Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 1 minute, 17 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:17
01:17
 

السويداء تشهد أكبر تظاهرة ضد النظام السوري خلال الاحتجاجات الأخيرة

تجمع الآلاف في ساحة الكرامة على رغم إطلاق النار على المتظاهرين قبل يومين

ملخص

ردد متظاهرون في السويداء "ما في للأبد ما في للأبد، عاشت سوريا ويسقط الأسد" 

شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا اليوم الجمعة أكبر تظاهرة مناهضة للنظام منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو شهر بمشاركة الآلاف، على رغم إطلاق النار على متظاهرين قبل يومين، وفق ما أفاد ناشطون وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي انطلقت احتجاجات سلمية في محافظة السويداء أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، وتطورت من احتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى المطالبة بـ "إسقاط النظام".

وأفاد أحد المشاركين في التظاهرة المركزية في مدينة السويداء وكالة الصحافة الفرنسية بأن ما بين 3500 و4 آلاف شخص تظاهروا الجمعة في المدينة.

وأدلى أحد الناشطين بالتقديرات عينها، مشيراً إلى أن الحشود التي تجمعت في ساحة الكرامة هذه المرة كانت "أكبر من المرات السابقة".

وعلى وقع الموسيقى هتف المتظاهرون "ما في للأبد ما في للأبد، عاشت سوريا ويسقط الأسد"، حاملين رايات ترمز إلى الطائفة الدرزية.

إطلاق النار

وخلال أيام الحراك أقفل محتجون مكاتب تابعة لحزب البعث الحاكم، وعمدوا إلى نزع صور للرئيس الراحل حافظ الأسد.

اقرأ المزيد

وأصيب ثلاثة متظاهرين بجروح الأربعاء حين فتح مسلحون النار عليهم أثناء محاولتهم إغلاق فرع حزب البعث الحاكم، وكانت تلك المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق النار باتجاه محتجين خلال التظاهرات الأخيرة.

وقال ريان معروف من شبكة "السويداء 24" المحلية، إن "هذا الرد القمعي زاد الناس إصراراً وتمسكاً بالسلمية".

وأورد المتظاهر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "لسنا خائفين ونحن مستمرون في تحركنا بصورة سلمية حتى النهاية".

ودعا بيان صدر بالتنسيق مع أحد شيوخ المحافظة ويدعى حكمت الهجري، تلاه أحد المتظاهرين، إلى بناء دولة وطنية ديمقراطية، ورفض "أن يملي حزب سياساته" على أهالي المنطقة.

خصوصية السويداء

وأعربت السفارة الأميركية في سوريا أمس الخميس عن قلقها إزاء "استخدام النظام للقوة في السويداء"، علماً أن السفارة لا تؤمن أية خدمات قنصلية.

ولمحافظة السويداء خصوصيتها، فطوال سنوات النزاع تمكن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته، فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولم ينخرطوا في المعارضة باستثناء قلة، بينما تخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وتشهد محافظة السويداء منذ أعوام تحركات متقطعة احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.

ويحضر النظام السوري في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حالياً على حواجز في محيط المحافظة، وبعد أكثر من 12 عاماً من نزاع دام تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة فاقمها زلزال مدمر في فبراير (شباط) الماضي وعقوبات اقتصادية مفروضة من الدول الغربية، خسرت معها العملة المحلية أكثر من 99 في المئة من قيمتها.

المزيد من العالم العربي