Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس": مصير عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين بات مجهولا

الحرب تدخل يومها المئة وإسرائيل تتمسك باستمرار القتال ومصر والصين تطالبان بوقف إطلاق النار

ملخص

جيل كامل من أطفال غزة يعاني "صدمة نفسية" والأمراض مستمرة في الانتشار و"المجاعة" تلوح في الأفق

قال "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم الأحد إن مصير كثير من الرهائن الإسرائيليين في غزة بات غير معروف.

وأضاف أن "مصير عدد من الأسرى ومحتجزي العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولاً، وقيادة العدو وجيشه يتحملان كامل المسؤولية عن هذا الملف"، مشيراً إلى أن "أي حديث سوى وقف الحرب على أهلنا ليست له قيمة".

وذكر أن هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على بلدات إسرائيلية جاء "لتدفيع الثمن لهذا المحتل وعصاباته التي ترتكب المجازر على مدى 100 عام ضد أهلنا وشعبنا وتحتل قبلة المسلمين الأولى وتسعى إلى إبادة شعبنا وتصفية وجوده".

وتقول إسرائيل إن هجوم "حماس" أودى بحياة أكثر من 1200 شخص، وهذه أكبر خسارة تتكبدها منذ تأسيسها في 1948، إضافة إلى احتجاز 240 رهينة واقتيادهم إلى غزة.

وذكر "أبو عبيدة" أن مقاتلي القسام أخرجوا "عن الخدمة خلال 100 يوم نحو 1000 آلية عسكرية توغلت في قطاع غزة في شماله ووسطه وجنوبه".

ولفت إلى احتمال توسيع نطاق الهجمات، قائلاً إن الحركة أُبلغت "من جهات عدة في جبهات المقاومة بأنهم سيوسعون ضرباتهم للعدو في قابل الأيام".

3 قتلى في الضفة

قتل ثلاثة فلسطينيين، اليوم الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل وفي أريحا بالضفة الغربية، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش.

وقالت الوزارة في بيان "الهيئة العامة للشؤون المدنية تبلغ وزارة الصحة بمقتل الشاب أحمد موسى محمد جبارين، والشاب جلال عيسى محمد جبارين، برصاص القوات الإسرائيلية قرب بلدة سعير، شمال الخليل".

وعما حصل قرب الخليل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "سيارة فلسطينية اخترقت حاجزاً قرب مستوطنة ميتزاد". أضاف "لاحق الجنود مركبة الإرهابيين الذين أطلقوا النار باتجاه القوات، رداً على ذلك أطلق الجنود النار في اتجاه الإرهابيين وقاموا بتحييدهم".

وبحسب الجيش تم العثور على "البندقية المستخدمة وفأس وذخيرة".

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تسلمت جثماني الشابين.

وأوردت في بيان "القوات الإسرائيلية تسلم جثماني الشابين اللذين أطلقت عليهما النار في واد الريم قرب السعير بالخليل وجاري نقل الشابين إلى مستشفى عالية".

وفي مخيم عين السلطان في مدينة أريحا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن الشاب يدعى لؤي الصوفي (16 سنة)، قتل خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي للمخيم لاعتقال مطلوب، مشيراً إلى عدم وقوع مواجهات.

وتشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، مما أدى إلى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل نحو 340 فلسطينياً في الأقل بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بحسب أرقام وزارة الصحة.

100 يوم 

دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" يومها المئة، اليوم الأحد، على رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في النزاع الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام الـ100 الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".

وأوضح أيضاً أن جيلاً كاملاً من أطفال غزة يعاني "صدمة نفسية"، والأمراض مستمرة في الانتشار و"المجاعة" تلوح في الأفق.

اندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" إثر هجوم شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وخلَّف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

واحتجز نحو 250 شخصاً محتجزين خلال الهجوم، كما تقول إسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة. وتأكد مقتل 25 منهم. وأطلق سراح نحو 100 محتجز خلال هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر.

ارتفاع ضحايا غزة

ورداً على الهجوم توعدت إسرائيل "القضاء" على "حماس"، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 23968 قتيلاً منذ اندلاع الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت الوزارة في بيان بمقتل 125 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرة إلى إصابة 60582 شخصاً بجروح منذ بدء الحرب أيضاً. ونبهت إلى أن 70 في المئة من "الضحايا هم من النساء والأطفال".

من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي، إن جنوده قتلوا تسعة مسلحين فلسطينيين في الأقل خلال عمليات في قطاع غزة.

وأضاف أن القتال وقع في مدينة خان يونس بجنوب غزة وكذلك في مناطق أبعد إلى شمال القطاع، حيث تقول إسرائيل إنها فككت كثيراً من القدرات العسكرية لـ"حماس".

"لن يوقفنا أحد"

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي في تل أبيب، مساء أمس السبت، "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر ولا أي شخص آخر"، في إشارة خصوصاً إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة تل أبيب بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

من جهته أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن بلاده تخوض حرباً "عادلة" للدفاع عن "حقها في العيش هنا بأمان".

وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، قصف قطاع غزة حيث قتل 60 شخصاً في الأقل، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وتقول الفلسطينية نعمة الأخرس (80 سنة)، إن القصف دمر منزلها. وروت "بدأنا بالصراخ، لم أعد قادرة على التحرك أخرجني أحدهم من تحت الأنقاض ووضعني على عربة".

 

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن أنه قصف عشرات من مواقع "حماس" بما في ذلك قاذفات صواريخ "جاهزة للاستخدام" و"مركز قيادة" للحركة في وسط قطاع غزة، كما ذكر أنه قتل أربعة "إرهابيين" في ضربات جوية على خان يونس كبرى مدن جنوب القطاع، حيث يتركز القتال.

في مستشفى النجار في رفح، يحاول السكان التعرف على أحبائهم الذين مددوا على الأرض. وأمام صف الجثث، يعانق رجل رفات طفل صغير ملفوف بملاءة بيضاء.

ويعرض بسام عرفة الذي نزح من مخيم البريج وسط القطاع الساحلي، صورة طفلة على شاشة هاتفه قائلاً "هذه الطفلة الصغيرة ماذا فعلت لهم؟ ماتت جائعة وهي تحمل كسرة خبز".

وأضاف "هذه هي المقاومة التي يستهدفونها في غزة... أطفال".

موجة برد وأمطار

وفي رفح عادت الاتصالات جزئياً، أمس السبت، غداة إعلان شركة الاتصالات الفلسطينية الرئيسة "بالتل"، عن انقطاع الخدمة. ولم تؤكد الشركة عودة الخدمة لكنها قالت إن غارة إسرائيلية أودت باثنين من موظفيها في خان يونس أثناء قيامهما بإصلاح الشبكة.

وتزيد موجة البرد والأمطار التي تهطل في المنطقة صعوبة الحياة اليومية للعائلات التي تخيم في ساحة مجمع النصر الطبي. وقالت نبيلة أبو زايد (40 سنة) بأسف "لكن إلى أين نذهب؟"

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص أو نحو 85 في المئة من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ويلجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما تكرر وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

 

 

 

واتهم المتحدث باسم الوزارة إسرائيل بـ"استهداف المستشفيات عمداً (...) لإخراجها من الخدمة" محذراً من "تداعيات مدمرة" لذلك.

ومع أن المستشفيات في المنطقة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، فقد تعرضت لقصف الجيش الإسرائيلي مرات عدة، إذ تتهم إسرائيل "حماس" باستخدامها قواعد لها واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في قطاع غزة تعمل جزئياً فقط.

احتجاجات عائلات المحتجزين

في إسرائيل، ما زالت عائلات المحتجزين في حالة تعبئة من أجل عودتهم، محاولة الضغط على الحكومة عبر تحركات عملية أحياناً ورمزية.

وتجمع آلاف الأشخاص في تل أبيب، السبت، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن.

وقال إيدان بيجيرانو (47 سنة) الذي شارك في التظاهرة، "سنواصل المجيء إلى هنا الأسبوع تلو الآخر حتى يُطلق سراح الجميع".

وفي مكان قريب تظاهر نحو 100 شخص أيضاً، لكن للمطالبة بإنهاء الحرب، رافعين لافتات كتب عليها "لا للاحتلال" و"الانتقام ليس نصراً".

قتيل ومصابة شمال إسرائيل

قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إن رجلاً قتل وأصيبت امرأة بجروح خطرة جراء صاروخ مضاد للدبابات سقط في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، اليوم الأحد.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً استهدف منزلاً مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية، مضيفاً أن قواته كانت تقص أهدافاً لـ"حزب الله" في لبنان.

 

 

وعلى الحدود مع لبنان أيضاً، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه أطلق النار على "إرهابيين" دخلوا أراضيه، وقتل أربعة من هؤلاء المقاتلين.

ويتواصل تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني الداعم لحركة "حماس"، والقوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتم إجلاء عشرات الآلاف من السكان من المنطقة الواقعة على جانبي هذه الحدود في بداية النزاع.

اعتقالات في الضفة

وفي الضفة الغربية، قالت مؤسستان فلسطينيتان، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 25 فلسطينياً في الأقل بالضفة الغربية من بينهم شقيقتا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية ببيروت في مطلع الشهر الجاري.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، إنه جرى أيضاً اعتقال "15 مواطناً من عمال غزة في بلدة بديا بمحافظة سلفيت" بالضفة الغربية وهم من العمال الذين كانوا في إسرائيل قبل الهجوم الذي شنته "حماس".

وأوضح نادي الأسير أنه جرى اعتقال دلال العاروري (53 سنة) من منزلها في بلدة عارورة شمال رام الله وشقيقتها فاطمة (48 سنة) من منزلها في مدينة البيرة.

ولم يصدر تعقيب من السلطات الإسرائيلية بعد حول اعتقال الشقيقتين دلال وفاطمة العاروري.

وجاء في البيان المشترك عن الاعتقالات الجديدة "ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو 5875... هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب على قطاع غزة "بلغ عدد النساء اللاتي تعرضن للاعتقال نحو 200، فيما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين حتى نهاية ديسمبر الماضي 355 طفلاً".

وأضاف "تصدرت جريمة الاعتقال الإداري المشهد مع إصدار أكثر من (2856) أمراً، بعد السابع من أكتوبر، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال لأكثر من 3290 وهي النسبة الأعلى منذ سنوات انتفاضة عام 1987".

وتابع النادي في بيانه "إلى جانب جريمة الاعتقال الإداري... برزت قضية اعتقال المواطنين على ما يسميه الاحتلال بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتشير إحصاءات نادي الأسير إلى أن "إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر 2023 بلغ 8800، بينهم أكثر من 3290 معتقلاً إدارياً".

وذكر النادي في بيانه أن عدد الأسرى قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بلغ أكثر من 5250، فيما كان عدد المعتقلين الإداريين نحو 1320.

وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين من دون محاكمة لمدة تراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.

دعوة مصرية- صينية

وطالب وزيرا خارجية الصين ومصر، اليوم الأحد، في القاهرة بوقف لإطلاق النار بعد 100 يوم من الحرب في غزة، وبإقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

في مؤتمر صحافي مشترك في بداية جولة أفريقية، طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره المصري سامح شكري بإقامة "دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، كما طالبا في بيان مشترك بـ"الوقف الفوري الكامل لإطلاق النار ووقف كل أعمال العنف والقتل واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية".

 

 

وطالبت القاهرة وبكين في البيان بـ"خلق أفق سياسي للسلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتعايش بين الشعبين، وذلك من خلال البدء في تنفيذ رؤية حل الدولتين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة الأراضي".

وتقيم الصين علاقات جيدة مع إسرائيل، لكنها تؤيد منذ عقود القصية الفلسطينية وتدعو إلى تسوية النزاع على أساس حل الدولتين.

هجمات البحر الأحمر

تتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة بعد ضربات جديدة ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يضاعفون هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.

وقالت الولايات المتحدة، إن قواتها وصلت إلى "موقع رادار في اليمن" بعد أن تعرضت مواقع المتمردين اليمنيين لضربات أميركية وبريطانية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط