Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خامنئي يحرض خطباء المنابر للوقوف بوجه المعارضين للانتخابات

زعم المرشد الإيراني أن مكافحة الفساد هي إحدى "نقاط القوة" للنظام إيراني

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)

ملخص

بعد يومين فقط من انتشار مقطع فيديو للمرشد الإيراني علي خامنئي قال فيه إنه كان يتحدث بـ"كلام الله"، اعترف في اجتماع له مع عدد من خطباء المساجد بوجود فساد اقتصادي في بنية النظام الذي يقوده. 

بعد يومين فقط من انتشار مقطع فيديو للمرشد الإيراني علي خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه، إنه كان يتحدث بـ"كلام الله" في إحدى المناسبات التي جمعته مع عدد من قادة الحرس الثوري، اعترف في اجتماع له مع عدد من خطباء المساجد و"مداحي أهل البيت" بوجود فساد اقتصادي في بنية النظام الذي يقوده. 

وقد وجه خامنئي أصابع الاتهام إلى المنتقدين والمعارضين وزعم أن الحكومة والقضاء يحاربان الفساد، والملفت في الموضوع أنه لم يتحدث عن تورط المسؤولين الحكوميين في الفساد المالي الواسع النطاق. 

وأشار إلى أن "محاربة الفساد هي إحدى نقاط القوة في النظام الإيراني"، وقال إن "البعض يريد أن يحول هذه القوة إلى ضعف". مضيفاً أنه "بمجرد ظهور الفساد في مكان ما، يخرج علينا هؤلاء ويقولون إن الفساد في النظام. أنا أقول نعم، هناك فساد. لكن نقطة الضعف هي أنه لا يجوز التسامح مع الفساد".

واتخذ خامنئي موقفاً متشدداً ضد أولئك الذين ينتقدون الفساد الحكومي. وأضح قائلاً إنه "يجب أن نقف ضد من يثبط عزيمة المواطنين". وأشار المرشد الإيراني إلى أسلوب الخميني في تعامله مع مثل هذه الحالات، وقال إن "الخميني لم يتهاون مع هؤلاء الأشخاص (منتقدي الفساد) ولهذا السبب تمكن من تعزيز أسس نظام الجمهورية الإسلامية". 

وأردف خامنئي قائلاً وهو يشير إلى دعم الحكومة لـ"مداحي أهل البيت"، إن "شريحة مداحي أهل البيت هي جزء من القوة الناعمة للنظام الإيراني وعليها أن تعرف واجبها". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خامنئي الذي كان دائماً ما يؤكد أهمية الدعاية في نظام الجمهورية الإسلامية بأدوات وأساليب مختلفة قال مخاطباً "مداحي أهل البيت"، إن "جهاد التبيين اليوم على عاتقكم"، واعتبر أن ابنة النبي محمد هي من بدأت ما سماه "جهاد التبيين". وأضاف أنه "أعظم من قام بجهاد التبيين في عصرنا هو روح الله الخميني"، مؤكداً لقد "فعل أشياء لم يتمكنوا من القيام بها بأي أجهزة وبرامج أخرى، ولم يأملوا في القيام بها يوماً". 

كما وصف "الدعاة ومداحي أهل البيت واللجان" بأنهم من أهم أجزاء "القوة الناعمة" للنظام الإيراني. وفي معرض حديثه هذا اعترف بالنهج الدعائي الذي يتبعه النظام وقال إنه في العقود الأربعة، اعتمد النظام الإيراني على "القوة الناعمة أكثر من اعتماده على القوة الصلبة". وزعم أيضاً، أن أهم استثمارات "أقوياء العالم" في الفن والسينما والإعلام، لأن هذه هي القوة الناعمة. 

وواصل المرشد الإيراني مخاوفه من احتمالية مقاطعة الإيرانيين لانتخابات البرلمان ومجلس الخبراء المقبلة، ووصف المشاركة في الانتخابات بأنها "واجب على الجميع"، وقال إن "البعض لا يريد أن تجري هذه الانتخابات كما ينبغي، والبعض الآخر يعمل على إحباط المواطنين على أنه لا جدوى من الانتخابات. وبالتالي ينبغي تعزيز جهاد التبيين". 

وكرر خامنئي ادعاء "الديمقراطية" في إدارة شؤون البلاد وقال إن البعض يريد إظهار الوعد الإلهي على أنه غير صحيح وكلام روح الله الخميني على أنه كذب.

واتخذ المرشد الإيراني موقفاً متشدداً ضد المعارضة ومقاطعي الانتخابات ووصف تصرفاتهم بـ"العدائية" وقال إن "كل من يعارض الانتخابات فهو معارض للنظام والإسلام".

وفي جانب آخر من حديثه، تطرق خامنئي إلى الحرب بين "حماس" وإسرائيل، وقال إن "اليوم حدود العالم الإسلامية في غزة، ونبض العالم الإسلامي ينبض في غزة". مضيفاً أن "الفلسطينيين يقفون اليوم ضد الكفر والطغيان والغطرسة وأميركا. هذا في الوقت الذي لا يملكون أسلحة للدفاع عن أنفسهم، لأنهم استطاعوا وبالصبر لفت أنظار العالم لهم". 

وختم خامنئي بالقول: "رأيي أنه إلى جانب القوة الصلبة وقوة السلاح، يجب أن نعزز بيننا "الأسلحة الفكرية" و"أسلحة اللغة" و"أسلحة المنطق القوي"، وأنه يتوقع أن يقوم مداحو أهل البيت بهذه المهمة".

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات