أعرب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، عن دعمه للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، في تصريح هو الأكثر وضوحاً له حتى الآن في شأن القتال هناك ووسط تزايد الضغوط الدولية على الولايات المتحدة للجم حليفتها الوثيقة.
وعندما سئل ترمب خلال مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" إن كان يقف "في معسكر إسرائيل"، أجاب "نعم".
وعاد محاوره ليسأله ما إذا كان "موافقاً" على الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل هجومها في غزة، فرد الرئيس السابق بالقول "يجب عليك إنهاء المشكلة".
ويتعرض الرئيس جو بايدن الذي بات من شبه المؤكد أن ترمب سينافسه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، لانتقادات حادة على المستوى الدولي ومن قاعدته الديمقراطية بسبب دعمه إسرائيل، مع ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في غزة وشبح المجاعة الذي يخيم على القطاع.
واندلعت الحرب إثر هجوم نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد بالاستناد إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوعدت إسرائيل "حماس" بـ"القضاء" عليها بعد الهجوم، وبدأت قصفاً مدمراً على قطاع غزة أتبع بعمليات برية مما تسبب بمقتل 30631 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وحضت تحركات احتجاجية أميركية الناخبين على معاقبة بايدن في صناديق الاقتراع بسبب دعمه لإسرائيل.
وصوت أكثر من 100 ألف حزبي ديمقراطي في ميشيغان بـ"غير ملتزم" بدلاً من إعطاء صوتهم لبايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب في الولاية المتأرجحة، الأسبوع الماضي.
ومع تفاقم الوضع الكارثي في غزة، تكثف الإدارة الأميركية الحالية ضغوطها على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس".
وأعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن "قلق بالغ" إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها الإثنين في البيت الأبيض مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتنياهو.