أكّد وزير التجارة البحرية اليوناني يوانيس بلاكيوتاكيس أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" التي غادرت قبل يومين جبل طارق لم تطلب الرسو في أي ميناء يوناني، وأضاف "نتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية".
تصريحات بلاكيوتاكيس جاءت رداً على تساؤلات حول معلومات أوردها الموقع الإلكتروني المتخصّص في تعقّب حركة السفن "مارين ترافيك" تفيد بأن ناقلة النفط التي احتجزتها سلطات جبل طارق أبحرت الأحد وتتواجد الثلاثاء على بعد حوالى 100 كلم من سواحل شمال غرب مدينة وهران الجزائرية، وبحسب الموقع فإن السفينة يمكن أن ترسو في ميناء كالاماتا في اليونان، لكن سلطات إدارة الموانئ في المنطقة لم تؤكد هذه المعلومات.
وكانت الخارجية الأميركية أكدت أن مساعدة الناقلة الإيرانية (غريس 1) التي غادرت سواحل جبل طارق قد ينظر إليها كدعم لـ "منظمات إرهابية"، وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة نقلت "موقفها القوي" للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت إلى اليونان الاثنين 19 أغسطس (آب) بعد احتجازها في جبل طارق.
"موقف أميركي قوي"
أضاف المسؤول نفسه أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر إليها على أنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، وتابع المسؤول الأميركي أن الناقلة كانت تساعد الحرس الثوري عن طريق نقل النفط إلى سوريا، موضحاً أن الولايات المتحدة عبرت عن "موقفها القوي" إلى الحكومة اليونانية، وكذلك إلى جميع الموانئ في البحر المتوسط بشأن تقديم تسهيلات للناقلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"مؤسف للغاية"
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعرب عن أسفه لإطلاق سلطات منطقة جبل طارق البريطانية سراح ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها طوال أسابيع عدة، وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إنّ قرار حكومة المنطقة البريطانية "مؤسف للغاية"، وأضاف أنّ بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي "زرعت الرعب والدمار وقتلت أميركيين حول العالم".
رفض الطلب الأميركي
وغادرت ناقلة النفط (غريس 1)، التي غيّرت اسمها إلى (أدريان داريا 1)، مرفأ قبالة جبل طارق في وقت متأخر يوم الأحد، وأظهرت بيانات تتبع سفن أن الناقلة تتجه إلى كالاماتا في اليونان، ومن المقرر أن تصل إلى هناك الأحد المقبل. وجاء إطلاق سراح الناقلة على الرغم من طلب أميركي باحتجازها مجدداً بتهمة التورط في نقل شحنات ممنوعة إلى سوريا عبر الحرس الثوري الإيراني المدرج على لائحة المجموعات الإرهابية في واشنطن.
ورفضت سلطات جبل طارق الطلب الأميركي مؤكدة أنه لم يكن بالإمكان إصدار أمر من محكمة لحجز الناقلة من جديد لأن العقوبات الأميركية ضد طهران لا تسري في الاتحاد الأوروبي.
اتصال أميركي - مصري
كذلك، حضرت التطورات السورية في اتصال هاتفي بين بومبيو ونظيره المصري سامح شكري، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير بومبيو عبّر في اتصال هاتفي بنظيره المصري عن قلق بلاده من طول أمد الصراع في ليبيا، واتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للصراع. كما بحث الوزيران في كيفية التعاون للتصدي لتنظيمي داعش والقاعدة والأزمة في سوريا واليمن بالإضافة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشدد شكري على ضرورة التوصل إلى حل شامل لتلك القضية على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية.