Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

"حديث الفائدة" يشعل حيرة الأسواق ويعصف بالذهب

"الفيدرالي" يلوح برفعها "وول ستريت" تهبط والمعدن الأصفر ينزلق لأدنى مستوياته في 3 أشهر

يتوقع المستثمرون أن يحتفظ البنك المركزي بأسعار الفائدة حتى نهاية عام 2023 (رويترز)

ملخص

سلسلة قرارات مرتقبة لرفع الفائدة تربك الأسواق والذهب ينزلق لأدنى مستوياته في 3 أشهر

مرة أخرى يشعل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الحيرة حول السياسة النقدية المقبلة بعد أن صرح في مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي بأن المجلس من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، ولم يستبعد زيادة أخرى في الاجتماع التالي المقرر عقده في أواخر يوليو (تموز).

أربكت هذه التصريحات المستثمرين، حيث أعادت السيناريوهات نفسها التي كان يعلن عنها جيروم باول منذ العام الماضي، عندما كان يؤكد دائماً أن هناك سلسلة زيادات متتالية من رفع الفائدة، وهو عكس توقعات الأسواق بوقف رفع الفائدة من نحو صفر في المئة في يناير (كانون الثاني) 2022 إلى ما يزيد على خمسة في المئة حالياً.

"وول ستريت" تهبط

وهبطت "وول ستريت" بعد هذه التصريحات، حيث تراجع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.22 في المئة إلى 33852 نقطة، وخسر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.04 في المئة إلى 4376 نقطة، بينما استقر تقريباً مؤشر "ناسداك" المجمع عند 13.591 نقطة، بعد تراجعات حادة خلال الجلسات الماضية.

وقال جيروم بأول، إنه من المرجح تنفيذ مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة في اجتماعات مقبلة للاحتياطي الفيدرالي، مضيفاً أنه لا يستبعد زيادة كلفة الاقتراض في اجتماع تحديد السياسة المقرر عقده في نهاية يوليو.

وبعد هذه التصريحات، توقع المستثمرون فرصة بنسبة 79.4 في المئة لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة في يوليو، ويتوقعون أن يحتفظ البنك المركزي بأسعار الفائدة حتى نهاية عام 2023، وفقاً لما أظهرته أداة "فيد ووتش".

وسيكون موعد الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة بالمركزي الأميركي لتحديد سعر الفائدة يومي 25 و26 يوليو المقبل. وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع بيانات مهمة قد توضح أكثر اتجاهات الفائدة، حيث سيتم نشر معدل التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وبيانات البطالة الأولية والقراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.

أسهم أوروبا تصعد

إلى ذلك ارتفعت الأسهم الأوروبية، مدعومة بصعود سهم "أتش أند أم" السويدية للملابس بعد تحقيق الشركة لأرباح أقوى من المتوقع، لكن تصريحات متعلقة بتشديد السياسة النقدية من عدد من كبار المسؤولين في البنوك المركزية حدت من شهية المخاطرة.

وارتفع المؤشر "ستوكس 600 "الأوروبي 0.1 في المئة بعد يوم من تلميح عدد من كبار المسؤولين في البنوك المركزية، وقفز سهم "أتش أند أم" 7.3 في المئة إلى أعلى مستوى في أكثر من عام بعد تحقيق ثاني أكبر شركة لمبيعات التجزئة في قطاع الملابس على مستوى العالم أرباحاً فصلية تشغيلية أعلى من المتوقع. وقالت الشركة إنها تتوقع تحقيق مبيعات قوية في الربع الثالث أيضاً. ودفع ارتفاع "أتش أند أم" المؤشر الفرعي لقطاع التجزئة الأوروبي للصعود 1.1 في المئة، بينما كان قطاع السيارات ثاني أعلى القطاعات صعوداً. وارتفع سهم شركة "رينو" 4.2 في المئة بعد أن رفعت شركة صناعة السيارات الفرنسية توقعاتها للسنة المالية بأكملها.

الذهب لأدنى مستوى في 3 أشهر

إلى ذلك هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، متراجعة للجلسة الثالثة على التوالي، إذ كررت البنوك المركزية الكبرى الحديث عن التشديد النقدي للحد من التضخم المرتفع.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1905.59 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ منتصف مارس (آذار). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة لتسجل 1913.80 دولار للأوقية.. وانخفض المعدن النفيس ثلاثة في المئة حتى الآن في يونيو (حزيران) ويبدو أنه سينهي هذا الربع على انخفاض للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) 2022، في وقت يقلل المتداولون من التوقعات المتعلقة بإنهاء دورة رفع أسعار الفائدة.

ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تراجع الاستثمار في الذهب الذي لا يدر عائداً. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 22.79 دولار للأونصة وزاد البلاتين 0.8 في المئة إلى 917.90 دولار.

وصعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1252.16 دولار، ولا يزال فوق أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة، الذي سجله في الجلسة الماضية عند 1208.50 دولار.

أسهم اليابان تواصل مكاسبها

وواصل المؤشر "نيكاي" الياباني مكاسبه لثاني جلسة على التوالي إذ عزز انخفاض الين أسهم شركات التصدير مما فاق في تأثيره جني بعض المستثمرين للأرباح. وصعد "نيكاي" 0.12 في المئة ليغلق عند 33234.14 نقطة بعد أن قفز واحداً في المئة في وقت سابق من الجلسة، لكن المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً انخفض 0.1 في المئة إلى 2296.25 نقطة.

وقفز سهم "نيسان موتور" 4.17 في المئة بعد انخفاض الين لأدنى مستوى في سبعة أشهر وهو ما رفع قيمة مبيعات الشركة في الخارج. وارتفع سهم "سوزوكي موتور" المنافسة 3.41 في المئة. وزاد سهم مجموعة "سوفت بنك" 1.31 في المئة بعد أن ذكرت صحيفة "نيكاي" أن وحدتها للاتصالات ستستثمر20  مليار ين (138.29 مليون دولار لتطوير نظام ذكاء اصطناعي توليدي.) وقفز سهما شركتي "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست لصناعة الرقائق" بأكثر من 2.5 في المئة.
وانخفض الين إلى 144.62 مقابل الدولار، أمس الأربعاء، لأول مرة منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) وهو ما يقترب من مستوى دفع الحكومة للتدخل في العام الماضي لدعم العملة.