Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تتعهد عدم التردد في الرد على أي استهداف أميركي لأراضيها

نددت طهران بالضربات الجوية في العراق واليمن وسوريا ووصفتها بأنها "مغامرة" و"غير قانونية"

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (أرشيفية - إرنا)

ملخص

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الضربات الأميركية الأخيرة في سوريا والعراق نفذت في إطار "سياسة الدعم الكامل" لإسرائيل.

أكدت طهران، اليوم الإثنين، أنها لن تتردد في الرد على أي هجوم أميركي يستهدف أراضيها، غداة عدم استبعاد البيت الأبيض إمكانية توجيه ضربة مباشرة لإيران.

شنت الولايات المتحدة سلسلة ضربات أميركية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في قاعدة بالأردن في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة "ستواصل" ردها ضد المجموعات الموالية لطهران في العراق وسوريا، لكنه لم يوضح ما إذا كانت واشنطن تستبعد تنفيذ ضربات ضد إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن "الجمهورية الإسلامية لن تتردد في استخدام إمكاناتها لتوجيه رد يجعل المعتدين يندمون".

وأضاف "لقد لمس الآخرون هذه الإمكانية والقوة بالفعل وسيفكرون ملياً قبل القيام بأي تصرف سيئ".

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن، أول من أمس السبت، رداً على هجمات متكررة يشنها الحوثيون المدعومون من إيران على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وندد كنعاني بالضربات الجوية في العراق واليمن وسوريا ووصفها بأنها "مغامرة" و"غير قانونية"، معتبراً أنها نفذت في إطار "سياسة الدعم الكامل" لإسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول الحوثيون إنهم يتصرفون "دعماً" للفلسطينيين في غزة حيث تخوض إسرائيل حرباً ضد "حماس".

كان الجيش الأميركي أعلن، أمس الأحد، أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن كانت معدة لاستهداف السفن في البحر الأحمر.

وأوضح المتحدث، اليوم الإثنين، أن طهران "لا تسعى إلى تصعيد التوتر والأزمات في المنطقة ولم تدعم قط التوترات والأزمات".

كان "البنتاغون" أكد أن الضربات شنت، في وقت متأخر مساء أمس السبت، على مخازن أسلحة وأنظمة ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها من المعدات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأضاف أن الضربات استهدفت 13 موقعاً في أنحاء البلاد.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة "الحوثي" يحيى سريع أن الضربات الأميركية "لن تمر من دون رد وعواقب".

وذكر المتحدث باسم الحركة محمد عبدالسلام في بيان، أمس الأحد، أن "استمرار العدوان الأميركي- البريطاني على بلدنا لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشكلاتهم على مستوى المنطقة، وقرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي اعتداء".

وتابع أن "في شأن القدرات اليمنية العسكرية، نحب أن نؤكد أنه ليس من السهل تدميرها وقد أعيد بناؤها في ظل أعوام حرب قاسية".

ونفذت الولايات المتحدة، الجمعة الماضي، الموجة الأولى من هذا الانتقام، إذ استهدفت أكثر من 85 موقعاً في العراق وسوريا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً.

واستبعد مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر محجوب الزويري أي تغيير في النهج الإيراني حتى بعد أحدث الضربات الأميركية.

وقال لـ"رويترز" "إنهم يبقون العدو خلف الحدود بعيداً. لا يرغبون في أي مواجهة عسكرية مباشرة قد تؤدي إلى هجمات على مدنهم أو وطنهم. سيحافظون على هذا الوضع الراهن".

وأشار الأستاذ المشارك في كلية كينغز كوليدج بلندن أندرياس كريغ إلى أنه في حين أن الضربات الأميركية في العراق وسوريا مثلت تصعيداً من حيث اتساعها وكمية العتاد الذي تم إسقاطه، فإنها لم تضرب أهدافاً في إيران أو الإيرانيين.

وأضاف أن "الولايات المتحدة تراجعت عن ذلك لأنه كان سيؤدي إلى مزيد من التصعيد... أعتقد أننا سنرى رداً من هذه الميليشيات أو من إيران على القواعد الأميركية في سوريا والعراق، لكن هذا الرد سيكون محسوباً أيضاً".

ويمارس الجمهوريون الأميركيون ضغوطاً على الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران.

المزيد من دوليات