Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسواق سوداء لبيع الأعضاء في إيران وسط تفشي الفقر والبطالة

ينفي مسؤولون وجود الظاهرة وتقارير ترصد تراوح أسعار الكلى أو الكبد ما بين 8 آلاف و100 ألف دولار

لافتات يضعها الراغبون لبيع أعضائهم على جدران بعض المستشفيات في إيران (موقع فرارو الإيراني)

ملخص

سوق سوداء لبيع الأعضاء في إيران بسب تفشي البطالة والفقر

تأخذ ظاهرة بيع أعضاء الجسم في إيران منحى واسعاً خلال السنوات الأخيرة، إذ ترد تقارير ميدانية كثيرة في شأن زيادة عدد المواطنين الذين يعلنون التجارة فيها بسبب تفشي الفقر والبطالة المشاكل الاقتصادية الناجمة من الفساد وسوء إدارة البلاد.

من خلال البحث في وسائل التواصل الاجتماعي بالإمكان العثور على كثير من الإعلانات وكذلك الحسابات المعنية ببيع الأعضاء ويتابعها آلاف المعلنين والوسطاء والمشترين ويعقد الأطراف الثلاثة صفقات تصل إلى آلاف الدولارات.

سوق سوداء لتجارة الأعضاء

صحيفتا "جهان صنعت" و"اعتماد" كشفتا في تقارير صدرت، أخيراً، عن ارتفاع نسبة بيع الأعضاء في إيران خلال السنوات الماضية. وفي أحدث تقرير صدر بهذا الصدد ذكر موقع "كسترش نيوز"، مستنداً إلى إعلانات نشرها الأفراد لبيع أعضائهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أن بعض المواطنين أعلنوا بيع عدة أعضاء من جسمهم دفعة واحدة.

طبقاً للتقرير، فإن غالبية هؤلاء الأفراد من الشباب ويلجأون إلى هذه التجارة غير المشروعة بسبب المشاكل المالية، ومن خلال البحث في فضاء الإنترنت نجد أن سعر الكلية أو نخاع العظم أو ربع من الكبد يتراوح ما بين 400 مليون و3 مليارات تومان (8 آلاف و60 ألف دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورغم أن المسؤولين يرفضون ما يرد حول بيع الأعضاء تؤكد التقارير الميدانية الواردة من إيران أن هناك سوقاً سوداء لبيع الأعضاء بالقرب من المستشفيات وبعض الأماكن الخاصة.

وكشفت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير أنه بالقرب من ميدان ولي عصر مقابل مبنى قصر العدل ممر جانبي يعرف بزقاق "بيع الكلى"، وتوجد به إعلانات لبيع بؤبؤ العين ونخاع العظم والكبد والحيوانات المنوية والبويضات.

"إهداء" الأعضاء مقابل دولارات

وذكر التقرير أنه توجد إعلانات لبيع كل ما يمكن من الأعضاء وتتراوح الأسعار ما بين 100 مليون ومليار تومان (20 ألفاً و100 ألف دولار). وتشير إلى أن "جدران بعض المستشفيات منها مستشفى هاشمي نجاد مليء بالإعلانات لبيع الأعضاء. ورغم تشويه بعض الإعلانات لكن المعلنين عادوا وكتبوا نيتهم بيع أعضائهم وأرقام هواتفهم للتواصل.

 وأوضحت الصحيفة أن الإعلانات بها تفاصيل العمر والجنس وفصيلة الدم ومن يرغب بشراء أي من الأعضاء يدخل في مفاوضات مع القائمين على هذه الحسابات والمواقع ويحصل الوسطاء على آلاف الدولارات جراء إتمام الاتفاق بين البائع والمشتري.

وبحسب "جهان صنعت"، فإن بعضهم أعلن أنه يبيع كليته بأكثر من مليار تومان (100 ألف دولار) في حين أن مؤسسة إهداء الأعضاء لمرضى الكلى حددت سعرها بـ80 مليون تومان (18 ألف دولار).

يشار إلى أن حكومة النظام الإيراني تطلق على عملية البيع والشراء "إهداء" وتتجنب ذكر "بيع الأعضاء". لكن الإعلانات التي تنشرها هذه المؤسسة تثبت أن المسألة تكون قيد الاتفاق بما في ذلك تحديد قيمة السعر.

جريمة بيع الأعضاء بإيران بلغ صداها إلى وسائل إعلام دولية، فكتبت صحيفة "إن سايدر" أن الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة من الفقر والعوز بحيث يبيع بعضهم أعضاء جسمه منها بؤبؤ العين والبويضات والكبد ليتمكنوا من دفع ديونهم.

فيما رصدت صحيفة "جهان صنعت" أن جميع الذين يعلنون بيع أعضائهم يعانون من مشاكل مالية، فيما يقدم المرضى المشترون على بيع منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم لتوفير أسعار الأعضاء التي يشترونها من الراغبين في بيعها.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير