ملخص
تقول أوكرانيا إن حالة ماريوبول التي حاصرتها القوات الروسية في ربيع 2022 وتسيطر عليها حالياً تشكل مثالاً رمزياً للمفقودين منذ اندلاع الحرب.
أعلنت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أنها حددت هويات نحو 37 ألف مدني وجندي مفقودين منذ بدء موسكو حربها ضد كييف، وهي حصيلة غير كاملة بسبب سيطرة روسيا على نحو 20 في المئة من أراضي البلاد.
وقال مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس في منشور على "فيسبوك"، إن "نحو 37 ألف شخص مفقودون من أطفال ومدنيين وعسكريين"، بحسب إحصاء جديد. وشدد على أن "هذه الأرقام يمكن أن تكون أكبر بكثير" إذ إن التعداد ما زال جارياً.
ومنذ بدء الحرب الروسية- الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) 2022، قتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين لكن لا وجود لتقديرات شاملة من مصدر موثوق به.
وقد تستغرق إجراءات تحديد هويات القتلى أو المفقودين أشهراً. ولم يعلن الجيشان الأوكراني والروسي عن خسائرهما العسكرية إلا في مناسبات نادرة جداً.
وعدد الضحايا المدنيين غير معروف أيضاً لأنه لا تتوافر معلومات جديرة بالثقة في شأن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية الحرب التي أدت إلى تدمير عدد من البلدات والقرى.
حالة ماريوبول
وتشكل حالة ماريوبول التي حاصرتها القوات الروسية في ربيع 2022 وتسيطر عليها حالياً، مثالاً رمزياً، إذ تقول كييف إن عشرات الآلاف قتلوا ودفنوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية.
وتحدث مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس أيضاً عن "نحو 1700" أوكراني "محتجزين بشكل غير قانوني" من قبل روسيا.
وتقدر أوكرانيا عدد الأطفال الذين تم ترحيلهم إلى روسيا خلال عامين بنحو 20 ألفاً.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في ربيع 2023 بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا لدورهما في "ترحيل" أطفال أوكرانيين إلى روسيا. ويرفض الكرملين هذه الاتهامات.
قانون التعبئة العسكرية
بدوره، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، قانون التعبئة العسكرية المثير للجدل لأنه لا ينص على فترة تسريح للجنود.
وبحسب إشعار نشر على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني، قدم النص، الثلاثاء، إلى الرئيس الذي وقعه بعد ذلك.
مساعدات أميركية لأوكرانيا
قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إن تشريعات للإنفاق ستصدر، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إذ يستعد المجلس للتصويت على أربعة تدابير منفصلة لتقديم مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.
وذكر جونسون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن أحد التشريعات سيتضمن أيضاً عقوبات إضافية على روسيا وإيران، موضحاً أن المشرعين يحاولون إدراج بنود تتعلق بتأمين الحدود الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
طلب ألماني من الصين
من جانبه، صرح المستشار الألماني أولاف شولتز في بكين، اليوم الثلاثاء، بأنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ الضغط على روسيا حتى يوقف فلاديمير بوتين "حملته العبثية" في أوكرانيا.
وقال شولتز الذي يريد انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، على منصة "إكس"، إن "كلمة الصين لها وزن في روسيا"، مؤكداً ضرورة "وقف هذه الحرب الرهيبة".
من جهة أخرى، أكد شولتز أنه اتفق مع الرئيس الصيني على دعم مؤتمر السلام في أوكرانيا، الذي تعتزم سويسرا تنظيمه في 15 و16 يونيو (حزيران) المقبل.
وقال إن "الصين وألمانيا ترغبان في التشاور بشكل مكثف وإيجابي في شأن الترويج لتنظيم مؤتمر رفيع المستوى في سويسرا ومؤتمرات سلام دولية مستقبلية".
500 ألف قذيفة مدفعية
وأعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، أمس الثلاثاء، أن 20 دولة تعهدت في إطار مبادرة أطلقتها بلاده أن تشتري من خارج أوروبا نصف مليون قذيفة مدفعية لتقديمها هبة لأوكرانيا.
وأطلقت جمهورية التشيك حملة تبرعات دولية تهدف إلى شراء ذخيرة للجيش الأوكراني لدعمه في التصدي للهجوم الروسي على أراضيه.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي تعهدت تزويد كييف مليون قذيفة قبل نهاية مارس (آذار) الماضي، لكنها لم تتمكن من الوفاء بوعدها هذا بسبب عدم قدرة المصانع الأوروبية على إنتاج هذه الكمية خلال هذه الفترة الزمنية.
لكن براغ أكدت أنها وجدت في أسواق خارج القارة العجوز ما مجموعه 800 ألف قذيفة متاحة للشراء. وخلال زيارة إلى واشنطن، أمس الثلاثاء، قال فيالا "أنا سعيد لأنه حتى الآن انضمت نحو 20 دولة إلى مبادرتنا، من كندا إلى بولندا، بما في ذلك ألمانيا وهولندا".
وأضاف أنه بفضل هذه الدول "بتنا قادرين على توريد 500 ألف قذيفة، ونعتقد أن عمليات تسليم أخرى ستتبع". وسبق لفيالا أن أعلن أن أولى عمليات تسليم هذه الذخائر لكييف قد تحصل في يونيو (حزيران).
وبحسب الصحافة التشيكية فإن البلدان المشاركة في هذه المبادرة تشمل أيضاً دول البلطيق وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وآيسلندا ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال وسلوفينيا.
وأكد رئيس الوزراء التشيكي أن ما من سبب يمنع الدول المانحة من "تقديم مليون قذيفة إضافية خلال الأشهر الـ12 المقبلة".
ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" فإن شراء هذه القذائف الـ800 ألف سيكلف الدول المانحة 1.5 مليار دولار. لكن توماس كوبيتشني، المفوض التشيكي لإعادة إعمار أوكرانيا، قال للإذاعة التشيكية، أمس الثلاثاء، إن تكلفة هذه الذخيرة قد تصل إلى ضعف هذا المبلغ.
