تعقد هذا الأسبوع القمة السنوية لـ"مجموعة الـ20" في الهند، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للمجموعة في وقت بلغ التوتر فيه بين بعض أعضائها حداً جعل الرئيسين الروسي والصيني يغيبان عن القمة التي يحضرها الرئيس الأميركي جو بايدن.
في ما يلي بعض الحقائق الأساسية عن المجموعة ومكانتها العالمية ودورها في مواجهة القضايا الدولية، التي بدأت في مناقشة القضايا الاقتصادية قبل أن تتناول الأزمات السياسية في آخر قمة عقدت العام الماضي في إندونيسيا التي تصدر جدول أعمالها الأزمة الروسية - الأوكرانية.
ما هي "مجموعة الـ20"؟
المجموعة تمثل توسعاً لمجموعة الدول السبع الصناعية وهم الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
الاجتماع الأول للمجموعة انعقد في العام الأخير من القرن الماضي بين وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع ونظرائهم من دول الاقتصادات الصاعدة مثل البرازيل والهند وروسيا والصين والأرجنتين والمكسيك والسعودية وتركيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي أيضاً، في منتصف الشهر الأخير من عام 1999 بالعاصمة الألمانية برلين.
موقع "مجموعة الـ20" عالمياً
تشكل اقتصادات دول المجموعة أكثر من أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما تتحكم في نحو ثلاثة أرباع التجارة العالمية، ويبلغ عدد سكانها مجتمعة ما يقرب من ثلثي سكان العالم.
تكوين المجموعة
هي منتدى للدول الأغنى والأكثر تطوراً اقتصادياً في العالم، تناقش في قمة سنوية على مستوى الرؤساء منذ عام 2008 قضايا العالم الاقتصادية بالأساس، وذلك لضمان استقرار الأسواق والاقتصاد العالمي وسبل مواجهة الأزمات الحالية والمتوقعة.
وكانت أول قمة على مستوى الرؤساء إبان الأزمة المالية العالمية في واشنطن عام 2008.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتناقش الاجتماعات الوزارية التي تسبق القمم قضايا مثل تغير المناخ، وسياسة التنمية، وسوق العمل وسياسة التوظيف، وانتشار التكنولوجيا الرقمية.
وبدأت في السنوات الأخيرة تبحث أيضاً قضايا سياسية مثل مشكلة اللاجئين ومكافحة الإرهاب وفي الختام ترفع نتائج المحادثات لقمة الرؤساء.
آلية عمل المجموعة
هي ليست اتحاداً ولا مجلساً للدول الأعضاء، بالتالي لا تصدر أي قرارات ملزمة لأعضائها، إنما نتيجة المشاورات تعني التزاماً طوعياً من تلك الدول بما يتم الاتفاق عليه في ما يتعلق بأوضاع العالم، كل بحسب مصلحته الوطنية وبهدف استقرار أوضاع العالم عامة.
ورئاسة المجموعة دورية، تتولاها دولة عضو كل سنة، وهي التي تعد لاجتماع القمة السنوية وأجندته بالتنسيق مع الدول الأعضاء.