة حشد من الناس.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك سيارات الطوارئ، وهي تندفع باتجاه موقع الهجوم وفرق إنقاذ في معدات واقية تنتشر في هيكل المبنى المحطم.
وأظهرت لقطات أخرى بثتها قنوات عسكرية على "تيليغرام" رجلاً ينزف من رأسه ويتلقى إسعافات أولية على الرصيف.
وكراماتورسك هي بلدة رئيسة تقع إلى الغرب من الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك، وهي هدف رئيس محتمل في أي تقدم روسي غرباً للاستيلاء على المنطقة بأكملها.
ودأبت الهجمات الروسية على استهداف البلدة في هجمات تضمنت غارة على محطة سكة حديد البلدة في أبريل (نيسان) 2022 أسفرت عن مقتل 63 شخصاً.
وتنفي روسيا استهداف مواقع مدنية في ما تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة" منذ الهجوم في فبراير (شباط) 2022.
الهجوم الأوكراني
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لصحيفة "فايننشال تايمز" إن تحرير مجموعة من القرى الواقعة تحت الاحتلال الروسي خلال الأسابيع الأخيرة "ليس الحدث الرئيس" في الهجوم الذي خططت له كييف.
وقال في مقابلة نشرتها الصحيفة اليوم الأربعاء "عندما يحدث، سترونه جميعكم. الكل سيرى كل شيء"، مقللاً من شأن التقارير الإعلامية التي أفادت ببطء التقدم في مواجهة قوة المراكز الروسية.
وقال ريزنيكوف إن الاحتياطات الرئيسة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك معظم الفرق التي دربت أخيراً في الغرب ومجهزة بدبابات ومدرعات حديثة من حلف شمال الأطلسي، لم تستخدم بعد في العملية.
مقاتلات إف-16
في سياق متصل قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء إن من المحتمل أن تبدأ كييف في تسلم طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز إف-16 بحلول نهاية العام الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعندما سأله صحافيون عن هذا الأمر قال "أعتقد أنه من الواقعي تماماً أن تبدأ أوكرانيا في تسلم الطائرات بحلول نهاية العام".
وأردف "إنهم (الحلفاء) مستعدون لإرسال (الطائرات). هناك بعض المشكلات التقنية ولكننا نعمل على حلها".
مساعدات إضافية لأوكرانيا
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار، وذلك في خضم هجوم مضاد تشنه كييف ضد القوات الروسية، مشيرة إلى أن الحزمة تشمل آليات مدرعة وذخائر عالية الدقة ومعدات لإزالة الألغام.
ويفترض أن تشمل حزمة المساعدات الجديدة التي تأتي بعد بضعة أيام على تمرد لمجموعة "فاغنر"، 50 آلية مدرعة من طرازي "برادلي وسترايكر"، وذخائر لأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي ولأنظمة "هايمارس" الصاروخية.
ويأتي إعلان هذه المساعدة الجديدة في وقت تشن فيه كييف هجومها المضاد ضد القوات الروسية التي تحتل مساحات شاسعة من أراضيها.
كما تأتي هذه المساعدة في الوقت الذي لم تستفق منه موسكو بعد من صدمة التمرد الفاشل الذي أطلقه في نهاية الاسبوع الماضي قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام عسكريين في الكرملين أن ما من جندي روسي يشارك في العمليات في أوكرانيا أعيد إلى روسيا لوقف تمرد مجموعة "فاغنر".
وأوضح بوتين "لم نضطر إلى سحب وحدات قتالية من منطقة العملية العسكرية الخاصة".
وتهدف شريحة المساعدات العسكرية الأميركية التي أعلنت أمس الثلاثاء إلى "دعم عمليات الهجوم المضاد التي تشنها أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها الجوية لمساعدة كييف في حماية شعبها، وغيرها من المعدات لمساعدة أوكرانيا في صد الهجوم الروسي" وفق ما ذكرت الوزارة في بيانها.
وتقود أوكرانيا هجوماً مضاداً منذ مطلع يونيو (حزيران) لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها موسكو في الشرق والجنوب، مؤكدة في هذه المرحلة أنها استعادت نحو 10 بلدات.