انهيار ثلجي يودي بحياة 6 أفغان والعشرات لا يزالون عالقين

قتل ستة أشخاص في الأقل بانهيار ثلجي في شمال شرقي أفغانستان فيما لا يزال 30 آخرون عالقين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم الإثنين، بعد تساقط الثلوج بكثافة في معظم أنحاء البلاد.

وقال رئيس دائرة الإعلام والثقافة في ولاية نورستان الأفغانية جميل الله هاشمي، إن "الثلج لا يزال يتساقط. أجهزة الإنقاذ في طريقها إلى المكان وعدد القتلى قد يرتفع".

واجتاح الانهيار الثلجي قرية ناكري في وادي تاتين في نورستان ليل أمس الأحد، مما أدى إلى طمر منازل بالثلوج والتراب.

وأضاف هاشمي أن نحو 20 منزلاً دمرت أو لحقت بها أضرار جسيمة.

وتسجل أفغانستان سنوياً قتلى ومصابين باستمرار من جراء زلزال وانهيارات ثلجية تتعرض لها البلاد. وكثيراً ما شهدت أفغانستان زلازل لعل آخرها في يناير (كانون الثاني) الماضي، حين ضرب زلزال تبلغ شدته 6.4 درجة منطقة هندوكوش في شمال شرقي البلاد أيضاً.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل نحو 1000 شخص في سلسلة زلازل تراوحت قوتها ما بين 4.2 و6.3 درجة ضربت غرب أفغانستان.

وبعد أشهر من ذلك، لا يزال آلاف الأشخاص يعيشون داخل خيام في المنطقة المتضررة بعدما دمر الزلزال نحو 10 آلاف منزل، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وكان أقوى زلزال شهدته البلاد خلال الأعوام الأخيرة وقع في 1998 وضرب ولايتي تخار وبدخشتان بشمال شرقي أفغانستان وأسفر عن مقتل 5 آلاف شخص.

والصيف الماضي، سقط عشرات الضحايا بعد فيضانات اجتاحت وسط أفغانستان جراء الأمطار الغزيرة، فعلى رغم موقع البلاد على الطرف الغربي من منطقة تأثير الرياح الموسمية الآسيوية، تحدث فيضانات مفاجئة باستمرار خلال موسم الأمطار التي تهطل بغزارة في مجاري الأنهر الجافة.

وتتزامن الفيضانات والزلازل والانهيارات الثلجية في وقت تشهد أفغانستان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية، إذ يواجه نحو 22.8 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف السكان، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي ويهدد خطر سوء التغذية 3 ملايين طفل.