Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تضرب مقر البحرية الروسية في البحر الأسود

هجوم إلكتروني "غير مسبوق" على شبه جزيرة القرم وموسكو تعترف بضغط عسكري من كييف

ملخص

أوكرانيا تشن ضربات على الجبهة الشرقية ضمن الهجوم المضاد وروسيا تعترف بضغط كييف

قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إن قواته قصفت بنجاح مقر البحرية الروسية في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول بالقرم، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جندياً فقد بعد الهجوم، وإن الدفاعات الجوية أسقطت خمسة صواريخ.

وكتب ميخائيل رازفوجاييف حاكم مدينة سيفاستوبول على "تيليغرام" أن صاروخاً أوكرانياً واحداً في الأقل أصاب مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم اليوم الجمعة، مما أسفر عن نشوب حريق.

حريق وقتيل

وفي سياق منفصل قالت وزارة الخارجية الروسية إن جندياً لقي حتفه جراء القصف، فيما أسقطت الدفاعات الجوية خمسة صواريخ إجمالاً.

وقال رازفوجاييف إنه على رغم استبعاد وقوع هجمات أخرى إلا أن السلطات حثت السكان على تجنب وسط المدينة حيث يقع المقر.

وأضاف أن أفراد فرق الإطفاء هناك وأن السلطات أغلقت بعض الطرق، وأفاد بعدم سقوط ضحايا مدنيين أو وقوع أضرار بالبنية التحتية المدنية.

هجمات متكررة

وتشن أوكرانيا هجمات متكررة على شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا وضمتها عام 2014 منذ اندلاع الحرب قبل 19 شهراً.

وقالت سلطات عينتها روسيا إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخاً آخر اليوم الجمعة قرب بلدة باختشيساراي، وقال سيرجي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم إن "صواريخ من طراز كروز" تم إسقاطها فوق القرم.

هجوم إلكتروني

وأعلن مسؤول روسي اليوم الجمعة أن القرم تتعرض لهجوم إلكتروني "غير مسبوق" بعد ساعات من قصف أوكراني استهدف المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود والواقع وسط مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو.

وقال مستشار حاكم القرم المعين من موسكو أوليغ كريوتشكو عبر تطبيق "تيليغرام" إن هناك هجوماً إلكترونياً غير مسبوق ضد مزودي خدمات الإنترنت في شبه جزيرة القرم، ونحن بصدد إصلاح انقطاع الإنترنت، من دون الإشارة إذا كان الهجوم الإلكتروني مرتبطاً بالقصف.

توتر حتمي

قال الكرملين اليوم الجمعة إن تصاعد التوتر بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين حتمي، وذلك تعليقاً على الخلافات المستمرة بين كييف وبولندا في شأن صادرات الحبوب.

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، "نحن ندرك أن التوترات بين كييف وعواصم أوروبية أخرى ستزداد مع مرور الوقت وهذا أمر حتمي، وتزامناً نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لتحقيق أهدافنا".

الجبهة الشرقية

ميدانياً اعترفت السلطات الروسية بأن أوكرانيا نفذت هجمات عدة في منطقة دونيتسك أمس الخميس، مما زاد الضغط على الجبهة الشرقية، لافتة أيضاً إلى قصف عشوائي في باخموت.

وقال قائد منطقة دونيتسك الذي عينته روسيا دينيس بوشيلين، "خلال الـ 24 ساعة الماضية نفذ العدو عدداً من العمليات في اتجاه ليمان، ونفذ استطلاعاً قتالياً في اتجاهات عدة دفعة واحدة"، متحدثاً عن مناطق عدة.

وتقع ليمان على مسافة قريبة جداً من خط المواجهة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب ليسيتشانسك وسيفيرودونتسك، وهما مدينتان تسيطر عليهما روسيا.

وأفاد بوشيلين بأنه "تم القضاء جزئياً" على القوات الأوكرانية بنيران المدفعية، وتم صدها جزئياً بمشاركة طيران الجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي شأن باخموت رأى بوشيلين أن الوضع هناك "لا يزال ساخناً"، وقال على "تيليغرام" إن المدينة "تتعرض لقصف عشوائي".

وكانت باخموت تضم 70 ألف نسمة قبل الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، واحتلتها القوات الروسية في مايو (أيار) الماضي بعد إحدى أطول المعارك وأعنفها في هذه الحرب.

ومنذ ذلك الحين شن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في هذه المنطقة، واستعاد بلدتي أندرييفكا وكليشتشييفكا في الأيام الأخيرة، معلناً أنه اخترق خطوط الدفاع الروسية.

وتستعيد القوات الأوكرانية تدريجاً أراضي على الجانبين الشمالي والجنوبي لمدينة باخموت.

إلى ذلك قال دينيس بوشيلين اليوم الجمعة، إن انتشار القوات الأوكرانية يتركز أيضاً على مسافة أبعد قليلاً شمال باخموت قرب بلدتي ساكو إي فانزيتي وروزدوليفكا.

وتمكن الجيش الأوكراني منذ بدء هجومه المضاد في يونيو (حزيران) الماضي لطرد الروس من الأراضي الأوكرانية من استعادة عدد قليل من المناطق فقط، لكنه يتقدم على الجبهة الجنوبية ويأمل في اختراق الدفاعات الروسية المكونة من حقول ألغام وخنادق وفخاخ للدبابات.

قتيل في خيرسون

من ناحية أخرى قال حاكم إقليمي إن شخصاً واحداً في الأقل قتل خلال قصف روسي على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا اليوم الجمعة.

وذكر الحاكم أولكسندر بروكودين على تطبيق "تيليغرام" أن شاباً يبلغ من العمر 25 سنة قتل وأصيب آخر عندما تعرضت أحياء سكنية في المدينة القريبة من خط المواجهة للقصف، وأضاف أن القصف تسبب في نشوب حريق في منزل ومرأب.

وطردت كييف القوات الروسية من جزء من منطقة خيرسون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد احتلالها المدينة لأشهر عدة، لكن القوات الروسية واصلت قصف عاصمة الإقليم والمناطق المحيطة بها عبر نهر دنيبرو.

شحنة إلى مصر

وأبحرت سفينة محملة بالقمح من مرفأ أوكراني متوجهة إلى مصر، وفق ما أعلنت سلطات كييف، مشيرة إلى أنها ثاني مرة هذا الأسبوع تسلك سفينة الممر البحري الذي أقامته للالتفاف على الحصار والتهديدات الروسية.

وأفاد وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على منصة "إكس" بأن "سفينة أرويات غادرت مرفأ تشورنومورسك محملة بـ 17600 طن من القمح الأوكراني، في طريقها إلى مصر".

وكانت سفينة أولى محملة بالقمح غادرت هذا المرفأ في الـ 19 من سبتمبر (أيلول)، فيما تسعى أوكرانيا إلى إقامة ممرات بحرية آمنة لتصدير منتجاتها الزراعية بعد انسحاب روسيا في منتصف يوليو من اتفاق تصدير الحبوب الذي وقع صيف 2022 مع كييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا، وهدف إلى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية الحيوية للأمن الغذائي العالمي.

وتشكل هذه الممرات البحرية التي تمر بمحاذاة سواحل الدول الحليفة لأوكرانيا وصولاً إلى البوسفور تحدياً للتهديدات الروسية بضرب السفن التي تدخل أو تخرج من الموانئ الأوكرانية.

وتستهدف كييف إقامة طرق إمداد إلى أفريقيا التي تحتاج إلى المنتجات الزراعية الأوكرانية، والتصدي فيها للنفوذ الروسي، فيما وعد الرئيس فلاديمير بوتين بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجاناً.

ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسياً للأمن الغذائي العالمي في وقت أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.

ومنذ أسابيع عدة تسعى القوات المسلحة الأوكرانية أيضاً إلى مواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم، مقر الأسطول الروسي، التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيرة والضربات الصاروخية، وخصوصاً على سيفاستوبول، قاعدة الأسطول الروسي.

وتعرض حوض بناء سفن هناك لهجوم الأسبوع الماضي، وأعلنت كييف مسؤوليتها عن تدمير سفن عسكرية.

وأعلنت السلطات الروسية اليوم الجمعة تعليق جميع عمليات النقل البحري للركاب من سيفاستوبول حتى إشعار آخر، من دون تقديم توضيح.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً عبر تدمير صاروخ موجه وطائرتين مسيرتين استهدفتا شبه جزيرة القرم.

المزيد من دوليات