Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ثامنة" ميسي أم الأولى لهالاند... من يفوز بالكرة الذهبية؟

قائد الأرجنتين يحمل كأس العالم في وجه الموسم التاريخي لهداف مانشستر سيتي

جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم (أ ف ب)

ملخص

هل تحسم المتغيرات الأربعة الجديدة جائزة الكرة الذهبية الثامنة لميسي أم يفجر هالاند مفاجأة كبرى؟

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم الإثنين حفلة الكرة الذهبية التي تتوج خلالها مجلة "فرانس فوتبول" الأفضل في عالم كرة القدم خلال العام الماضي، إذ يشهد السباق في نسخته الحالية منافسة شرسة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الرقم القياسي لعدد الكرات الذهبية عبر التاريخ، والنرويجي إيرلينغ هالاند الذي قدم موسماً تاريخياً مع فريقه مانشستر سيتي وحطم أبرز الأرقام القياسية الإنجليزية والأوروبية.

ما الكرة الذهبية؟

لأكثر من ستة عقود برزت جائزة الكرة الذهبية كأعلى تكريم يمكن للاعب كرة قدم الحصول عليه اعترافاً بإسهاماته المميزة في هذه اللعبة، وكانت أول جائزة كرة ذهبية قدمت بمبادرة من المجلة الفرنسية الشهيرة "فرانس فوتبول" في عام 1956 إلى النجم الإنجليزي ستانلي ماتيوس لاعب بلاكبول متفوقاً على نجمي ريال مدريد الإسباني، ألفريدو دي ستيفانو وريموند كوبا.

في سنواتها الأولى كانت الكرة الذهبية تمنح حصراً للاعبين من أوروبا، وكانت تعرف عادة باسم جائزة أفضل لاعب في أوروبا.

وفي عام 1995 توسعت نطاق شروط الأهلية للجائزة لتشمل جميع اللاعبين من جميع الأصول الذين شاركوا في الأندية الأوروبية، وفتح هذا التطوير الباب أمام نجوم كرة القدم العالميين للمنافسة على هذا الجائزة الرفيعة المستوى.

وخلال الفترة ما بين عامي 2010 و2015 شهدت الكرة الذهبية تعاوناً غير مسبوق بين المجلة الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما أسفر عن جائزة كرة "فيفا" الذهبية، لكن في عام 2016 انتهت الشراكة وعادت جائزة الكرة الذهبية لصيغتها الأصلية، وأطلق "فيفا" جائزة "فيفا ذات بيست" لأفضل لاعب في العالم، لكن جائزة الكرة الذهبية ظلت الجائزة الأرفع في عالم الساحرة المستديرة.

هيمنة ميسي - رونالدو

وخلال آخر 15 عاماً شهدت الجائزة هيمنة شبه كاملة من الثنائي التاريخي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، إذ فاز الأرجنتيني ميسي بسبع كرات ذهبية في مقابل خمس تتويجات للبرتغالي رونالدو، وخلقت المنافسة بين النجمين حقبة تاريخية في كرة القدم، بخاصة حينما كان ميسي النجم الأول لبرشلونة الإسباني، وانتقل رونالدو إلى الغريم ريال مدريد.

وتعرضت جائزة الكرة الذهبية لانتقادات بسبب انحصار المنافسة عليها بين ميسي ورونالدو، وفي استجابة لهذه الانتقادات أعادت مجلة "فرانس فوتبول" صياغة معايير التصويت لتعزيز بيئة منافسة أكثر تنوعاً، وأصبحت تسلط الضوء على الأداء الفردي أكثر من النجاح الجماعي، وتشجع على عدم مراعاة تاريخ اللاعب بشكل أوسع عند الإدلاء بالأصوات.

الصيغة الجديدة

في مارس (آذار) 2022 أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" إحداث تغييرات جذرية في طريقة اختيار الفائز بالكرة الذهية وبقية جوائز حفلتها السنوية اعتباراً من نسخة 2022.

وقالت المجلة في بيان رسمي أن نسخة 2022 ستكون للمرة الأولى عن موسم (2021 - 2022) كاملاً بما فيه بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر بين الـ20 من نوفمبر (تشرين الثاني) والـ18 من ديسمبر (كانون الأول) 2022، بدلاً من النظام الذي كان متبعاً سابقاً بالاعتماد على أداء اللاعبين في السنة التقويمية بداية من الأول من يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية العام.

وأقرت "فرانس فوتبول" تغييرات عدة أخرى لزيادة الشفافية والصدقية، أهمها تكوين لجنة خبراء لاختيار المرشحين بدلاً من الصيغة القديمة التي كان محررو المجلة هم من يختارون اللاعبين المرشحين قبل تصفيتهم إلى قائمة نهائية.

وقلصت المجلة عدد الصحافيين الدوليين الذين يحق لهم التصويت ليصبح صحافياً واحداً من الدول صاحبة التصنيف الأعلى عالمياً في (فيفا) وتحت الترتيب رقم 100، بدلاً من اختيار صحافي من كل اتحاد عضو في (فيفا)، إذ كان عددهم يتخطى 170.

وكشف منظمو الجائزة عن قواعد واضحة لتوجيه الصحافيين قبل وضع أصواتهم، بأن عليهم مراعاة أن الجائزة فردية في المقام الأول وبالتالي عليهم اختيار أفضل لاعب بدلاً من البحث عن اللاعب صاحب أكبر إنجازات بفضل مساعدة فريقه.

الثامنة التاريخية لميسي

العام الماضي لم يكن ميسي ضمن المرشحين لجائزة الكرة الذهبية بعد تقديم عام أول باهت مع باريس سان جيرمان الفرنسي لكن غيابه لم يطل كثيراً على رغم تغيير قواعد الاختيار والتصويت، إذ سيعود ميسي لمسرح "دو شاتليه" في باريس بوصفه المرشح الأبرز لحصد الكرة الذهبية للمرة الثامنة في تاريخه ليرفع سقف التحدي أمام اللاعبين مستقبلاً إن أرادوا الوصول إلى مكانة الأفضل في تاريخ الكرة العالمية.

وعوض ميسي فترته الصعبة مع باريس سان جيرمان بأدائه التاريخي في كأس العالم 2022، إذ قاد راقصي التانغو للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخ بلاده، والأولى منذ الجيل الذهبي لدييغو مارادونا في 1986، ونجح ميسي في تسجيل سبعة أهداف وصناعة ثلاثة تمريرات حاسمة في سبع مباريات، وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال والحذاء الفضي لثاني الهدافين.

ولا تزال ذكرى المباراة النهائية ضد فرنسا، حين سجل ميسي هدفين حاسمين وركلة ترجيح أولى، حية في ذاكرة عشاق كرة القدم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتركز الاهتمام حول ميسي الذي فاز بجائزته الأولى من الكرة الذهبية في عام 2009، وأتبعها بست كرات أخرى في أعوام 2010 و2011 و2012 و2015 و2019، وأخيراً في عام 2021، إذ إن الكرة الذهبية الثامنة ستجعله يبتعد كثيراً عن غريمه التاريخي رونالدو الذي توج بالجائزة في أعوام (2008، 2013، 2014، 2016، 2017).

في مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية في أغسطس (آب) من هذا العام، كشف ميسي للمرة الأولى عن مدى اهتمامه بالكرة الذهبية بعدما كان دائماً يعطى الأولوية للإنجازات الجماعية، إذ أشار إلى أن هدفه الأكبر في مسيرته كان الفوز بكأس العالم، وبعد تحقيقه في قطر لم تعد الكرة الذهبية هي أولويته الرئيسة لكنه سيشعر بسعادة بالغة إن فاز بها للمرة الثامنة.

هالاند وجائزة أولى منتظرة

لكن ميسي لن يجد المنافسة سهلة هذه المرة في حضور المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند الذي قدم موسماً تاريخياً مع ناديه مانشستر سيتي محققاً كل البطولات المحلية والقارية الممكنة مع تأثير فردي مذهل كسر به الأرقام التهديفية كافة التي واجهته.

وبالفعل أثبت هالاند أفضليته في موسم (2022 - 2023) حين فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا متفوقاً على ميسي الذي انتقل إلى إنتر ميامي الأميركي من باريس سان جيرمان الفرنسي خلال الصيف الحالي، وصانع الألعاب البلجيكي كيفين دي بروين نجم السيتي بطل إنجلترا الذي شكل مع هالاند ثنائية هجومية فتاكة في الموسم الماضي.

وأصبح هالاند البالغ من العمر 23 سنة اللاعب المفضل للفوز بالجوائز القارية المرموقة بفضل تقديمه مستوى استثنائي في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، إذ سجل 52 هدفاً في 53 مباراة بجميع المسابقات، بواقع 36 هدفاً في 35 مباراة بالدوري الإنجليزي وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البطولة، و12 هدفاً في 11 مباراة بدوري أبطال أوروبا، وثلاثة أهداف في أربع مباريات بكأس الاتحاد الإنجليزي، وهدف في مباراتين في كأس رابطة الأندية المحترفة.

وساعد تألق هالاند فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا على تحقيق ثلاثية تاريخية في الموسم الماضي بالجمع بين الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وأضاف إليهم لقب كأس السوبر الاوروبي في مستهل الموسم الحالي.

وقبل التتويج كلاعب الموسم في القارة الأوروبية فاز هالاند بـ16 جائزة فردية في موسم (2022 - 2023) هي الحذاء الذهبي الأوروبي لهداف الدوريات الأوروبية، وأفضل لاعب في العام من رابطة محترفي كرة القدم الإنجليزية، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، والحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب الشهر في الدوري الممتاز مرتين في أغسطس 2022 وأبريل (نيسان) 2023، ولاعب الشهر بتصويت مشجعي الدوري الإنجليزي في أغسطس 2022 وسبتمبر (أيلول) 2022 وديسمبر 2022، والانضمام للتشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا، وجائزة هداف دوري أبطال أوروبا، وهداف دوري الأمم الأوروبية، وأفضل لاعب في مانشستر سيتي، وعضو فريق الموسم في الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة كتاب كرة القدم.

جوائز الأفضل

وعلى رغم الاهتمام الكبير بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للرجال، لكن حفلة اليوم ستشهد تكريمات أخرى عديدة هي إهداء جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم، وجائزة كوبا لأفضل لاعب شاب في العالم، وجائزة ياشين لأفضل حارس مرمى في العالم، وجائزة غيرد مولر لأفضل هداف في الموسم، إضافة إلى جائزتي أفضل ناد في العام (رجال/ سيدات)، وأخيراً جائزة "سوكراتيس" للعب النظيف.

ويبدو أن لاعبة نادي نادي برشلونة والمنتخب الإسباني أيتانا بونماتي هي المرشحة الأبرز لحصد جائزة الكرة الذهبية للكرة النسائية لموسم (2022 - 2023) لتخلف أليكسيا بوتياس الفائزة في عامي 2021 و 2022.

وكانت لاعبة وسط برشلونة عنصراً حاسماً في تحقيق الفريق لقب الدوري وثاني ألقاب دوري الأبطال مع تألق استثنائي في المباراة النهائية ضد فريق فولفسبورغ الألماني، كما حققت بونماتي النجاح مع المنتخب الإسباني من خلال فوزها بكأس العالم، واختيرت كأفضل لاعبة في البطولة، ثم أتبعتها بجائزة أفضل لاعبة في أوروبا لعام 2023 من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في أغسطس.

وأصبح لاعب الوسط الإنجليزي الدولي جود بيلينغهام المنتقل حديثاً إلى ريال مدريد الإسباني أبرز المرشحين للفوز بجائزة "كوبا" لأفضل لاعب صاعد في العالم بعد تألقه الملفت للنظر مع المنتخب الإنجليزي والفريق الملكي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة