Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تشترط قائمة بأسماء الرهائن الأحياء للعودة إلى المفاوضات

بايدن "يأمل" بالتوصل لوقف النار في غزة بحلول رمضان وفريق من الأمم المتحدة يزور مستشفى الشفاء

ملخص

تتكشف كارثة إنسانية في قطاع غزة، وبخاصة في الشمال، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية التي دمرت مساحات شاسعة من القطاع ودفعت سكانه إلى شفا المجاعة.

اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس في إطار سلسلة اقتحامات تنفذها بصورة يومية على مناطق عدة بالضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن الجيش الإسرائيلي نفذ، ليل الجمعة - السبت، مداهمات في عدد من القرى والمناطق في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، ولا سيما قرب جنين وقلقيلية والخليل ورام الله.

ونقلت "وفا" عن مصادر طبية أنه في قرية كفر نعمة، قرب رام لله، أصيب الفتى محمد مراد الديك (16 سنة) برصاصة في الرأس أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي لدى اقتحامهم القرية، فجر الجمعة، وما لبث أن توفي متأثراً بإصابته.

وفي غزة، بلغت حصيلة الخسائر البشرية أكثر من 30200 قتيل وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

دعوات إلى إجراء تحقيق

في هذا الوقت، وفيما تتصاعد الضغوط على إسرائيل بعد مقتل فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات عندما أطلق جنودها النار عليهم، ومع انضمام عدد من الدول إلى الأصوات المؤيدة لدعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه "يأمل" بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة بحلول شهر رمضان.

وتتكشف كارثة إنسانية في قطاع غزة، وبخاصة في الشمال، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية التي دمرت مساحات شاسعة من القطاع ودفعت سكانه إلى شفا المجاعة.

ورداً على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة مقابل الإفراج عن رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن "آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيراً على الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد".

وأضاف بينما كان يغادر البيت الأبيض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد قرب واشنطن "سنتوصل إلى ذلك لكننا لم نتوصل إليه بعد، وقد لا نتوصل إليه".

 

وفي وقت سابق الجمعة أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء مساعدات إنسانية جواً لسكان غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس".

وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف النار في غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفق "حماس".

شرط إسرائيلي للمشاركة في مفاوضات جديدة

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهما، إن تل أبيب أوضحت لمصر وقطر أنها لن تشارك في جولة أخرى من المفاوضات حتى تقدم حركة "حماس" قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، الخميس، من دون إجابات. وذكر مسؤول إسرائيلي أن "الوسطاء وعدوا بأن تقدم (حماس) أرقاماً، لكن ذلك لم يحدث".

وتأتي هذه التطورات بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس الجمعة، مقتل سبع رهائن نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إسرائيل "قصفتنا بالدبابات والمسيرات"

وقال فلسطينيون أصيبوا في كارثة المساعدات الإنسانية في غزة الجمعة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم أثناء اندفاعهم للحصول على الغذاء لأسرهم، ووصفوا تفاصيل مشهد حافل بالرعب والفوضى.

وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" إن 115 شخصاً قتلوا في واقعة الخميس، وإن القتلى لقوا حتفهم بسبب النيران الإسرائيلية. وأضافت السلطات أن ما حدث كان مجزرة.

وشككت إسرائيل في هذه الأرقام وقالت إن معظم القتلى ماتوا في تدافع أو دهستهم شاحنات الإغاثة.

 

وقال شهود، تحدثوا من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مقطع مصور، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، وتحدث بعضهم عن دبابات وطائرات مسيرة أطلقت النيران، وفق وكالة "رويترز".

وقال محمود أحمد إنه انتظر منذ مساء الأربعاء القافلة التي وصلت صباح الخميس، وإن الجوع أجبره على المخاطرة بالذهاب إلى مكان وصول الشاحنات على أمل الحصول على الطحين لأطفاله.

ومع وصول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة، توجه نحوها، لكن دبابة وطائرة مسيرة، على حد قوله، بدأتا في إطلاق النار.

وقال جهاد محمد إنه كان ينتظر عند دوار النابلسي على طريق الرشيد الساحلي، وهو طريق التوصيل الرئيس إلى شمال غزة.

وحين سئل عما كان الجيش تعمد إطلاق النار. أجاب "صحيح سواء دبابة أو جنود أو طيارة، الكل كان يطلق النيران".

مستشفى الشفاء

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن فريقاً من الأمم المتحدة زار مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجمعة لتوصيل مستلزمات طبية والتقوا أشخاصاً أصيبوا في الواقعة.

وذكر المكتب "بحلول وقت زيارة الفريق، تسلم المستشفى أيضاً جثامين أكثر من 70 قتيلاً".

وسائل إعلام تطالب بحماية الصحافيين

وقع كبار المسؤولين في عديد من وسائل الإعلام العالمية رسالة تحث السلطات الإسرائيلية على حماية الصحافيين في غزة، قائلين إن الصحافيين يعملون في ظروف غير مسبوقة خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع ويواجهون "خطراً شخصياً جسيماً".

ومن بين وسائل الإعلام التي وقع رؤساء تحريرها على الرسالة المؤرخة الخميس، وكالة "أسوشيتد برس" ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة "رويترز" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومحطة (سي أن أن) وصحف "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"الغارديان" و"فايننشال تايمز" و"دير شبيغل" و"هآرتس".

وقتل ما لا يقل عن 94 صحافياً في الحرب منهم 89 فلسطينياً قتلهم الجيش الإسرائيلي، وفقاً للجنة حماية الصحافيين، التي أصدرت الرسالة التي وقعها قادة 59 مؤسسة إخبارية.

وقالت لجنة حماية الصحافيين إن هذه الحرب هي "الأخطر على الإطلاق" بالنسبة إلى الصحافيين.

وتنفي إسرائيل استهداف الصحافيين والمدنيين عمداً، قائلة إنها تلاحق فقط "حماس".

المزيد من متابعات