شركات السياحة تطالب الحكومة البريطانية بالإنفاق على تنشيط القطاع

دعت 70 هيئة سياحية بريطانيا حكومة البلاد إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز السياحة، بعدما أظهرت الأرقام أن 81 بنساً فقط لكل فرد من السكان تنفق على التسويق لبريطانيا في الخارج كوجهة للزوار، ويقارن ذلك بمتوسط 5.88 جنيه استرليني (7.49 دولار) للفرد في تسع وجهات متنافسة أخرى.

ووفقاً لـ"توريزيم ألاينس"، وهي مجموعة شاملة تضم 70 هيئة تستفيد من الزوار الأجانب، فإن حجم تمويل وكالة السياحة الوطنية في بريطانيا، للتسويق الدولي والأنشطة الترويجية مقارنة بالتمويل المقدم لوظائف مماثلة في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ودول أخرى محدود.

وجدت "توريزيم ألاينس"، في بحثها أن بريطانيا خصصت 1.6 مليون جنيه استرليني (مليوني دولار) إضافية سنوياً لمساعدة السياحة على التعافي من الوباء، مقارنة بمتوسط 126 مليون جنيه استرليني (160.4 مليون دولار) للوجهات المنافسة، وكان تمويل هيئة السياحة البريطانية قبل الوباء أقل بنسبة 26 في المئة من المتوسط ​​للدول الأخرى المشهورة بالسياح.

القدرة التنافسية للصناعة

وبحسب تقديرات تحالف السياحة، يجب أن يرتفع تمويل برنامج "فيزيت بريتين" بما لا يقل عن 14 مليون جنيه استرليني (17.84 مليون دولار) إلى 69 مليون جنيه استرليني (87.91 مليون دولار) سنوياً، مع صندوق استرداد إضافي بقيمة 15 مليون جنيه استرليني (19.1 مليون دولار) للتنافس مع أقرانهم الدوليين.

وقال رئيس تحالف السياحة، توم جينكينز لصحيفة "التايمز"، إن الافتقار إلى القدرة التنافسية لهذه الصناعة كان "كبيراً" وإن عديداً من تدابير السياسة التي اقترحتها المنظمة "لا تتضمن أي إنفاق إضافي".

وأضاف "انتعاش السياحة الدولية وحجم وقوة هذه الصناعة في بريطانيا يعني أنه في ظل بيئة السياسات المناسبة، فإنها في وضع جيد للاستفادة من هذا النمو ويمكن أن توفر فوائد اقتصادية على المستويين الوطني والإقليمي وزيادة إيرادات الخزانة".

وقال جينكينز، "لا يمكننا أن نفترض أن النمو سيحدث تلقائياً، إذ أدى الوباء إلى إدراك عديد من البلدان الأخرى لأهمية السياحة لاقتصاداتها، وقدم عديد منها برامج إنعاش وتنمية سياحية جيدة التمويل، مما جعل سوق السياحة الدولية أكثر تنافسية".

تدابير لإنعاش السياحة في بريطانيا

من جانبه اقترحت "توريزيم ألاينس" في تقريرها عدداً من التدابير السياسية للمساعدة في إنعاش قطاع السياحة في بريطانيا، كما اقترحت المنظمة تبسيط عملية طلب التأشيرة، بدلاً من إلزام الزائرين بالإجابة عن 87 سؤالاً و17 سؤالاً أخرى إذا كانوا أقل من 18 عاماً أو يتقدمون من دولة لا يقيمون فيها، في حين أن الزائرين الذين يملؤون نموذج طلب تأشيرة شينغن لزيارة دول الاتحاد الأوروبي يجيبون على 37 سؤالاً فقط في نموذج مكون من ثلاث صفحات.

يمكن لبريطانيا أيضاً أن تخفض سعر تأشيرة الدخول لمدة خمسة أعوام من 771 جنيهاً استرلينياً (981.8 دولار) إلى 150 جنيهاً (191 دولاراً) لجعل الكلفة أكثر تماشياً مع رسوم الولايات المتحدة البالغة 135 جنيهاً (171.9 دولار) للزوار الصينيين الذين يسعون إلى الحصول على تأشيرة مدتها 10 أعوام.

وتشمل الاقتراحات الأخرى لتحالف السياحة توسيع خطط السفر من دون جواز سفر المتاحة لأطفال المدارس والعمل على إيجاد "حل مستدام" للإضرابات على السكك الحديد.

وقال التقرير، "إلى جانب منع السفر، فإن الإضرابات وأعمال صيانة السكك الحديد تجبر السائحين أيضاً على النزول إلى الطرق، مما يؤثر في طموحات الاستدامة في القطاع ويتسبب في مزيد من تعطيل الطرق المحلية في وجهات معينة".