ملخص
شهدت صوماليلاند الانفصالية مقتل تسعة من عناصر الشرطة جراء كمين مسلح تخللته اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من مجموعات موالية للمعارضة
أعلنت الشرطة في منطقة أرض الصومال (المعروفة باسم صوماليلاند) الانفصالية مقتل تسعة من عناصرها جراء كمين مسلح تخللته اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من مجموعات موالية للمعارضة.
ووقع الهجوم أول من أمس الجمعة في مناطق جبلية تبعد نحو 95 كلم من عاصمة المنطقة هرجيسا، وفق قائد الشرطة محمد آدم سقادي.
وأوضح أن عناصر من الميليشيات "نصبوا كميناً لنحو 30 من أفراد الشرطة. وقتلوا تسعة منهم وأصابوا 17 آخرين".
وأعلنت منطقة أرض الصومال استقلالها عن الصومال في 1991 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، لكنها تمتعت باستقرار نسبي في منطقة مضطربة.
غير أن التوترات السياسية تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضية، وصولاً إلى اندلاع اشتباكات دامية بين القوات الحكومية وميليشيات موالية للصومال.
ومنذ يوليو (تموز)، حملت مجموعات مسلحة قبلية السلاح احتجاجاً على تمديد ولاية رئيس المنطقة الانفصالية موسى بيحي عبدي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت اللجنة الانتخابية في أرض الصومال، الشهر الماضي، إن الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها ستقام في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بعد 11 شهراً من تقديم الأحزاب أسماء مرشحيها.
وأعربت المعارضة عن قلقها من هذه الجدول الزمني، واتهمت الحكومة بالمماطلة في إجراء عملية الاقتراع.
واتهم وزير الداخلية محمد كاهن أحمد حزب أرض الصومال الوطني (واداني) وزعيمه عبدالرحمن محمد عبدالله (المكنى إرو) بالمسؤولية عن هجوم الجمعة وحماية منفذيه. ونفى الأخير هذه الاتهامات، داعياً كل المدنيين المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال "سبق أن أوضحنا قيم حزبنا، وسأكرر ذلك: نحن نرفض حلاً يتم البحث عنه عبر فوهة البندقية والقوة".
وكانت أرض الصومال التي يقطنها نحو 4.5 مليون نسمة، محمية بريطانية، وهي تنتخب سلطتها التنفيذية وتطبع عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر، لكن عدم اعتراف المجتمع الدولي بمطلبها الاستقلال جعلها منطقة فقيرة ومعزولة.
وتمتعت صوماليلاند بهدوء نسبي مقارنة بالنزاعات الأهلية واعتداءات التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي عانت منها مقديشو على مدى عقود.
ووقع الرئيس عبدي، الأسبوع الماضي، مرسوماً يحدد فيه الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية.
وشهدت الفترة الفاصلة عن الانتخابات المؤجلة سلسلة من أعمال العنف أبرزها في يوليو (تموز) الماضي حين قتل عدد من الأشخاص وأصيب العشرات بجروح جراء إطلاق الشرطة الرصاص على متظاهرين مناهضين للحكومة في بلدات عدة، وفق المعارضة وشهود.