أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الإثنين فرض عقوبات على أربعة "مستوطنين متطرفين" إسرائيليين "هاجموا بعنف" فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه العقوبات تفرض "قيوداً مالية وقيود سفر لمكافحة العنف المستمر الذي يمارسه مستوطنون ويهدد استقرار الضفة الغربية"، ونقل البيان عن وزير الخارجية ديفيد كاميرون قوله إنه "على إسرائيل أن تتخذ إجراءات أكثر حزماً وأن تضع حداً لعنف المستوطنين".
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات مماثلة في الأول من فبراير (شباط)، كما أكدت لندن أنها تعتزم التصدي لهذا العنف "الذي يهدد استقرار الضفة الغربية".
وقالت الخارجية البريطانية، "على مدى عام، ارتكب المستوطنون المتطرفون أعمال عنف على نطاق غير مسبوق في الضفة الغربية".
ونقل البيان عن كاميرون قوله إن هؤلاء المستوطنين "يهددون الفلسطينيين، غالباً باستخدام السلاح، ويجبرونهم على مغادرة أراض هي ملك شرعي لهم"، متحدثاً عن "سلوك غير قانوني وغير مقبول".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضاف "من واجب إسرائيل أن تتخذ إجراءات أقوى وتضع حداً لعنف المستوطنين. في أكثر الأحيان، نرى أن الالتزامات والتعهدات التي أخذت لا تتم متابعتها".
ومن بين المستوطنين الأربعة المشمولين بالعقوبات موشيه شارفيت الذي يوصف بأنه "مستوطن متطرف هدد رعاة فلسطينيين وعائلاتهم في وادي الأردن ومضايقتهم والاعتداء عليهم".
وجاء في البيان "في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فرت 20 عائلة بعد أن هاجم شارفيت السكان وأمهلهم خمس ساعات للمغادرة".
كما ورد في البيان اسم ينون ليفي الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه أيضاً، وهو متهم بقيادة مجموعة من المستوطنين حول بؤرة ميتريم الاستيطانية "استخدم مستوطنوها العنف الجسدي ولجأوا إلى تدمير الممتلكات لتهجير المجتمعات الفلسطينية".
وتشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967 تصعيداً في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة على إسرائيل.
ووفقاً للسلطة الفلسطينية، قتل أكثر من 380 فلسطينياً منذ ذلك الحين على أيدي الجنود الإسرائيليين أو المستوطنين في الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من 2,9 مليون فلسطيني.
ويبلغ عدد مستوطني الضفة الغربية نحو 490 ألفاً يقيمون في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.