فيما تتجه الأنظار إلى الرد الدولي على الاعتداء الإرهابي على منشأتي النفط السعوديتين في بقيق وخريص، نفذ التحالف العسكري الذي تقوده السعوديّة عمليّةً عسكريّة استهدفت مواقع "تهدد الأمن الإقليمي والدولي" تابعة لميليشيات الحوثيّين في شمال الحديدة في غرب اليمن، في حين اتهم المتمردون في اليمن التحالف بـ"تصعيد خطير" في الحديدة.
تكسب هذه العملية النوعية، التي نُفذت فجر الخميس 19 سبتمبر (أيلول) أهمية لكونها الأولى من نوعها منذ الهجوم على المنشأتَين النفطيتين، في 14 سبتمبر الحالي.
والسبب الثاني لأهمية العملية هو نوعيتها، إذ إنّ الأهداف هي "4 مواقع لتجميع الزوارق المسيّرة وتفخيخها من بُعد وكذلك الألغام البحريّة، ويتم استخدام هذه المواقع لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة "واس" عن المتحدّث باسم قوّات التحالف العقيد الركن تركي المالكي.
وأوضح المالكي أن "الميليشيات الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة من بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لنصوص اتفاق ستوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن التحالف، الخميس أيضاً، أنّه اعترض زورقاً مفخّخاً غير مأهول ودمّره، قائلاً إنّ الحوثيّين أطلقوه من اليمن، بحسب "واس".
ونقلت واس عن المالكي قوله إنّ "منظومة القوات البحريّة للتحالف رصدت صباح الخميس محاولةً للميليشيات الحوثيّة الإرهابيّة التابعة لإيران للقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك في جنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخّخ ومُسيّر من بُعد، قامت الميليشيات بإطلاقه من محافظة الحديدة".
أضاف "تمّ تدمير الزورق المفخّخ الذي يُمثّل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وتهديداً لطرق المواصلات البحريّة والتجارة العالميّة".
وشدّد المتحدث على أنّ "قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرّة في تنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضدّ هذه الميليشيات الإرهابيّة وتحييد مثل هذه القدرات التي تهدّد الأمن الإقليمي والدولي وتدميرها". ولم يصدر تعليق من الحوثيّين بهذا الصدد.