Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من "بارتي غيت" إلى الكارثة الانتخابية... هذا ما فجر حزب المحافظين البريطاني

إنها قصة محافظَين اثنين فجرا الحزب الذي فاز في الانتخابات الأربعة الأخيرة – بوريس جونسون، الذي هُزِم أخيراً بعد "بارتي غيت" وحياة من الأكاذيب، وخليفته المتهورة اقتصادياً، ليز تراس. معاً، يكتب أندرو غرايس قائلاً، ألقيا على ريشي سوناك أعباء مستحيلة

يعلم سوناك أن الهجوم المباشر الكامل على جونسون أو تراس سيؤدي إلى رد حلفاءهم بإطلاق النار (غيتي)

ملخص

إنها قصة محافظَين اثنين فجرا الحزب الذي فاز في الانتخابات الأربعة الأخيرة – بوريس جونسون، الذي هُزِم أخيراً بعد "بارتي غيت" وحياة من الأكاذيب، وخليفته المتهورة اقتصادياً، ليز تراس. معاً، يكتب أندرو غرايس قائلاً، ألقيا على ريشي سوناك أعباء مستحيلة وحددا مساراً للإذلال في الانتخابات الفرعية ولخسارة الانتخابات العامة. الخسارة: من "بارتي غيت" إلى الكارثة الانتخابية – الكذب والجبن اللذان فجرا حزب المحافظين

"لا نزال نُعاقَب بسبب جونسون وتراس". قال ذلك أحد الوزراء بحزن بينما كان حزب المحافظين يستعرض حطام هزيمتيه الساحقتين في الانتخابات الفرعية على أيدي حزب العمال في تاموورث وميد بدفوردشاير.

وقال أحد كبار المحافظين الذين شاركوا في كلا السباقين إن "الغضب خلال الترويج الانتخابي" لم يكن موجهاً إلى ريشي سوناك بل إلى "السنوات القليلة الماضية". ووافقه الرأي أحد المطلعين في حزب العمال، وهو قال لي: "لا يزال المحافظون يدفعون ثمن 'بارتي غيت' وانهيار الأسواق المالية".

على رغم أن سوناك – في شكل ملحوظ – لم يفقد الأمل في تحدي الجاذبية السياسية والتمسك بالسلطة في الانتخابات العامة العام المقبل، يعتقد العديد من المحافظين سراً بأن مهمته مستحيلة الآن. وتتجه الأفكار بالفعل إلى من سيخلفه كزعيم لحزب المحافظين، وإلى إجراء تحقيق مرير لتحديد من هم المفجرون الذين نسفوا حزباً فاز في الانتخابات الأربعة الأخيرة.

لا شك في أن بوريس جونسون سيحتل رأس قائمة المحافظين. بعد فوزه المذهل في انتخابات عام 2019، كانت لديه آمال موثوقة بالبقاء لمدة 10 سنوات في رئاسة الوزراء. ومع ذلك، سرعان ما أصبحت خصائص الرجل الذي دفع ببريكست بقوة عبر البرلمان، خصائص "المحافظ غير النموذجي" الذي أبهر مناطق موالية تقليدياً لحزب العمال، مدمرة ذاتياً.

لم يسقطه سوناك، كما لا يزال أتباع جونسون يصرون في شكل غير مقنع، بل أسقط نفسه. ذلك أن نكتة المحافظين الداخلية صحيحة: لقد أسقط جونسون ثلاثة رؤساء وزراء – ديفيد كاميرون، وتيريزا ماي، و ... بوريس جونسون. لقد أفلت من أكاذيبه لجزء كبير من حياته، بما في ذلك خلال الاستفتاء على بريكست عام 2016، لكنها لحقت به أخيراً في شأن "بارتي غيت". سلطت تلك الفضيحة الضوء على عيب قاتل آخر: كان يعتقد بأن القواعد تنطبق فقط على الناس العاديين، وليس على العمالقة مثله.

لم تكن علاقته غير الرسمية بالحقيقة تتعلق فقط بـ"بارتي غيت". اتهمه دومينيك كمينز بأنه حاول سراً ترتيب تبرعات من أثرياء محافظين لدفع تكاليف تجديد شقته في داوننغ ستريت بقيمة 112 ألف جنيه استرليني (136 ألف دولار). غضب المستشار المعني بمصالح الوزراء عندما علم أن جونسون قد تبادل رسائل عبر تطبيق "واتساب" مع متبرع، لكن جونسون قال إنه لم ينتهك مدونة السلوك الوزاري.

وحققت مع جونسون هيئة الشرطة الرقابية في علاقته بسيدة الأعمال الأميركية جينيفر أركوري، التي قالت إنها كانت على علاقة غرامية به لأربع سنوات عندما كان رئيس بلدية لندن. وتلقت شركتها التكنولوجية 25 ألف جنيه من الأموال العامة. وقالت الهيئة الرقابية إن واجب جونسون كان يقتضي أن يعلن عن مصلحة وربما انتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بالهيئة المعروفة بـ"هيئة لندن". ونفى جونسون ارتكاب أي مخالفة.

واضطر إلى الاعتذار للبرلمان عن فشله في الإعلان في شكل صحيح عن مكاسب خارجية – بلغ مجموعها أكثر من 50 ألف جنيه – في تسع مناسبات منفصلة. ووجد المفوض الخاص بالمعايير أن أوجه القصور لم تكن غير مقصودة، وأنها أظهرت عدم احترام للقواعد.

كان ينبغي على المحافظين التنبه إلى تحذير مسبق: طرد مايكل هوارد جونسون من فريق الناطقين باسم الحزب عام 2004 لأنه كذب في شأن علاقة غرامية. حتى قبل ذلك، طردته "التايمز" عام 1998 لاختلاقه اقتباساً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان جونسون رائعاً في تنفيذ الحملات، كما أظهرت الأحداث عامي 2016 و2019. لكنه كان رئيس وزراء فظيعاً. حتى قبل أن تحرف الجائحة حكومته عن مسارها – وفي شكل ملحوظ، بعد أسابيع فقط من فوزه بغالبية 80 مقعداً في انتخابات 2019 – كان حليفه المقرب، كمينز، يناقش كيفية إطاحته لأنه لم يكن على مستوى المنصب. أخبرني أحد المطلعين في حزب المحافظين قائلاً: "كان بوريس رئيس بلدية جيداً [للندن] وخطيباً ملهماً رائعاً، لكن ما كان يجب أن يصبح رئيساً للوزراء". لقد أصاب مايكل غوف عام 2016 عندما طعن جونسون في الصدر، فخرب حملته القيادية بالقول إن جونسون غير قادر على "قيادة الحزب والبلاد بالطريقة التي كنت لأتمناها".

اتُّهِم جونسون بالجبن في ذلك الوقت، ولصقت التهمة به. تراجع عن محاولة العودة إلى رئاسة الوزراء عندما استقالت ليز تراس. بعد ذلك، إذ أدانته لجنة الامتيازات في مجلس العموم بتضليل البرلمان في شأن "بارتي غيت"، تجنب انتخابات فرعية في دائرته الانتخابية في أوكسبريدج أند ساوث روسليب بأن تنحى. لن نعرف أبداً ما إذا كان سيفوز بها، لكن انتصار حزبه المفاجئ هناك يجب أن يترك شكاً مزعجاً في ذهنه. يعتقد بعض المحافظين بأنه كان سيفوز بناء على حملة معارضة لتوسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة جداً في لندن؛ ويظن البعض الآخر بأنه كان سيصبح محور الحملة ويخسر.

تشير انتخابات الخميس الفرعية إلى أن حزب المحافظين لا يزال يعاني مما يسميه بعض المطلعين في الحزب "بوريس الطويل". كان سبب المنافسة على مقعد تاموورث استقالة كريس بينشر، الذي غادر البرلمان، مثل جونسون، بدلاً من مواجهة انتخابات فرعية على الثقة، بعدما خسر استئنافه لتعليق عمله البرلماني بسبب ملامسته لرجلين وهو في حالة سكر.

كان بينشر أحد أعضاء فرقة جونسون الصغيرة من الأتباع المخلصين للغاية. وعيّن رئيس الوزراء آنذاك بينشر نائباً للمسؤول عن انضباط حزبه العام الماضي، على رغم علمه بشكاوى سابقة حول سلوكه – في مكافأة لدور بينشر في حماية جونسون عندما انفجرت قضية "بارتي غيت".

يمكن أن يجادل جونسون بأنه مخلص لأصدقائه. لكنه حاول مراراً الالتفاف على القواعد في جهوده لإنقاذهم. كان أول عامل في سقوطه، عندما كان لا يزال متقدماً بعدما شهد أفضل أوقاته في انتخابات 2019، محاولة إنقاذ زميله المؤيد لبريكست أوين باترسون بعدما خرق قواعد مجلس العموم لعمل مجموعات الضغط. وأظهر جونسون انعدام الحساسية نفسه عندما رفض إقالة كمينز بسبب رحلته إلى دورهام أثناء الإغلاق – في جدال آخر من جدالات "الكيل بمكيالين" التي أصبحت قصصاً واقعية وشوهت سمعة حزب المحافظين.

حتماً، حاول جونسون إنقاذ بينشر، وكان متردداً في رؤيته يفقد دوره مسؤولاً عن انضباط المحافظين. وزعم وزراء (خطأ) أنه لم يكن على علم بتجاوزات بينشر السابقة، ما رسخ نمطاً سلوكياً لدى رئيس الوزراء: استبعاد أي جدل بوصفه عاصفة إعلامية ستنفجر، والإقلال من الصدق في هذه الأثناء.

سُدَّت أمام جونسون أخيراً طريق حزبه بسبب تعامله مع ملحمة بينشر. بالنسبة إلى حزب لا يزال يترنح بسبب "بارتي غيت"، أظهر ذلك أن جونسون غير قادر على تغيير طرقه الرهيبة. في صيف العام الماضي، أخرجه من رئاسة الوزراء سيل من الاستقالات الوزارية، بدأها ساجد جاويد وسوناك، الذي استقال من منصبه وزيراً للمالية. وقال سوناك لجونسون بلغة جارحة إن "الجمهور يتوقع بحق أن تدار الحكومة على نحو صحيح وكفء وجاد".

لم يكن رحيل جونسون نهاية الضرر الذي لحق بالمحافظين من قبله ونادي المعجبين به. كانت نادين دوريس، كبيرة مشجعيه، مستاءة من عرقلة محاولة جونسون منحها عضوية مجلس اللوردات، وأطلقت بوقاحة انتخابات فرعية في دائرتها الانتخابية بميد بدفوردشاير. وكان المقعد من نصيب حزب العمال بعدما احتله حزب المحافظين منذ عام 1931. وفي وقت سابق، استقال نايجل آدامز، حليف جونسون الذي حُرِم أيضاً من عضوية مجلس اللوردات، من مجلس العموم في محاولة واضحة لزعزعة استقرار سوناك. فاز حزب العمال في الانتخابات الفرعية التي تلت ذلك في سيلبي أند أينستي بتحول آخر بلغ 20 في المئة.

هكذا يُعَد جونسون العامل المشترك في ثلاث هزائم مهينة في انتخابات فرعية تكبدها سوناك. توضح تصرفات دوريس وآدامز الطائشة كيف أن البعض في حزب المحافظين مستعدون لإيذاء الحزب من أجل السعي إلى إنجاح قضية جونسون الخاسرة، وحتى محاولة الحفاظ على الأسطورة القائلة بأنه قد يعود يوماً ما إلى رئاسة الوزراء.

أدى استعراض للاستقالات الوزارية، فاق بكثير التعديلات الحكومية الشكلية المعتادة، إلى زيادة الضرر الذي لحق بصورة حزب المحافظين. وشملت دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء، الذي استقال بعد مزاعم ممارسة التنمر التي نفاها.

وأقيل ناظم زهاوي من منصب رئيس المجلس الإداري لحزب المحافظين لخرقه مدونة السلوك الوزاري في ما يخص شؤونه الضريبية. وشهدت دوامة وزارية، جعلت رؤوس الجمهور تدور، استقالة سويلا برايفرمان من منصبها وزيرة للداخلية لخرقها المدونة لكنها عادت إلى منصبها بعد ستة أيام. وصور ذلك حزباً خسر القدرة على مواكبة الواقع بعد فترة طويلة في السلطة وكان يدمر نفسه أمام أعين الناخبين.

لا يتعلق كل شيء بالشخصيات. في ما يخص السياسات، فشل المحافظون في "جعل بريكست ينجح" على مستويين: أضرت الاحتكاكات الناجمة عن اتفاقهم التجاري الرث [الذي أبرموه مع الاتحاد الأوروبي] بالأعمال والنمو، وفشلوا في جني المنافع سياسياً، خلافاً لما فعله جونسون عام 2019. وتؤكد ذلك هزيمة المحافظين في مقعد تاموورث، الدائرة المؤيدة بقوة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يشير إلى أن الناخبين وضعوا بريكست وراءهم. ومع تأييد الرأي العام الآن لمعاودة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي – حددها أحدث استطلاع بدقة عند 52 في المئة في مقابل 48 في المئة للبقاء خارج الاتحاد الأوروبي – من الواضح أن العديد من الأشخاص الذين أيدوا بريكست يشعرون بأنهم تعرضوا إلى تضليل. نقطة أخرى في قائمة أكاذيب جونسون.

كتب أنتوني سيلدون، المؤرخ والمؤلف المشارك للكتاب "جونسون في رئاسة الوزراء"، يقول: "كان جديراً برئيس وزراء من الدرجة الأولى، على عكسه، العمل بجدية شرسة ليدفع بمنافع بريكست وليظهر في شكل قاطع أن القرار كان القرار الصحيح للبلاد". واستنتج سيلدون قائلاً: "كانت لدى جونسون الإمكانيات والتطلعات والفرصة ليصبح أحد رؤساء وزراء بريطانيا العظماء. لا يمكن إلقاء تبعة استبعاده القاطع من هذا النادي على أي شخص آخر سوى نفسه".

ربما تمكن حزب المحافظين، آلةُ الفوز بالانتخابات الماحقة، من وضع حقبة جونسون وراءه وإقناع الناخبين بأنه مثّل انحرافاً لو أن أعضاءه على مستوى القاعدة الشعبية اختاروا سوناك خلفاً له. لكنهم اختاروا بدلاً منه تراس، متجاهلين تحذيرات سوناك من استراتيجيتها الاقتصادية. ونسفت الاستراتيجية حكومتها في غضون 49 يوماً، ما جعلها أقصر رؤساء الوزراء خدمة في التاريخ، وضاعف الضرر الذي لحق بالمحافظين من خلال إنهاء سمعة الحزب في الكفاءة الاقتصادية.

يقع جزء من اللوم على كواسي كوارتنغ، صديق تراس وحليفها المقرب (السابق الآن)، الذي كان وزير ماليتها. انهارت ميزانيته الصغيرة فور إطلاقها، بما تضمنته من تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه شملت إلغاء معدل الضريبة على أصحاب الدخل الأعلى والبالغة نسبتها 45 في المئة، ما أدى إلى انهيار الأسواق المالية، وارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي، ومعاناة الملايين مع الرهن العقاري، وهي تطورات ألقى حزب العمال تبعتها على حزب المحافظين. وزاد وزير المالية الطين بلة من خلال الوعد بمزيد من التخفيضات الضريبية في المستقبل.

ومع ذلك، يجب أن يقع معظم اللوم على تراس. كانت متهورة، ففقدت ثقة الأسواق بإقالة كبير موظفي وزارة المالية وتهميش مكتب مسؤولية الميزانية. حضها كوارتنغ على "الإبطاء" وقال لاحقاً إنها شعرت بأنها "شخص لا يُقهَر، شبه ملكي".

في محاولة لإنقاذ نفسها، أقالت تراس بوحشية كوارتنغ، الذي قرأ خبر رحيله على "تويتر". كان أكثر استعداداً للاعتراف بأخطائه من تراس التي لا تندم، التي كثيراً ما تلجأ إلى إلقاء تبعة أخطائها على السبب الممجوج المتمثل في التواصل الضعيف. مثل جونسون، هي شبح يطارد ما يجب أن يمثل احتفالاً لسوناك. كان ظهورها الوقح في مؤتمر حزب المحافظين هذا الشهر علامة أخرى على أن المخربين سعداء جداً بإطلاق مزيد من القنابل، حتى لو عنى ذلك إلحاق مزيد من الضرر بحزبهم. بالنسبة إلى بعض المحافظين، لهذا الاتجاه أصداء مشؤومة في الفترة 1992-1997، عندما وضع المتمردون المشككون في أوروبا هذه القضية قبل وحدة الحزب، ما أضر بفرص جون ميجور في الانتخابات التالية.

عندما تُكتَب كتب التاريخ، قد تسجل أن سوناك ورث أعباء مستحيلة، بفضل الثنائي المهلك جونسون وتراس. ومع ذلك، قد يكون جزء من اللوم أقرب إليه: عندما سألت مؤسسة "مور إن كومون"، التي تجري استطلاعات للرأي وتعقد مجموعات تركيز، الناس الأسبوع الماضي عن رأيهم في سوناك، كان الخيار الذي اختاره معظمهم هو "بعيداً من الواقع". (بالنسبة إلى كير ستارمر، اختاروا "لا أعرف ما يكفي لأبدي رأياً").

حاول رئيس الوزراء أن ينأى بنفسه عن سلفيه في مؤتمر حزب المحافظين. لكنه شن هجوماً ضعيفاً، إذ أدرجهما من ضمن الحكومات التي لم تحظ بإجماع على مدى السنوات الـ30 الماضية منذ عهد ثاتشر. قال نائب محافظ ساخراً: "ما علاقة جون ميجور بالأمر بحق الجحيم؟".

يعرف سوناك أن هجوماً مباشراً على جونسون أو تراس سيدفع حلفاءهما إلى الرد، ما يقدم إلى الناخبين صورة حزب يشهد حرباً أهلية. هو يعطي حتى الآن وحدة الحزب الأولوية، فيتمايل يساراً ويميناً لتجنب أي تصويت مثير للانقسام في مجلس العموم. ومع ذلك، يعرّف القادة جميعاً أنفسهم إلى حد ما في تناقض مع حزبهم في نظر الناخبين، وسيحتاج سوناك إلى التبرؤ من الثنائي القاتل الذي فجر حزب المحافظين إذا كان له أن يقدم عرضاً جديراً بالثقة للتغيير في الانتخابات.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل