ملخص
يرى الكاتب والباحث في الشؤون الآسيوية الدكتور محمد غروي أن المتابع لشؤون "رابطة آسيان" يجد اهتماماً أسترالياً بدول جنوب شرق آسيا بحكم الموقع الجغرافي والأهمية الجيوسياسية للمنطقة
استضافت أستراليا قمة جمعت بينها وبين زعماء رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، إذ اُحتفل بمرو 50 عاماً على الشراكة بينهم، وأُعلن بيان القادة الذي حدد الرؤية الإستراتيجية للأعوام الـ 50 المقبلة، وأيضاً إعلان القادة المشترك "ملبورن".
ويرى الكاتب والباحث في الشؤون الآسيوية الدكتور محمد غروي أن المتابع لشؤون "رابطة آسيان" يجد اهتماماً أسترالياً بدول جنوب شرق آسيا، بحكم الموقع الجغرافي، إلى جانب الأهمية الجيوسياسية للمنطقة والتي بدأت تتزايد خلال الفترة الأخيرة.
ويشير الغروي إلى أن الرابطة تعتبر كتلة واحدة وثاني أكبر شريك لأستراليا، إذ بلغت التجارة البينية بين الطرفين أكثر من 178 مليار دولار، فيما تجاوزت الاستثمارات الثنائية خلال عام 2022 مبلغ 280 مليار دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن الملاحظ أيضاً، بحسب غروي، توجه أستراليا بصورة أكبر نحو دول "آسيان" كمحاولة ربما لمواجهة النفوذ الصيني، فالإدارة الأسترالية الحالية تصر على إظهار الحرص على المنطقة وتحديداً على إندونيسيا، وكذلك فإن هذه الإدارة تعتبر الفترة المقبلة عصراً جديداً للعلاقات الدبلوماسية مع دول جنوب شرق آسيا، بخاصة مع اختيار وزيرة خارجية ذات أصول ماليزية، لإظهار الدعم والتقارب بين الجانبين.
ويبين غروي أن "التعاون لم يكن في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي فقط، فهناك تعاون دفاعي عسكري على نطاق واسع، وكمثال نذكر الدوريات البحرية المشتركة التي أطلقت العام الماضي بمشاركة الفيليبين وأستراليا، وهي أول دورية مشتركة لهما في بحر الفيليبين الغربي".
ومن جهة أخرى فهناك "طموح أسترالي لإيجاد دور له بعد دولي، وبخاصة في الساحة الآسيوية، إلى جانب وجود تحالف غربي - أسترالي دفاعي، وسعي إلى تطوير قوات الدفاع الأسترالية للوصول إلى أهداف ذات مدى أطول، وكل هذه الأمور تشكل معاً بطريقة مباشرة تهديداً للنفوذ الصيني المتنامي".
Listen to "أستراليا و"آسيان" تحالف دفاعي واستراتيجي" on Spreaker.