تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس وقادت أسهم شركات السفر والترفيه الخسائر وسط تزايد قلق المستثمرين من تباطؤ اقتصادي بعد صدور بيانات ضعيفة أخيراً.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة بعدما لامس ذروة أكثر من أربعة أشهر أمس الأربعاء.
وأفادت بيانات بأن الناتج الصناعي في ألمانيا هوى بصورة غير متوقعة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد يوم من صدور بيانات تظهر تراجعاً في الطلبيات الصناعية في منطقة اليورو بما يكشف عن مواجهة القطاع الصناعي لتحديات.
ونزل مؤشر "داكس" الألماني 0.2 في المئة بعدما صعد لأعلى مستوى على الإطلاق أمس، وضغط ارتفاع في عوائد سندات منطقة اليورو على الأسهم.
ومن المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للربع الثالث في وقت لاحق اليوم، وتتجه الأنظار إلى تقرير الطلبات الأسبوعية الجديدة لإعانة البطالة في الولايات المتحدة اليوم بعد تزايد المؤشرات على تراجع سوق العمل.
وخسر سهم شركة "جيمز وركشوب" 8.9 في المئة بعدما أصدرت تحديثاً لأعمالها لنصف العام، كما هبط سهم "لوفتهانزا" 3.9 في المئة بعد أن قلل "جيه بي مورغان" توصيته للسهم، مما أدى إلى تراجع بنسبة واحد في المئة في قطاع السفر والترفيه.
لكن سهم "سانوفي" للأدوية ارتفع بواحد في المئة، بعد أن قالت إن لديها قيد التطوير ما يزيد على 10 عقاقير مرشحة لتحقيق مبيعات سنوية تفوق مليار دولار.
"نيكاي" يتراجع
في القارة الآسيوية انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني بصورة حادة اليوم بعد تراجع "وول ستريت" خلال الليل قبل صدور بيانات رئيسة عن الوظائف من شأنها أن توفر دلائل على مدى السرعة التي قد يبدأ بها مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة.
وتدنى "نيكاي" 1.76 في المئة إلى 32858.31 نقطة عند الإغلاق مع انخفاض 189 من الأسهم المدرجة عليه، وعددها 225 سهماً وارتفاع 36 سهماً.
ومحا ذلك معظم تعافي المؤشر الذي سجله أمس بأكثر من اثنين في المئة عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.
وأعاد هبوط "نيكاي" اليوم إلى مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف أكتوبر الماضي منخفضاً 1.72 في المئة حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إلى ذلك هوى مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.14 في المئة متجهاً إلى انخفاض بنسبة 0.95 في المئة لهذا الأسبوع والذي قد يكون الأسوأ أداء أيضاً منذ منتصف أكتوبر الماضي.
وسجل قطاع الطاقة أكبر خسائر بين القطاعات الفرعية على "نيكاي"، بعدما نزل النفط الخام إلى أدنى مستوى في ستة أشهر.
وسجلت أسهم شركات مرتبطة بالرقائق تراجعات ملحوظة وشكل سهمان منها ضغطاً كبيراً على المؤشر من بين أكثر ثلاثة أسهم ساعدت في هبوطه.
وانخفض سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لصناعة معدات تصنيع الرقائق بنسبة 3.59 في المئة، وهبط سهم "أدفانتست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق بنسبة 4.69 في المئة، وتراجع سهم "فاست ريتيلينغ" المشغلة لمتاجر "يونيكلو" 2.06 في المئة.
واتسم أداء أسهم شركات تصنيع السيارات بالضعف في ظل صعود الين بما يخفض قيمة المبيعات الخارجية لتلك الشركات وهبط سهم "تويوتا" 1.15 في المئة و"هوندا" بنسبة اثنين في المئة و"نيسان" بنسبة 1.81 في المئة.
ارتفاع الذهب مع تراجع قوة الدولار
في أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب مع انخفاض الدولار وصعد الذهب 0.3 في المئة إلى 2030.20 دولار للأوقية (الأونصة) واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2047.10 دولار للأوقية.
وانخفض مؤشر الدولار 0.3 في المئة مقابل العملات المنافسة مما يجعل الذهب أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى، في حين حومت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
وأظهرت بيانات أميركية صدرت هذا الأسبوع علامات على تباطؤ سوق العمل بالتدريج في الولايات المتحدة مع تراجع فرص العمل إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام في أكتوبر الماضي، في حين زادت الوظائف في القطاع الخاص بأقل من المتوقع الشهر الماضي.
من جانبه قال رئيس إدارة الأسواق المؤسسية العالمية في "إيه بي سي ريفيناري" إن "هناك توقعات على نطاق واسع بأن عدد الوظائف غير الزراعية سيكون أقل، فإذا وافقت الوظائف التقديرات أو فاقتها، من المرجح أن تحصل بعض عمليات البيع للذهب".
ووفقاً لخدمة "فيدووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، يتوقع المتعاملون بنسبة 60 في المئة تقريباً تراجع أسعار الفائدة بحلول مارس (آذار) 2024.
يشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم الذهب الذي لا يدر عائداً، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 23.87 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.5 في المئة إلى 894.03 دولار وصعد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 950.42 دولار للأوقية.
