Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف حول هيدروجين القمر يساعد في إنشاء قواعد دائمة عليه

دراسات تناولت عينات جلبتها مركبات الفضاء بينت إمكاناته الكبيرة

تخطط وكالة "ناسا" لإنشاء مستقرات بشرية على سطح القمر بحلول عام 2040 (ناسا)

ملخص

بينت دراستان جديدتان أجريتا على عينات قمرية أن الهيدروجين يتموضع في حويصلات ضمن تراكيب معينة في الحطام الصخري المنتشر على سطح القمر، ثم يتفاعل مع مواد مختلفة ما يؤدي إلى تشكّل الماء في تلك القطع الصخرية.  

اكتشف العلماء كيفية تشكل الماء والهيدروجين وآلية بقائهما على سطح القمر، مما يقرب البشر خطوة من إرساء قواعد قمرية دائمة.

وبحسب علماء الفضاء فإن العثور على طرق لإنتاج واستخدام الوقود على القمر يُعد أمراً أساساً لمستقبل استكشاف الإنسان للفضاء.

ويُعتبر الماء والهيدروجين على سطح القمر من المصادر الحيوية المحتملة للقواعد القمرية المستقبلية واستكشاف الفضاء على المدى الطويل، ويعتمد الاستخدام الفاعل لتلك الموارد الرئيسة الموجودة في تربة القمر على تطوير فهم أفضل عن أمكنة وآليات تشكل المياه واستبقائها ضمن التربة القمرية التي يُطلق عليها أيضاً اسم "الحطام الصخري".

وفي هذا السياق ذكرت المؤلفة المشاركة للدراسة التي تعمل في "مختبر الأبحاث البحرية الوطنية" الأميركية كاثرين دي بورجيس أن "الهيدروجين يملك القدرة على أن يكون مصدراً قابلاً للاستخدام المباشر على سطح القمر عندما تكون هناك منشآت أكثر انتظاماً أو ديمومة". وشرحت الدكتورة بورجيس بأن "تحديد مواقع المصادر وفهم كيفية جمعها قبل الانتقال إلى مرحلة الاستقرار على القمر سيكون أمراً يطلع بقيمة كبيرة في استكشاف الفضاء".

وحتى اليوم وجد العلماء أن بوسع الهيدروجين الناتج من الرياح الشمسية أن يتفاعل مع الحطام الصخري القمري ويسهم في تكون المياه على القمر.

وفي المقابل أفاد باحثون بأن هذا الماء يتشكل ويستقر بصورة مختلفة [عما يحدث في أرجاء أخرى من القمر] انطلاقاً من محتوى المعادن الاخرى في الحطام الصخري، إضافة إلى عوامل مختلفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي التفاصيل فإن تقنيات مجهرية اُستخدمت لتقييم عينات تربة القمر التي جمعتها بعثات برنامج مركبات "أبوللو" الفضائية في إطار الدراسة التي نشرت في مجلة "كومونيكايشنز أيرث أند انفايرنمانت" Communications Earth & Environment .

ووجد العلماء أن الهيدروجين الناجم عن الرياح الشمسية يتركز في فراغات صغيرة ضمن معادن فوسفات الكالسيوم في التربة القمرية.

وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة بورجيس أنها "المرة الأولى التي يبرهن فيها العلماء على وجود تراكيب حاملة للهيدروجين ضمن الحويصلات الموجودة في العينات القمرية".

وكشفت الدراسة أيضاً عن أن تعرية التربة القمرية بفعل الرياح الشمسية بوسعها أن تشكل الهيدروجين وتخزنه على القمر، مما يشير إلى أن حبيبات الحطام الصخري التي تحوي بعض المعادن بوسعها أن تشكل مصادر وقود محتملة.

وبوسع هذه النتائج أن تفيد في البحث عن مواقع محتملة على القمر قد يتركز وقود الهيدروجين والمياه فيها بصورة أكبر من مواقع أخرى.

وتشير الدكتورة بورجيس إلى أنه "في السابق استخدم الفريق نفسه في مختبر الأبحاث البحرية الأميركية تقنيات متطورة للغاية لرصد الهيليوم في العينات القمرية، فيما وجد باحثون آخرون مياهاً في عينات من كواكب أخرى، وفي المقابل فإنها المرة الأولى التي يظهر فيها الهيدروجين داخل عينات قمرية بصورة مباشرة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم