فيتوريا أحدث ضحايا الإخفاق في كأس أمم أفريقيا 2023

واصلت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 المقامة حالياً في كوت ديفوار، مفاجآتها سواء خارج الملعب أو داخله، بعد إطاحة أبرز المنتخبات المرشحة للقب خلال الأدوار الماضية، إضافة إلى رحيل بعض المدربين عن مناصبهم بسبب النتائج السلبية المحققة خلال منافسات البطولة الرقم 34.

وأصبح المدير الفني البرتغالي لمنتخب مصر روي فيتوريا، أحدث ضحايا كأس الأمم الأفريقية في نسختها الحالية، إذ أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن إقالته ورحيله برفقة جهازه المعاون، أمس الأحد، بعد الخروج من دور الـ16 من البطولة.

وكان منتخب مصر ودع منافسات كأس الأمم الأفريقية أمام الكونغو الديمقراطية بعد الهزيمة بركلات الترجيح لانتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بنتيجة (1-1)، إذ كان مرشحاً بقوة للتتويج باللقب، خصوصاً أنه الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة برصيد سبعة ألقاب.

وجاء قرار الاتحاد المصري لكرة القدم برحيل الجهاز الفني لفيتوريا بعد التأهل وصيفاً للمجموعة الثالثة من ثلاثة تعادلات، مما يدل على تراجع الأداء بصورة كبيرة.

وجاء بيان الاتحاد المصري لكرة القدم على النحو التالي "قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم عقب اجتماعه لمناقشة التقارير الفنية والإدارية في شأن مشاركة المنتخب الوطني في بطولة أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، توجيه الشكر للبرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر وجهازه المعاون مع دراسة السير الذاتية للمدربين الأجانب وعرضها في الاجتماع المقبل".

وبصورة عامة، قاد فيتوريا منتخب مصر في 18 مباراة، حقق الفوز في 12 لقاء وتعادل في خمسة وتلقى هزيمة واحدة، وأحرز اللاعبون 46 هدفاً وتلقت شباكه 20 هدفاً.

ومنذ بدايتها، شهدت كأس الأمم الأفريقية إطاحة ستة مدربين مرة واحدة كان أولهم جان لويس غاسكيه، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من كأس الأمم الأفريقية على أرضه ووسط جماهيره، وتأهل بصعوبة ضمن أفضل منتخبات المركز الثالث عن المجموعة الأولى بعد أن جمع ثلاث نقاط فقط من فوز أمام غينيا بيساو، وخسارتين أمام غينيا الاستوائية ونيجيريا.

ورحل المدير الفني للمنتخب الغاني كريس هوتون، بعد وداعهم المنافسات من دور المجموعات عقب فشله في تحقيق أي فوز، إذ تعادل في مباراتين وتلقى هزيمة، فحل في المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية.

وكان المدير الفني للمنتخب التنزاني عادل عمروش تعرض للإيقاف من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بسبب تصريحاته ضد المغرب، إذ وصلت مدة العقوبة إلى ثماني مباريات، مما أدى إلى إصدار الاتحاد التنزاني قراراً بإقالته من منصبه.

ورحل توم سينتفيت عن منصب المدير الفني للمنتخب الغامبي بعد الخروج من دور المجموعات بالبطولة لحلوله في المركز الأخير من المجموعة الثالثة من دون نقاط، في مجموعة كانت تضم السنغال والكاميرون وغينيا، على رغم تقديم أداء مميز في بعض الأحيان خلال المنافسات.

وكان لخروج المنتخبات العربية من دور المجموعات، خصوصاً الثنائي تونس والجزائر، أثره في الجهاز الفني، إذ أطيح المديران الفنيان جلال القادري وجمال بلماضي، وأخيراً روي فيتوريا استمراراً لضحايا البطولة التي ستختتم الأحد المقبل.