انتعشت الأسواق العالمية مع الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، متعلقة بآمال توقف الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن سياسته النقدية المتشددة قريباً، بعدما ثبتت لجنة السوق المفتوحة بـ"الفيدرالي" أسعار الفائدة أمس الأربعاء عند مستوياتها الحالية.
في أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم مدفوعة بصعود أسهم شركات العقارات والتكنولوجيا التي تتأثر عادة بأسعار الفائدة مع مراهنة المستثمرين على إمكان انتهاء سياسة التشديد النقدي في الولايات المتحدة بعدما أبقى مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير، بعد أن أبقى رئيس المركزي الأميركي جيروم باول الخيار متاحاً أمام رفع الفائدة مرة أخرى إذا أصيب التقدم في خفض التضخم بالجمود، لكنه في الوقت نفسه عبر عن قلقه من أن يبدأ ارتفاع سعر الفائدة في السوق على التأثير سلباً في الاقتصاد.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.2 في المئة، وزاد قطاع العقارات 2.7 في المئة مع صعود سهم شركة "كوغامو" الفنلندية للمساكن 7.6 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة نتائج أعمالها للربع الثالث من العام الحالي.
كما صعد قطاع التكنولوجيا 2.3 في المئة مع ارتفاع سهم شركة (جاست إيت تيك أواي كوم)، وهي أكبر شركة في أوروبا لتوصيل الوجبات عبر الإنترنت، بنسبة سبعة في المئة.
وشهد سهم شركة "أديكو" السويسرية للتوظيف أكبر زيادة على مؤشر "ستوكس600"، إذ صعد 10.2 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة تسجيل أرباح صافية أعلى من المتوقع في الربع الثالث من العام الحالي، وزاد سهم "شل" 1.4 في المئة، بعد أن أعلنت تسجيل أرباح في الربع الثالث من هذا العام تتسق مع التوقعات بلغت 6.2 مليار دولار.
"نيكاي" يتجاوز عتبة 32 ألف نقطة لأول مرة في أسبوعين
في شرق آسيا تجاوز مؤشر "نيكاي" عتبة 32 ألف نقطة اليوم لأول مرة في أسبوعين وسط رهانات على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي سينهي دورة التشديد النقدي، وأن عوائد السندات الأميركية ستبلغ ذروتها.
وكانت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق من بين أكبر الرابحين على المؤشر، واستفادت أسهم النمو من التوقعات بانخفاض كلف الاقتراض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وثبت مجلس الاحتياط أسعار الفائدة في قراره المتعلق بالسياسة النقدية أمس الأربعاء، واعتبر المستثمرون لهجة جيروم باول رئيس البنك المحسوبة حول رفع أسعار الفائدة مرة أخرى على أنها دلالة على التيسير النقدي.
في غضون ذلك ارتفع مؤشر "نيكاي" 1.1 في المئة إلى 31949.89 نقطة عند الإغلاق بعد أن وصل إلى 32087.13 نقطة لأول مرة منذ 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة
على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة وسط تزايد رهانات المستثمرين على الوصول لنهاية دورة رفع أسعار الفائدة بعدما أبقى عليها دون تغيير.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1987.90 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1996.40 دولار.
وعن ذلك قال محلل الأسواق في "كينيسيس موني" كارلو ألبرتو دي كاسا، إن "أسعار الذهب يجب أن تزيد قليلاً قبل أن تتمكن من مواصلة الارتفاع لأن الرؤية على المدى الطويل لا تزال إيجابية".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 23.04 دولار للأوقية، وزاد البلاتين واحداً في المئة إلى 929.53 دولار، واستقر البلاديوم عند 1102.56 دولار.
انخفاض الدولار بعد قرار الفائدة الأميركية
في أسواق العملات انخفض الدولار بوجه عام، فيما قادت عملات آسيا والمحيط الهادئ شديدة التأثر بالأخطار مع تزايد اقتناع المستثمرين بأن أسعار الفائدة الأميركية ربما بلغت ذروتها، ويتحول التركيز الآن إلى "بنك إنجلترا" وما إذا كان سيتخذ الخطوة نفسها اليوم.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسة، 0.1 في المئة إلى 106.41 وانخفض بنحو 0.8 في المئة من أعلى مستوى بلغه أمس الأربعاء.
وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0598 دولار، وارتفع الفرنك السويسري لليوم الثاني على التوالي، وصعد الين من أدنى مستوياته في عام إلى 150.155 للدولار.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة ليصل إلى 1.2173 دولار وانخفض إلى 87.14 مقابل اليورو تحسباً للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.
وارتفع الدولار الأسترالي، الذي قفز 0.9 في المئة أمس الأربعاء، و0.6 في المئة أخرى اليوم الخميس، ليلامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.6439 دولار.