Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تواصل الاشتباكات في الخرطوم والبرهان يزور جوبا الإثنين

"الواقع في العاصمة السودانية يقول إننا نعيش حالة توازن للقوتين المتحاربتين"

ملخص

زادت هذه المعارك من صعوبة الحياة في العاصمة الخرطوم حيث يعاني من تبقى من سكانها نقصاً حاداً في الغذاء

تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على جبهات عدة في مدينتي الخرطوم وأم درمان، لكن بوتيرة أقل مما كانت عليه المعارك في الأيام الماضية، في وقت يستعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان لاستئناف ثاني جولاته الخارجية بعد مصر بزيارة جوبا عاصمة جنوب السودان بعد غد الإثنين، لبحث الأوضاع في السودان وتأثيرها في دول الجوار، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب.

تواصل القصف المدفعي

وبحسب مصادر عسكرية استهدف الطيران الحربي التابع للجيش أهدافاً تتبع قوات الدعم السريع بمنطقة الجريف غرب (الخرطوم)، كما تواصل القصف المدفعي على عدد من الأحياء الواقعة جنوب غربي منطقة الحزام بالخرطوم. وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين جنوب أم درمان بمناطق المربعات والشقلة، إضافة إلى تبادلهما القصف المدفعي في الأحياء ذاتها التي تعد متاخمة لسلاح المهندسين بأم درمان، وتجدد القتال بين القوتين في منطقة أمبدة حمد النيل، وقامت القوات الخاصة التابعة للجيش بعمليات تمشيط متواصلة لأحياء أم درمان القديمة وكبري شمبات وسوق أم درمان والسوق الشعبية والشهداء، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع في هذه المناطق.

انتهاكات

ووفق شهود، فإن معظم أحياء بحري بخاصة الحلفايا وشمبات وكافوري تعاني انتهاكات تمارسها قوات الدعم السريع ضد المواطنين، وتعد بحري من أكثر مدن العاصمة التي نزح منها السكان سواء لمدينتي الخرطوم وأم درمان أو لولايات البلاد المختلفة، فضلاً عن دول الجوار بسبب انقطاع المياه والكهرباء والانتهاكات واحتدام المعارك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توازن قوى

وعن مسار العمليات العسكرية واتجاهاتها، أوضح المحلل السياسي عروة الصادق أن "الواقع في الخرطوم يقول إننا نعيش حالة توازن للقوتين المتحاربتين، ولا تخرج التحركات من التكتيكات والحفاظ على مواقع السيطرة، في الوقت الذي يجتهد فيه الطرفان لاستقطاب التأييد الشعبي والقبلي واستنفار الشباب للقتال كل في صفه، وانتشرت معسكرات التدريب في مختلف ولايات السودان لصالح الطرفين، وهذا أمر غير مبشر في ظل دعوات محلية وإقليمية ودولية لإنهاء الصراع الدائر بين الجانبين تفاوضياً". أضاف الصادق "الجهود المبذولة لإنهاء هذا الصراع من قبل الإقليم ودول الجوار السوداني والاتحاد الأفريقي ينبغي أن تتكامل مع الدور الذي تبذله السعودية والولايات المتحدة في منبر جدة، ونعتقد أن بمقدور البرهان بحكم موقعه إعلان موقف شجاع بتوجيه وفود التفاوض للمضي قدماً توصلاً لوقف إطلاق نار دائم، يمهد لإشراك الجميع في التفاوض بهدف إيجاد حل مستدام للأزمة السودانية".

تزايد المعاناة

وزادت هذه المعارك من صعوبة الحياة في العاصمة الخرطوم حيث يعاني من تبقى من سكانها نقصاً حاداً في الغذاء، فضلاً عن انعدام الخدمات الأساسية بخاصة الصحية، إذ أكدت الأمم المتحدة توقف 80 في المئة من المرافق الصحية في السودان عن الخدمة نتيجة تعرضها للقصف والإخلاء القسري ونقص الإمدادات الطبية.

وكان وزير الصحة السوداني المكلف هيثم محمد إبراهيم حذر من تردي الأوضاع البيئية مع بدء الأمطار في ظل تناثر الجثث جراء المعارك المحتدمة في الخرطوم ومدن أخرى منذ منتصف أبريل (نيسان)، ونوه هيثم بتأثر السكان بخروج المستشفيات عن الخدمة في مناطق الحرب، لا سيما في العاصمة الخرطوم ووسط وغرب دارفور وتوقف بعضها جزئياً جنوب دارفور. ولفت إلى أن بعض المستشفيات بدأت تعود للخدمة في العاصمة الخرطوم التي تعمل فيها حالياً 42 مستشفى و56 مركز رعاية صحية و14 مركزاً لغسيل الكلى. وأكد وزير الصحة عدم وجود إحصائية للأضرار التي تكبدتها المستشفيات في الخرطوم، وبين أن ما حدث كبير جداً إذ فقد كثير من الأجهزة والمعدات الأساسية.

وكانت وزارة الصحة السودانية أكدت مقتل 1500 مدني وإصابة أكثر من ستة آلاف شخص جراء القتال، لكنها توقعت أن يكون العدد الحقيقي للقتلى والمصابين أكثر من المرصود، في ظل صعوبة وصول كل الحالات للمستشفيات أو المشارح، فيما اضطر العشرات لدفن الضحايا في بعض المنازل وحتى الطرقات العامة والميادين والأحياء، بعد تعذر الخروج أو الوصول إلى المقابر بسبب استمرار المعارك.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات