أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الأحد أن الولايات المتحدة نفذت خمس ضربات دفاعاً عن النفس في مناطق باليمن خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وذكرت القيادة المركزية أنها قصفت أمس السبت ثلاثة صواريخ كروز محمولة مضادة للسفن وغواصة مسيّرة وزورقاً مسيّراً.
وقالت في منشور على منصة "إكس"، "نلاحظ أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون غواصات مسيّرة منذ بدء الهجمات في الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول)".
وخلصت القيادة المركزية إلى أن الصواريخ والسفن تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
مطلب كندي
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الأحد إنه يتعين على الصين أن تلعب دوراً في إبقاء البحر الأحمر آمنا لحركة لتجارة لأن السفن الصينية معرضة للخطر هي الأخرى. كما دعت بكين إلى التوقف عن مساعدة روسيا على التحايل على العقوبات الدولية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت جولي في مقابلة إنها أبلغت وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماع ثنائي أمس السبت بأن على بكين "المساعدة في التأثير على الحوثيين لإبقاء البحر الأحمر مفتوحاً".
وأضافت عبر الهاتف في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن "هذا في مصلحة الصين كبلد مصدر".
هجمات ومحاولة ردع
ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وتعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إحدى دلالات امتداد الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأجبرت هجمات الحوثي عدداً من شركات الشحن على وقف رحلاتها في البحر الأحمر وتغيير مسار سفنها لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات لضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".
وتؤثر هجمات الحوثيين في الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر كثيرين على تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمر عبره 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
