Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يوقّع إنهاء الإغلاق الحكومي... ويهدد بإعلان حالة الطوارئ

اتفاق موقت مع الديمقراطيين لا يُنهي الخلاف بين الرئيس الذي يصر على بناء الجدار مع المكسيك والمعارضة التي ترفض التمويل

ثلاثة أسابيع حاسمة بالنسبة إلى ترمب والديمقراطيين (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة 25 يناير (كانون الثاني)، أنه توصّل إلى اتفاق مع الديموقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي، وفي الوقت نفسه هدد بإعلاق جديد في 15 فبراير (شباط) عندما ينتهي التمويل المؤقت للإدارات الفيدرالية.

وبعد ساعات من إقرار مجلس الشيوخ الأميركي الاتفاق، قال ترمب، خلال إحدى المناسبات المتعلقة بالهجرة في البيت الأبيض، إنه سيعلن حالة الطوارئ في البلاد إذا لم يتوصل في نهاية الأمر لاتفاق مع الديمقراطيين بشأن أمن الحدود.

والإغلاق الحكومي الحالي هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. وقد استمر لخمسة أسابيع بسبب خلاف مرير بشأن تمويل جدار على الحدود مع المكسيك. ففيما يصر ترمب على "بناء جدار قوي أو سياج فولاذي"، لم يستطع الحصول على موافقة الديمقراطيين في الكونغرس على ذلك. وشهد الكونغرس معركة سياسية بين ترمب والديموقراطيين، في ظل إغلاق حكومي شمل ربع الإدارات الفيدرالية ونحو 800 ألف موظف.

والأسابيع الثلاثة، كما يتبيّن من تصريح ترمب، فرصة لتسيير شؤون الحكومة والموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم. وفي الوقت نفسه ستكون تلك الأسابيع مسرحاً للسجال بين الحزبين، إذ إن الاتفاق الذي أعلنه ترمب ليس نهائيّاً ولا يتضمن "حلاً" في شأن الجدار وتمويله.

وقال ترمب، عقب إعلانه التوصل إلى اتفاق الانهاء الموقت للإغلاق الحكومي: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الكونغرس، فإما أن تغلق الحكومة مرة أخرى في 15 فبراير (شباط)  أو سأستخدم الصلاحيات الممنوحة لي للرد على هذه الحالة الطارئة". وقال: "ليس لدينا خيار سوى بناء الجدار أو السياج الفولاذي".

 

ازدحام المطارات

يأتي التوصل إلى الاتفاق تحت ضغوط تعرّض لها الكونغرس والبيت الأبيض بهدف حل مشكلة الإغلاق الحكومي، بعدما بات يؤثر على المطارات المزدحمة في البلاد. وقد شهدت مطارات عدة تأخيراً في الرحلات بسبب نقص الموظفين الذين تلقّوا أوامر بالعمل من دون رواتب، ومن بين هؤلاء مراقبون جويون.

وذكرت إدارة الطيران الفيدرالي أنه تم تأخير رحلات في مطار لاغوارديا، ثالث أكبر مطارات منطقة نيويورك، كما شهد مطار اطلنطا الذي يعد من أكثر مطارات العالم ازدحاماً، تأخيرات تصل إلى ساعة.

 

ترمب: "لن نرضخ"

وكان زعيما الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس الأميركي، ميتش ماكونيل وتشاك شومر، استأنفا، الخميس في 24 يناير (كانون الثاني)، المفاوضات للخروج من الإغلاق الجزئي للإدارات الفيدرالية. وخلال مفاوضاتهما قال ترمب إنه "إذا توصّلا إلى اتفاق معقول، سأؤيده"، لكنّه أضاف "يجب أن يكون لدينا جدار في هذا البلد".

أما رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي فقالت إن أي اتفاق ينص على دفعة أولى للجدار الذي يريده ترمب لن يمر.

واضطر ترمب إلى إرجاء خطابه عن حال الاتحاد إلى ما بعد انتهاء الإغلاق الحكومي بعدما أبلغته بيلوسي بتعذّر إلقائه خطابه السنوي في قاعة مجلس النواب بسبب نقص العناصر الأمنية الناجم عن الإغلاق.

وعلى الرغم من رضوخه في مسألة الخطاب بقي ترمب مصراً على طلبه رصد مبلغ 5,7 مليار دولار ضمن الميزانية لتمويل بناء الجدار الحدودي.

وقبيل التصويت في المجلس غرد ترمب على تويتر متوجّها إلى بيلوسي: "لن نرضخ".

 

ما هو الإغلاق؟

الجدير ذكره أن الإغلاق الحكومي يحدث عندما يفشل الكونغرس في إمرار مشروع قانون، يقدم الأموال الفيدرالية إلى الوكالات أو البرامج الحكومية. وفي مثل هذه الحال، يفرض قانون الولايات المتحدة أن توقف الحكومة الأنشطة المتضررة، وأن تعطي إجازة موقتة للموظفين غير الأساسيين في هذه الوكالات. أما الموظفون الأساسيون فيواصلون العمل من دون أجر حتى تعيد الحكومة فتح أبوابها.

 

المزيد من دوليات