تدفق عدد قياسي من المهاجرين يفاقم الضغط على حكومة سوناك

شهدت بريطانيا تدفق عدد قياسي من المهاجرين عام 2022، وفق ما أظهرت إحصاءات منقحة الخميس، مما يفاقم الضغط على حكومة ريشي سوناك التي جعلت الحد من الهجرة إحدى أولوياتها.

بلغ صافي الهجرة (الفرق بين الوافدين من الرعايا الأجانب والمغادرين) 745 ألف شخص العام الماضي، وفق أرقام منقحة نشرها المكتب البريطاني للإحصاء الوطني، وهو ما يتجاوز بكثير تقديراته السابقة البالغة 606 آلاف.

وتحظى هذه الأرقام بمتابعة كبيرة في المملكة المتحدة، بعدما وعدت حكومة المحافظين بالحد من الهجرة القانونية وغير القانونية و"استعادة السيطرة على الحدود" بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

إضافة إلى الهجرة القانونية القياسية عام 2022 ارتفع أيضاً عدد الوافدين غير النظاميين عبر القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة في العام الماضي، ليصل إلى 45 ألف شخص. ووصل عبر القناة أكثر من 23 ألف مهاجر منذ بداية هذا العام.

وقد أدى ذلك خصوصاً إلى إقدام الحكومة على تشديد التشريعات المتعلقة بحق اللجوء وتعزيز تعاونها مع الدول الأخرى، ومن بينها فرنسا، لخفض عدد الوافدين.

وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في بيان "تظل الحكومة ملتزمة تماماً خفض مستويات الهجرة القانونية بينما تعمل بلا كلل على أولويتنا المتمثلة في إيقاف القوارب".

كما أعلن عن إجراءات مستقبلية "لمنع استغلال نظام تأشيراتنا والتلاعب به".

وعلى صعيد الهجرة القانونية، خفضت الحكومة إلى حد كبير عمليات لم شمل الأسر للطلاب الأجانب هذا العام، وتدرس وفق وسائل إعلام بريطانية رفع الحد الأدنى للراتب المطلوب للحصول على تأشيرة عمل.

وقالت النائبة العمالية المعارضة إيفيت كوبر إن الأرقام التي نشرت الخميس توضح "فشل" حزب المحافظين.