رئيس "ريان إير" يستبعد اعتماد الامتيازات للمسافرين على متنها بانتظام

ستظل أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا مختلفة عن الشركات المنافسة الرئيسة لأنها ستتجنب أي نوع من برامج الولاء أو البرامج الخاصة بالمسافرين على متنها بانتظام، على حد تعبير رئيسها.

وقال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لـ"ريان إير"، لصحيفة "اندبندنت" إن المسافرين الذين يسعون إلى الحصول على مزايا الولاء يجب عليهم بدلاً من ذلك "شراء كلب".

يذكر أن كلاً من "إيزي جت" و"ويز إير" تدير برامج ولاء مدفوعة تقدم مزايا إلى المسافرين المنتظمين في مقابل اشتراك. تقدم الأولى عضوية "إيزي جت بلس" السنوية في مقابل 170 جنيهاً استرلينياً (215 دولاراً)، وتوفر العضوية مزايا بما في ذلك إمكانية اصطحاب حقيبة كبيرة إلى المقصورة مجاناً وإمكانية اختيار أفضل المقاعد على متن الطائرة من دون أي رسوم إضافية.

ولدى "ويز إير" خيار مماثل، يعرف باسم "جواز الامتياز"، ويبلغ رسم المشاركة السنوي فيه 249 يورو (214 جنيهاً) – إضافة إلى عضوية "نادي الحسوم" في مقابل رسم.

الهدف من هذه البرامج هو مكافأة المسافرين المنتظمين وإغراء المسافرين بالحجز بصورة متكررة مع شركة الطيران المفضلة بدلاً من تلك المنافسة.

لكن من المعروف أن "ريان إير" لا تحبذ برامج كهذه – ويرجع ذلك جزئياً إلى التعقيد الإضافي الذي ينشأ عنها، لكن أيضاً بسبب الشعور بأن عديداً من ركاب "إيزي جت" و"ويز إير" يستخلصون من برامج الولاء قيمة أكبر بكثير من كلفة الاشتراك. ذلك أن الركاب المنتظمين الذين يسافرون مرة واحدة كل أسبوعين مع "إيزي جت"، مثلاً، يدفعون سبعة جنيهات فحسب في كل رحلة للحصول على عضوية "إيزي جت بلس" – ومع ذلك يستمدون مزايا قد تصل إلى 50 جنيهاً أو أكثر من كل رحلة.

وأصر السيد أوليري على أن شركته تعتمد نهجاً مختلفاً. عندما تحدث إلى صحيفة "اندبندنت"، زعم أن أسعار "ريان إير" منخفضة للغاية إلى درجة أن الركاب كلما زاد عدد رحلاتهم في طائراتها، زاد توفيرهم. وقال، "لا أفهم لماذا، إذا كنتم تحصلون بالفعل على أدنى الأسعار في أوروبا، ومن ثم تستفيدون بالفعل، وتوفرون المال في كل مرة تسافرون فيها معنا، فلماذا نحتاج إلى تطبيق برنامج الولاء؟ إذا كنتم تريدون الولاء، فاشتروا كلباً. إذا كنتم تريدون أقل أسعار لتذاكر الطيران في أوروبا، سافروا مع (ريان إير)".

يذكر أنه قبل 10 سنوات شن الرئيس التنفيذي لشركة الطيران حملة محورها الكلاب عندما أطلق خطة "التحسن المستمر" لدى "ريان إير". فللترويج للفكرة القائلة إنه كان يعمل "لتصحيح الأشياء التي لا يحبها عملاؤنا"، عرضت صورة للسيد أوليري وهو يحتضن جرواً في مؤتمر صحافي.

مايكل أوليري، في صورة ظلية، خلال مؤتمر صحافي عام 2014 للترويج لصورة أكثر سلاسة لشركة "ريان إير" – تستكملها صورة له وهو يحتضن جرواً (سايمون كالدر)​​​​​​​

وعلى رغم بروز الجرو في الصورة، رفضت "ريان إير" احتمال السماح باصطحاب الحيوانات الأليفة على متن طائراتها في ذلك الوقت. وقال السيد أوليري، "لقد جربنا ذلك، لكننا أضعنا ثعباناً في صقلية وقطة في مطار ميلانو بيرغامو".