Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعوات على "تيك توك" لنشر الفوضى في مدينة بريطانية

قامت شرطة مقاطعة إيسيكس بإنشاء منطقة لتفريق الحشود بعد يوم واحد فقط من تسبب مراهقين في فوضى عارمة بشارع أكسفورد في لندن

أقامت شرطة إيسيكس منطقة لتفريق الحشود بعد أن هددت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي بإحداث فوضى في مدينة ساوثيند (شرطة أيسيكس)

ملخص

عمت الفوضى مدينة ساحلية في بريطانيا بعد أن أفادت تقارير عن قيام مجموعة من الشبان بالتآمر على وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم حفلة صاخبة على الشاطئ

عمت الفوضى مدينة ساحلية في بريطانيا بعد أن أفادت تقارير عن قيام مجموعة من الشبان بالتآمر على وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم حفلة صاخبة على الشاطئ.

الشرطة البريطانية أخذت علماً بخطة لإثارة الاضطرابات في مدينة ساوثيند بمقاطعة إيسيكس، بعد مرور يوم واحد فقط من انتشار مقاطع جنونية على وسائل التواصل الاجتماعي التي قادت إلى تجمع مئات المراهقين في شارع أكسفورد في لندن بهدف السرقة من أحد متاجر الألبسة.

وجرى فرض أمر بتفريق الحشود ومنح صلاحية للشرطة لنقل أي شخص يتصرف بشكل مناف للقيم الاجتماعية خارج المنطقة أو اعتقاله، وذلك ابتداءً من واجهة البحر وصولاً إلى محطة ساوثيند الرئيسة للقطارات.

يأتي ذلك في أعقاب حدوث اضطرابات مشابهة في الأول من أغسطس (آب) الجاري، مع إطلاق مستخدمين على منصة "تيك توك" اسم دافع أو محرك ساوثيند "Southend Motive" على هذه الفوضى العارمة والتي انتشر مقاطع فيديو لها شاهدها الآلاف على المنصة.

ويظهر في مقاطع الفيديو مراهقون يهربون من الشرطة، بينما يحاول ضباط الشرطة تفريق أناس تجمعوا على الشاطئ لإثارة المشكلات. وقام أحد المستخدمين لاحقاً بنشر مقطع على "تيك توك" قال فيه إن "الجزء الثاني" من الفوضى سيبدأ الخميس.

مفوض الشرطة وحيد خان، قائد الشرطة المحلية في الجنوب قال "أريد أن أكون واضحاً جداً أننا - وكل مرافق المدينة السياحية وقطاع الأعمال - نرحب بالجميع في ساوثيند، ونشجعهم على الاستمتاع بجميع المرافق المتاحة هنا - ولكننا في الوقت نفسه نؤكد أننا لن نتهاون مع الجريمة والسلوكيات غير الاجتماعية. لدينا وجود أمني مكثف في المدينة اليوم، يشمل وسط المدينة وعلى امتداد الواجهة البحرية وبالقرب من محطات القطار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح: "أمر تفريق الحشود لا يعني بأي حال من الأحوال منعاً شاملاً يحظر على الناس القدوم إلى ساوثيند والاستمتاع بكل ما تقدمه من خدمات، ولكن إذا جاء الأشخاص إلى هنا وتصرفوا بشكل غير حضاري أو ارتكبوا جريمة، فإننا سنتخذ موقفاً حازماً من هذه السلوكيات، وسنعتقل كل من يتصرف بهذه الطريقة".

وأردف: "طوال هذا اليوم، ومع دخولنا عطلة نهاية الأسبوع، سيكون هناك وجود مكثف للشرطة في المدينة. نحن هنا لمساعدة الناس والتأكد من إمكانية استمتاعهم بمرافق المدينة بأمان، ولكن من المهم أيضاً أن يعلم الجميع أن أفراد الشرطة سيتعاملون بشكل مناسب وحاسم إذا اضطروا إلى ذلك".

يستمر العمل بأمر تفريق الحشود في ساوثيند لمدة 48 ساعة ويشمل شارع ساوثيند هاي، ومارين باريد، وبير هيل، وويسترن إسبلاناد، ومحطة القطار المركزية في ساوثيند.

يأتي ذلك بعد أن أمرت وزيرة الداخلية سويلا برافيرمان الشرطة بـ"مطاردة واعتقال" الحشود الهائجة والمسؤولة عن هجوم مشتبه فيه على متاجر شارع أكسفورد جرى تدبيره عبر "تيك توك".

وكانت العصابات قد هاجمت المحال التجارية الواقعة في أكثر الشوارع ازدحاماً في أوروبا نحو الساعة 3 مساء الأربعاء الماضي، بعد أن انتشرت إشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن العصابات كانت تخطط لـ"سرقة متجر JD Sports".

وتم إبقاء المتسوقين داخل المتاجر وتنبيههم بضرورة مغادرة المنطقة، حيث تسبب مئات المراهقين، والعديد منهم يرتدي أقنعة، في إثارة فوضى كبيرة لضباط الشرطة. وتظهر لقطات ضباط الشرطة وهم يلاحقون المشاغبين ويستخدمون الهراوات، في حين يقوم أفراد الشرطة الآخرون بالتصدي لعدد من الشبان وتكبيلهم بالأصفاد.

وصرح المتحدث باسم شرطة العاصمة لندن قائلاً: "جرى اعتقال أربعة أشخاص بشبهة انتهاك أمر تفريق الحشود، كما جرى اعتقال شخص واحد بشبهة حيازة أسلحة بنية سرقة المتاجر".

وتم اعتقال شخص واحد بشبهة الاعتداء على ضابط شرطة، واعتقال آخر بشبهة ارتكاب جريمة تتعلق بالإخلال بالسلم العام.

وتم أيضاً اعتقال اثنين من الأشخاص المشتبه فيهم في مقاطعة إيسيكس بتهمة التآمر لارتكاب السرقة بناءً على منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجرى تنفيذ ما مجموعه 34 أمر تفريق، وتطبيق أمر تفريق لمدة 48 ساعة، مع نشر ضباط إضافيين في المنطقة.

وفي تصريح له الأربعاء، ناشد عمدة لندن صادق خان أفراد المجتمع وحثهم على عدم المشاركة في هذه الأعمال، واصفاً إياها بـ"ترهات وسائل التواصل الاجتماعي".

وقال "أشعر بالقلق إزاء هذه الترهات التي رأيناها على ’تيك توك‘ والتي تحث الناس على الذهاب إلى شارع أكسفورد. الشرطة تتفهم لماذا قد يقدم بعض الأشخاص على التوجه إلى هذه المنطقة من لندن بدافع من ’تيك توك‘. وأرغب أن أحث كل شخص شاهد مقاطع الفيديو على الامتناع عن التوجه إلى شارع أكسفورد. لا تسمح لنفسك بأن تنجرف إلى الذهاب إلى منطقة يمكن أن تكون معرضة للجريمة بشكل كبير".

وفي خطاب بعثته إلى صحيفة "ذي تلغراف"، قالت المسؤولة التنفيذية في متاجر "ماركس أند سبنسر"، ساشا بيرندجي، إن شارع أكسفورد كان في السابق "جوهرة تاج التسوق في لندن" ولكنه الآن أضحى في حالة سيئة إثر ارتفاع معدلات الجريمة.

وأضافت بيرندجي أن الحادثة التي وقعت الأربعاء كانت "تذكيراً آخر بمدى سوء الأمور" بالنسبة إلى مستقبل مركز التسوق.

© The Independent

المزيد من دوليات