سجَّل الجنيه الإسترليني أفضل أداء أسبوعي منذ مايو (أيار) مرتفعاً نحو 1.4% مقابل الدولار، في الوقت الذي بدا فيه أن البرلمان يدفع بريطانيا بعيداً عن حافة الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق عبر التصويت بالموافقة على تأجيل الخروج. واستقر الإسترليني عند 1.2328 دولار. وارتفعت عملات آسيوية على نحو طفيف.
إلى ذلك تلقَّى الدولار الدعم في مواجهة العملات المناظرة من بيانات اقتصادية أميركية متفائلة اليوم، ما أوقف عمليات بيع للعملة الأميركية جرت في الآونة الأخيرة، بينما عززت البيانات أيضاً عملات آسيوية، في الوقت الذي خفف فيه مستثمرون من نظرتهم التشاؤمية في الآونة الأخيرة تجاه الاقتصاد العالمي.
وتشير مسوح منفصلة إلى أن أكبر اقتصاد بالعالم في وضع أفضل مقارنة مع ما كان يخشاه المستثمرون. وتسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس (آب)، وعزز أرباب الوظائف في القطاع الخاص التوظيف بما يتجاوز التوقعات.
وأسهم ذلك في عزوف عام عن المخاطرة في أسواق العملة والسندات والأسهم غذَّته أنباء عن استئناف المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الشهر المقبل.
وأبقت البيانات الدولار مستقراً مقابل معظم العملات الرئيسية مع ترقب المستثمرين لتقرير الوظائف الشهري، لإلقاء النظرة التالية على متانة سوق العمل.
واستقر الدولار الأسترالي قرب أعلى مستوى في شهر الذي سجَّله أمس الخميس عند 0.6817 دولار أميركي.
ولامس الوون الكوري الجنوبي أعلى مستوى في شهر عند 1198.40 للدولار ثم تراجع قليلاً. ولم يشهد مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من عملات منافسة تغيراً يذكر عند 98.387.
واستقر اليورو عند 1.1040 دولار، وصعد الين الياباني الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، الذي باعه المستثمرون لينخفض إلى أدنى مستوى في شهر عند 107.22 للدولار أمس، في مؤشر على تسلل بعض الحذر إلى السوق.
واستقر اليوان الصيني تقريباً على الرغم من أنه يتجه صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
الذهب يتراجع مع العودة للأصول العالية المخاطر
ظلت أسعار الذهب تتعرض إلى ضغوط في الوقت الذي شجَّعت فيه بيانات أميركية قوية المستثمرين على العودة إلى الأصول العالية المخاطر، ما أضرّ بالطلب على المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، ودفع البلاتين أيضاً إلى الانخفاض 3%.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1509.41 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط 1% إلى 1504.30 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الـ23 من أغسطس (آب)، وهبط المعدن الثمين في العقود الأميركية الآجلة 0.5% إلى 1517.90 دولار للأوقية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجعت الأسعار، أمس الخميس، 2% بعد بيانات إيجابية للتوظيف في القطاع الخاص ومن قطاع الخدمات الأميركي.
وتدفع تلك الانخفاضات الذهب إلى مسار تكبّد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. ويترقب المتعاملون حالياً التقرير الشهري للوظائف الأميركية المقرر صدوره اليوم، لإلقاء النظرة التالية على متانة سوق العمل الأميركية.
كما تعزز الإقبال على المخاطرة بفعل أنباء عن أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على إجراء مباحثات رفيعة المستوى في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، ما غذّى التفاؤل بإحراز تقدم كبير في خفض التصعيد في النزاع التجاري المرير والطويل بين البلدين.
وقفز الذهب نحو 18% منذ بداية العام الحالي، إذ أوقدت الحرب التجارية مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وشجَّعت بنوكاً مركزية كبيرة في أنحاء العالم على خفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 1.4% إلى 18.37 دولار للأوقية، بعد أن تراجعت 4.8% في الجلسة السابقة. وتظل الفضة متجهة صوب اختتام الأسبوع على ارتفاع.
وبلغت الفضة أعلى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) 2016 يوم الأربعاء، وهبط البلاديوم 0.7% إلى 1548.94 دولار ليتراجع بعد أن ارتفع على مدى ثلاث جلسات على التوالي. في غضون ذلك، نزل البلاتين 3% إلى 928.25 دولار للأوقية.
الأسهم الأوروبية تستقر بعد تحقيق المكاسب
وعلى صعيد الأسهم الأوروبية اُفتتحت الأسواق على استقرار اليوم بعد تحقيقها مكاسب على مدى جلستين، في الوقت الذي تبدد فيه أثر مؤشرات إيجابية صادرة هذا الأسبوع بشأن المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والأوضاع السياسة في أوروبا، مع تحوّل تركيز المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية.
ولم يشهد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تغيراً يُذكر، بعد أن بدأ الجلسة منخفضاً قليلاً، فيما تخلَّف المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الزاخر بشركات التصدير في الأداء عن السوق الأوروبية بوجه عام مع تراجع أسهم شركات التعدين المدرجة في لندن.
وتصدر سهم تيسن كروب قائمة الأسهم الرابحة على المؤشر داكس الألماني بارتفاعه 1.3% بعد أن قالت كون الفنلندية إنها وشركة استثمار مباشر شريكة ستعرضان شراء شركة المصاعد العملاقة.
وزاد المؤشر داكس 0.3% متجاهلاً بيانات تُظهر انخفاضاً غير متوقع في الطلبيات الصناعية في يوليو (تموز).