Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هنية يتهم إسرائيل بسعيها إلى "تخريب المفاوضات" باقتحام مجمع الشفاء

عشرات المنازل تتحول إلى ركام وواشنطن تؤكد مقتل نائب رئيس الجناح العسكري لـ"حماس" مروان عيسى

ملخص

قال وزير الخارجية الأميركي إن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط لها أهداف عدة منها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" وتأمين إطلاق الرهائن.

اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء إسرائيل بالسعي إلى "تخريب المفاوضات" الجارية في الدوحة للتوصل إلى هدنة، من خلال إطلاقها فجر أمس الإثنين عملية شملت تطويق واقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وقال هنية في بيان إن "ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي يعكس مسعى قادة الاحتلال إلى تخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة"، عبر وسطاء قطريين ومصريين.

وواصل الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عمليته الواسعة النطاق في مجمع الشفاء بمدينة غزة، في وقت تجري مفاوضات في قطر للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في القطاع المحاصر، مع تزايد التحذيرات من مجاعة بات يصعب تجنبها.

من جهتها أكدت واشنطن مقتل نائب رئيس الجناح العسكري لحركة "حماس" مروان عيسى، وهو أعلى مسؤول يُقتل في القطاع منذ بداية الحرب.

100 في المئة يعانون

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلق عميق في شأن هجوم تعد له إسرائيل على رفح، قال إنه سيشكل "خطأ"، إذ يتكدس فيها 1.5 مليون شخص معظمهم نازحون في ظروف مزرية، فيما تؤكد منظمات عاملة في المجال الإنساني أن إجلاءهم إلى مكان آمن شبه مستحيل.

وعشية جولة إقليمية جديدة لدفع محادثات الهدنة وزيادة المساعدات الإنسانية، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن "100 في المئة من سكان غزة يعانون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذه هي المرة الأولى التي يصنف فيها شعب بأكمله على هذا النحو".

وقالت الأمم المتحدة اليوم إن القيود الصارمة جداً التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع، واحتمال استخدامها التجويع كسلاح، "يمكن أن تشكلا جريمة حرب".

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مواصلة العملية التي بدأت فجر أمس الإثنين في أكبر مستشفيات القطاع، إذ أعلن الجيش أنه قتل "أكثر من 50 مقاتلاً داخل المجمع الذي تطوقه الدبابات وفي محيطه بعد الاشتباك معهم".

لكنه قال إنه حريص على تجنب "إلحاق الأذى بالمدنيين والطاقم الطبي والمعدات الطبية"، وتحدث عن اعتقال نحو 180 "مشتبهاً فيهم"، لكن وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" قالت إن من بين المعتقلين "كوادر طبية ومصابين ومرضى".

وأكد الجيش أمس الإثنين قتل فائق المبحوح الذي قال إنه رئيس العمليات الخاصة في جهاز الأمن الداخلي التابع لـ"حماس"، لكن الحركة أكدت أنه مدير عمليات الشرطة، واتهمت إسرائيل باغتياله "لخلق حال من الفوضى وغياب القانون في شمال القطاع".

وتعرضت أحياء محيطة بالمجمع مثل الرمال والنصر إلى وابل من القصف بالطائرات الحربية والدبابات والمسيرات، حولت عشرات المنازل إلى ركام وأرغمت المئات من ساكنيها ممن لم ينزحوا على الفرار، وفق ما أفاد شهود عيان ومراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأحصى الدفاع المدني تدمير "أكثر من 45 شقة سكنية جراء الغارات"، وقال إن "عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا في المنازل او الطرقات، إذ يطلق الاحتلال النار على من يحاول إنقاذ الجرحى"، مؤكداً أن "اشتباكات عنيفة تركزت في حي الرمال ومخيم الشاطئ بغزة".

ودعا الجيش أمس الإثنين سكان الأحياء المحيطة بالمجمع إلى إخلائها بشكل فوري بعد توغل دباباته فيها، وصولاً إلى المجمع لتطويقه.

وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلق بالغ من استهداف المشافي التي تعمل بالحد الأدنى من طاقمها وتعاني نقصاً كبيراً في المستلزمات الأساس.

عشرات الغارات والقتلى

ونفذ الجيش، وفق مكتب الإعلام الحكومي، "عشرات الغارات الجوية الدموية في مناطق قطاع غزة"، في حين دارت اشتباكات عنيفة في الشمال والوسط، ولا سيما في خان يونس جنوباً وفق شهود عيان.

كما أعلن الجيش مقتل ضابط في جباليا شمال القطاع ليرتفع عدد قتلاه إلى 251 منذ الـ 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقال إنه يخوض معارك وينفذ غارات في وسط القطاع والقرارة في خان يونس.

وقالت وزارة الصحة إنها أحصت حتى صباح الثلاثاء "78 قتيلاً في الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وأضافت أنها سجلت "15 قتيلاً بينهم ثلاث سيدات وأربعة أطفال جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل وشقق سكنية في مخيم ومدينة رفح".

وتجمع أهالي الضحايا في مستشفى النجار لتسلم جثث أبنائهم الذين قتلوا خلال الغارات، وقال إبراهيم جرغون وهو يغالب دموعه، "العرب والمسلمون في هذا الشهر الفضيل يستفيقون على السحور فيما نحن نتسحر دماء وأشلاء".

وتتواصل في الدوحة محادثات للتوصل إلى هدنة عبر الولايات المتحدة وقطر ومصر، وغادر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع قطر اليوم الثلاثاء بينما المفاوضات مستمرة، وفق المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن المحادثات كانت إيجابية وأن المفاوضين الإسرائيليين سيواصلون البحث في التفاصيل مع الوسطاء.

وقال مسؤول في "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الإثنين، "قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر، ونحن بانتظار رد العدو على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة، وحتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا أي اختراق".

وأضاف أن "الكرة الآن في ملعب بنيامين نتنياهو، لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل إلى اتفاق كما في كل جولة أم لا".

وقدمت "حماس" الأسبوع الماضي مقترحاً للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين، على أن يحدث في البدء الاتفاق على هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين بينهم مجندات.

وفي أول اتصال هاتفي منذ نحو شهر قال نتانياهو أمس الإثنين إنه أكد للرئيس الأميركي جو بادين تصميمه على تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على "حماس"، وهو على رغم الضغوط الدولية يعد لهجوم بري في رفح عند الحدود المغلقة مع مصر.

وفي ما صار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نازحين يحتمون في خيم بالية لا تقيهم البرد ولا المطر ولا الجوع، حذر تقرير أعدته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة من أنه من دون زيادة المساعدات وتنظيم توزيعها ستضرب المجاعة 300 ألف شخص في شمال غزة بحلول مايو (أيار) المقبل لا محالة.

وفي جباليا، شمال القطاع، قالت أم نائل الكحلوت التي جلست تقرأ القرآن فوق ركام منزلها الذي عادت له بعد رحيل الجنود، "فوجئنا وصعقنا عندما وجدنا البيت كله مهدماً، الطوابق الخمسة كلها، فنصبنا خيمة وقعدنا فوق الردم، لا أحد يستطيع ترك ذكرياته وبيته الذي تعبنا فيه وبقينا 30 عاماً نبنيه".

وأضافت، "لا يوجد مأوى وكل البيوت مدمرة ولا توجد مساعدات، ولم تصلنا أيها، ونحن نأخذ من حشائش الأرض ونحضر الشوربة".

المجاعة كسلاح حرب

وأحكمت إسرائيل منذ هجوم "حماس" حصاراً تفرضه منذ عام 2007 على قطاع غزة مع سيطرة الحركة الفلسطينية على السلطة فيه، وهي تشرف على دخول المساعدة الإنسانية إليه.

وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر لا تتوقف هيئات الإغاثة والأمم المتحدة عن تكرار تحذيراتها من خطر المجاعة في قطاع وصفه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأنه "مقبرة مفتوحة"، وكرر اتهام إسرائيل باستخدام المجاعة "سلاح حرب".

وقالت مديرة منظمة "كير" غير الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة هبة الطيبي إن "هناك أطفالاً يقل وزنهم يوماً بعد يوم، وأطفالاً بالكاد قادرون على الكلام والمشي بسبب الجوع".

وفي جنيف قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس اليوم الثلاثاء، إن "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة، فضلاً عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح، وهو ما يشكل جريمة حرب".

لكن إسرائيل تؤكد أنها تسمح بدخول كميات كبيرة من المساعدات، وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الثلاثاء إنها سمحت بدخول 200 ألف طن من الأغذية منذ اندلاع الحرب.

وأفادت منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية أنها تمكنت من توزيع 200 طن من المساعدات وصلت عبر البحر ضمن قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في شمال غزة، منوهة إلى عدم تحديد موعد مغادرة السفينة الثانية من لارنكا والتي تأخرت بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد تعد جريمة حرب.

وذكر المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورانس، "استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية، قد يصل إلى حد استخدام التجويع وسيلة حرب، وهو ما يعد جريمة حرب".

دفاع عن إسرائيل

دافع نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر داودن اليوم الثلاثاء عن حق إسرائيل في حماية نفسها في ظل تنامي التوترات بينها وبين أكبر داعميها، لكنه دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة لأسباب إنسانية.

وذكر داودن أن الحكومة البريطانية تدعو إسرائيل "باستمرار" إلى التزام القانون الإنساني الدولي، وأثارت أيضاً مخاوف في شأن توصيل المساعدات إلى غزة حيث تتفاقم أزمة إنسانية بعد أشهر من القتال.

وقال لـ"رويترز" في مقابلة في سول حيث كان يحضر قمة عن الديمقراطية تدعمها الولايات المتحدة "لهذا السبب ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول تلك المساعدات، والأهم من ذلك تحرير الرهائن".

جاءت تصريحات داودن رداً على سؤال عن التوتر بين إسرائيل وأكبر حلفائها في الولايات المتحدة في شأن طريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الحرب بخاصة الاجتياح العسكري المتوقع لرفح آخر مكان آمن نسبياً للفلسطينيين في القطاع الصغير المكتظ بالسكان.

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو أمس الإثنين من أن عملية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى زيادة الفوضى في غزة، واتفقا على أن تجتمع فرق من الجانبين في واشنطن لبحث الأمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد داودن على دعمه لإسرائيل، قائلاً إن هناك خطراً من أن العالم ينسى أهوال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين شنت حركة (حماس) هجوماً تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص.

وتابع قائلاً "ما زلت أؤيد حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها، ليس فقط من أجل إسرائيل، لكن أعتقد أنه يتعين علينا أيضاً في جميع أنحاء العالم مواجهة هذا النوع من الهمجية".

وأضاف "لكن سأقول في المقابل لإسرائيل إنها في حاجة إلى إبداء ضبط النفس والتناسب في الطريقة التي يمضون فيها في الحرب المشروعة على حماس".

حصيلة القتلى

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع الحصيلة إلى 31819 قتيلاً و73676 جريحاً، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأكدت الوزارة في بيان أن 93 شخصاً قتلوا وأصيب 142 خلال الـ24 ساعة الأخيرة مشيرة إلى أن كثيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات ويصعب الوصول إليهم.

بلينكن سيزور السعودية ومصر

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط لها أهداف عدة منها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" وتأمين إطلاق الرهائن، وأضاف في مؤتمر صحافي من مانيلا أن الزيارة ستهدف إلى "مناقشة الأساس السليم لسلام إقليمي دائم". ولفت الوزير الأميركي إلى أن "مئة في المئة" من سكان غزة يعانون "مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن سيزور السعودية ومصر، هذا الأسبوع، لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وقال ماثيو ميلر من الفيليبين التي يزورها بلينكن، إن وزير الخارجية الأميركي سيجري محادثات مع القادة السعوديين في جدة، الأربعاء، قبل أن ينتقل إلى القاهرة، الخميس، للقاء المسؤولين المصريين.

 

 

وأكد ميلر، في بيان، أن بلينكن "سيناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف لإطلاق النار يضمن إطلاق جميع الرهائن المتبقين، وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتنسيق في شأن التخطيط لمرحلة ما بعد النزاع في غزة بما في ذلك ضمان عدم قدرة (حماس) على الحكم أو تكرار هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

وسيناقش بلينكن أيضاً "مساراً سياسياً للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلاً لسلام وأمن دائمين في المنطقة"، وفق البيان.

وسيثير بلينكن أيضاً القضية الحتمية المتمثلة في وضع حد لهجمات الحوثيين في اليمن على سفن تجارية، لاستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب ميلر.

مخاوف

في هذا الوقت، وفيما أعلنت الولايات المتحدة أن وفداً إسرائيلياً سيزور واشنطن لمناقشة مخاوف بايدن في شأن رفح و"فوضى" غزة، قال مسؤول في حركة "حماس" مساء أمس الإثنين إنه لم يتم تسجيل "أي تقدم" في المحادثات الجارية عبر الوسطاء سعياً للتوصل إلى اتفاق لإعلان هدنة وتبادل الرهائن والسجناء بين الحركة وإسرائيل.

وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر، ونحن بانتظار رد" إسرائيل على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء، مضيفاً "حتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا يوجد أي اختراق". وأضاف أن "الكرة (الآن) في ملعب نتنياهو لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في كل جولة، أم أنه سيغير باتجاه التوصل لاتفاق". وأكد أن "(حماس) جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل".

 

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين إن أميركا وإسرائيل ستجريان محادثات شاملة تتعلق بسبل المضي قدماً في غزة حيث تشتد أزمة إنسانية بعد ستة أشهر من القتال.

وأضاف سوليفان أن الاجتماع قد يعقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنه لن تنفذ أي عملية في رفح قبل المحادثات.

مقترح "حماس"

وقدمت "حماس" الأسبوع الماضي مقترحاً للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويفضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.

وينص على مرحلة أولى تتضمن هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين بينهم للمرة الأولى مجندات.

 

في مقابل ذلك "تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي"، وعن 30 إلى 50 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل جندي أو جندية.

كذلك، تشمل المرحلة الأولى "الانسحاب العسكري من جميع المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً".

وفي المرحلة الثانية تفرج الحركة عن جميع المحتجزين لديها في مقابل "عدد يتم الاتفاق في شأنه من الأسرى الفلسطينيين". وتطالب تالياً "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق".

ووصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مطالب "حماس" بأنها "غير واقعية"، لكنه أوفد رئيس الموساد إلى قطر للقاء الوسطاء القطريين والمصريين.

 

البرلمان الكندي

وسط هذه الأجواء، دفعت خلافات في اللحظات الأخيرة المشرعين الكنديين إلى تأجيل تصويت على قرار غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية في إجراء قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم.

وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد الذي يساعد الليبراليين بزعامة جاستن ترودو في البقاء بالسلطة قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعده إخفاقاً في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان المدنيين في غزة.

ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى "الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين"، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.

وبعد مفاوضات خلف الكواليس بين حزب الديمقراطيين الجدد والليبراليين جرى استبعاد هذه الصياغة واستبدال صياغة أخرى بها تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، لكن المشرعين الليبراليين والمعارضين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها. وجرى تعليق التصويت ولم يتضح بعد موعد استئنافه. كما طالب المقترح الأصلي بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات نقل الأسلحة غير القانونية إلى حركة "حماس"، كما يدعو الحركة الفلسطينية إلى إطلاق جميع الرهائن.

وتوجد دلائل واضحة على وجود انقسام داخل الكتلة الليبرالية بين مؤيد ومعارض لسياسة الحكومة تجاه الصراع في غزة.

المزيد من متابعات