Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي عن معركة خاركيف: الوضع صعب لكن تحت السيطرة

أوكرانيا تتهم روسيا باعتقال مدنيين وإعدامهم في المنطقة ووزير الداخلية: يمنعون السكان من إخلائها

جنود أوكرانيون يطلقون قاذفة صواريخ متعددة باتجاه المواقع الروسية، في منطقة خاركيف،  15 مايو 2024 (أ ف ب)

ملخص

شدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس على وجوب "دعم الأوكرانيين طوال الوقت، وليس فقط بشكل دوري"، لافتاً إلى أن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 60 مليار دولار "استغرقت وقتاً طويلاً لتمريرها في الكونغرس".

قالت أوكرانيا، إن قواتها تخوض قتالاً مع القوات الروسية في مناطق شمال بلدة فولتشانسك بمنطقة خاركيف، اليوم الخميس، مضيفة أن "الغزاة لم يتمكنوا من اختراق عمق البلدة الحدودية".

وسيكون الاستيلاء على فولتشانسك، الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، أهم مكسب لروسيا منذ أن توغلت في المنطقة، الجمعة الماضي، لتفتح جبهة جديدة في غزوها، وتجبر كييف على التعجيل بإرسال تعزيزات لقواتها هناك.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان، "أحبطت خطط العدو للتوغل بشكل أعمق في بلدة فولتشانسك وكسب موطئ قدم هناك".

ووصفت الهيئة الوضع في فولتشانسك بأنه تحت السيطرة، قائلة، إن إجراءاتها الدفاعية أجبرت القوات الروسية على تخفيف وتيرة الهجمات في شمال منطقة خاركيف.

وأوضح المتحدث العسكري نزار فولوشين، أن القوات الأوكرانية تركز على محاولة منع القوات الروسية من أن يكون لها موطئ قدم في شمال المنطقة.

وقال في تصريحات بثها التلفزيون، "وحداتنا كشفت وحدات العدو المنفصلة وموقع انتشار المدفعية، وكبدت العدو خسائر لمنعه من جمع القوات والمعدات في الجزء الشمالي من بلدة فولتشانسك".

"صعب للغاية" و"تحت السيطرة"

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الوضع في خاركيف "صعب للغاية"، لكنه يبقى "تحت السيطرة"، بعدما أطلقت روسيا هجوماً برياً في هذه المنطقة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا، وذلك بعد لقائه قادة عسكريين فيها.

وقال زيلينسكي في منشور على "تيليغرام"، إن "الوضع في منطقة خاركيف هو إجمالاً تحت السيطرة، وجنودنا يلحقون بالمحتل خسائر باهظة. لكن المنطقة تبقى صعبة للغاية"، بعد لقائه القادة العسكريين في مدينة خاركيف التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود مع روسيا.

اعتقال تعسفي وإعدامات

اتهم وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو، اليوم الخميس، الجيش الروسي بارتكاب أعمال الاعتقال التعسفي والإعدام في حق مدنيين بمدينة فوفتشانسك بمنطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد، إذ أطلقت موسكو هجوماً برياً منذ نحو أسبوع.

وقال الوزير عبر "تيليغرام"، "وفق تقارير أجهزة الاستخبارات، فإن العسكريين الروس الذين يحاولون تثبيت موطئ قدم في المدينة لا يسمحون للسكان بإخلائها، لقد بدأوا خطف الأشخاص لاقتيادهم إلى الأقبية"، مشيراً إلى معلومات عن وقوع "عمليات إعدام أولى للمدنيين".

وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً خلال أسبوع في أوكرانيا، لا سيما في منطقة خاركيف شرقاً، في أكبر اختراق لها منذ عام ونصف العام، على ما أظهر اليوم الخميس تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW).

فبين التاسع من مايو (أيار) وأمس الأربعاء، سيطرت روسيا على 257 كيلومتراً مربعاً في منطقة خاركيف وحدها شمال شرقي أوكرانيا، مركز الهجوم الروسي الجديد حيث أعلنت موسكو الاستيلاء على بلدات عدة. أما البقية وهي 21 كيلومتراً مربعاً، فقد تمت السيطرة عليها في مواقع مختلفة على خط الجبهة من بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية في جنوب البلاد.

من جهته أعلن الجيش الأوكراني صباح اليوم أنه أوقف "التقدم" الروسي ضمن مناطق معينة في خاركيف (شمال شرقي) حيث شنت موسكو هجوماً مباغتاً الجمعة الماضي، واستولت على مناطق جديدة.

عملاء القرم

وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في المنطقة نازار فولوشين عبر التلفزيون، "لا يزال الوضع معقداً في قطاع خاركيف ويتطور بصورة ديناميكية. تمكنت قواتنا الدفاعية من تحقيق استقرار في الوضع جزئياً، وتم إيقاف تقدم العدو في بعض المناطق والبلدات، لكنه لا يزال يحاول تهيئة الظروف لمزيد من التقدم".

نقلت وكالة تاس للأنباء عن سيرجي كاراكاييف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية القول اليوم الخميس إن القدرات القتالية للوحدات تعززت بأنظمة صاروخية جديدة. 

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله اليوم إنه اعتقل عملاء أوكرانيين في شبه جزيرة القرم وإن أحدهم اعترف بتسريب معلومات حول أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي جسر القرم.

اعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس الأربعاء، أن المكاسب التي حققتها روسيا في منطقة خاركيف بأوكرانيا يجب أن تكون بمثابة "جرس إنذار"، مضيفاً أن حلفاء كييف "صرفوا انتباههم" عن أحداث الحرب.

وأحرز الجيش الروسي تقدماً في المنطقة الشمالية الشرقية مستفيداً من نقص الجنود والذخائر الذي يعانيه الجيش الأوكراني.

وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية بطيئة في توفير الإمدادات العسكرية الموعودة للجيش الأوكراني.

وقال شابس لشبكة "سكاي نيوز"، "آمل حقاً أن يكون مسموعاً الآن جرس الإنذار الذي حاولنا أن نطلقه"، وأضاف "هذه ليست حرباً يمكنك أن تكون فيها متنبهاً تماماً ثم تغلق أذنيك أو ربما تصرف انتباهك لنزاع مختلف ثم تتوقع ألا يتغير شيء على الأرض".

وشدد الوزير البريطاني على وجوب "دعم الأوكرانيين طوال الوقت، وليس فقط بشكل دوري"، لافتاً إلى أن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 60 مليار دولار "استغرقت وقتاً طويلاً لتمريرها في الكونغرس".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، هذا الأسبوع، أثناء زيارة لأوكرانيا، إن المساعدات الأميركية ستحدث "فرقاً حقيقياً" في النزاع.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ابتكارات عسكرية

دعا بوتين حكومته مجدداً، الأربعاء، إلى الابتكار في الإنتاج العسكري للانتصار على أوكرانيا، وقال خلال اجتماع بثه التلفزيون الروسي مع كبار الضباط ووزير الدفاع الجديد أندريه بيلوس "على رغم إنجاز الكثير فلا يزال هناك الكثير يتعين القيام به في مجال الإنتاج الدفاعي".

وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها الرجلان معاً علناً منذ تعيين بيلوسوف، المستشار الاقتصادي السابق لبوتين، الأحد، في تعديل وزاري مفاجئ.

وتابع "لقد قلنا ذلك مراراً، من يتقن بسرعة أكبر أحدث وسائل الكفاح المسلح هو الذي ينتصر"، مؤكداً أن جيشه "يمتلك كل ما هو ضروري لتحقيق ذلك".

الأسبوع الماضي، دعا بوتين إلى أن تكون التكنولوجيا العسكرية الروسية "سباقة" وأقر بأن روسيا تمكنت من الحصول على الإمدادات في السوق الدولية رغم العقوبات.

وشدد الرئيس الروسي، الأربعاء، على أن المهمة الأساسية لوزير دفاعه الجديد ستكون تحسين الميزانية الدفاعية التي ارتفعت كثيراً عام 2024.

وطالب بأن "تستخدم هذه الأموال التي لا يستهان بها المخصصة لتطوير المؤسسة العسكرية بأكثر الطرق فعالية".

قال بوتين، أخيراً، إنه راض عن تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا الذي أعلن سيطرته على عدة مناطق في خاركيف حيث يشن هجوماً منذ أسبوع. وأضاف أن "قواتنا تعمل بشكل مستمر كل يوم على تحسين مواقعها في جميع الاتجاهات".

ويواجه الجيش الأوكراني أمام القوات الروسية، نقصاً في الأسلحة والذخيرة بسبب تأخر المساعدات العسكرية الأميركية جراء الانقسامات السياسية في واشنطن التي استمرت عدة أشهر قبل التوصل إلى اتفاق نهاية أبريل (نيسان).

المزيد من متابعات