Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 51 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:51
00:51
 

إسرائيل تؤكد دخول قوات إضافية إلى رفح ومصر ترفض مقترحا في شأن المعبر

جنوب أفريقيا تتحدث عن الخطوة الأخيرة لتدمير غزة والسيسي يقول إن تل أبيب تواصل التهرب والمراوغة

ملخص

تتبادل إسرائيل ومصر اللوم في شأن مسؤولية إغلاق معبر رفح الذي يعد طريقاً حيوياً لعبور المساعدات إلى قطاع غزة الذي تفاقمت فيه الأزمة الإنسانية ويتعرض بعض سكانه لخطر المجاعة.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس أن قوات إضافية "ستدخل رفح"، متعهداً بتكثيف العمليات في المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، وتستضيف مئات آلاف النازحين.

وقال غالانت في بيان إن العملية العسكرية في رفح "ستتواصل مع دخول قوات إضافية"، مضيفاً "دمرت قواتنا كثيراً من الأنفاق في المنطقة وسيتكثف هذا النشاط".

وأضاف، "’حماس‘ ليست منظمة قادرة على إعادة تنظيم صفوفها وليس لديها قوات احتياط ولا مخزون إمدادات ولا قدرة على معالجة الإرهابيين الذين نستهدفهم"، مشدداً على أن الهدف هو أن "نرهق ’حماس‘".

وأكد غالانت الذي زار رفح أمس الأربعاء "ضرب مئات الأهداف، وتقوم قواتنا بمناورة في المنطقة".

وتهدد إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو منذ أشهر بشن هجوم في رفح، معتبراً أنه ضروري للقضاء على الحركة الفلسطينية، على رغم التحذيرات الدولية والأميركية من تبعات هذا الهجوم على حياة المدنيين.

وكانت القوات الإسرائيلية سيطرت مطلع مايو (أيار) الجاري على معبر رفح مع مصر، وهو نقطة عبور أساس للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "600 ألف شخص فروا من رفح منذ تكثيف العمليات العسكرية" الإسرائيلية.

هرب ومراوغة

من ناحيته قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس إن إسرائيل تواصل التهرب من الجهود التي تستهدف وقف إطلاق النار في حربها مع حركة "حماس" في غزة، وأضاف أمام القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في مدينة رفح الحدودية بين مصر وغزة وتستخدم الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي "لإحكام الحصار على القطاع".

وتبادلت إسرائيل ومصر اللوم في شأن مسؤولية إغلاق المعبر الذي يعد طريقاً حيوياً لعبور المساعدات إلى قطاع غزة الذي تفاقمت فيه الأزمة الإنسانية ويتعرض بعض سكانه لخطر المجاعة.

وقالت إسرائيل أول من أمس الثلاثاء إن الأمر متروك لمصر لإعادة فتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مما جعل القاهرة تندد بما وصفته بـ "محاولات إسرائيلية يائسة للتنصل من مسؤولية عرقلة دخول المساعدات".

وقال السيسي، "وجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار"، مضيفاً "أؤكد أنه واهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن".

رفض مصري

يأتي ذلك بينما قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة رفضت اقتراحاً إسرائيلياً للتنسيق بين البلدين لإعادة فتح معبر رفح بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وإدارة عملياته المستقبلية.

وعرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الخطة خلال زيارة للقاهرة أمس الأربعاء، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب توغل إسرائيل الأسبوع الماضي في رفح، حيث يحتمي مئات آلاف الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وفيما سيطرت إسرائيل على معبر رفح الذي يعد ممراً رئيساً لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المصابين من القطاع، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويلوح شبح المجاعة، فقد قالت إنها لن تسمح لـ"حماس" بتولي أي دور هناك في المستقبل.

وقال المصدران الأمنيان إن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن آلية إدارة المعبر بعد الانسحاب الإسرائيلي، مضيفين أن مصر تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته إن الوفد سافر إلى مصر "لمناقشة الأمور في شأن رفح وفي ضوء التطورات الأخيرة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، بينما لم يرد مركز الإعلام الأجنبي التابع لهيئة الاستعلامات المصرية على طلب للتعليق.

وعلى رغم وجود معاهدة سلام وتعاون أمني بين مصر وإسرائيل إلا أن العلاقات توترت بينهما خلال حرب غزة، ولا سيما منذ التوغل الإسرائيلي في رفح.

وتقول مصر إن السبب الوحيد لإغلاق معبر رفح هو العملية العسكرية الإسرائيلية، محذرة مراراً من أن هدف إسرائيل من الهجوم هو إخلاء غزة من خلال دفع الفلسطينيين نحو النزوح إليها.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أمس الأربعاء أن مصر رفضت طلباً إسرائيلياً بفتح معبر رفح أمام المدنيين من سكان غزة الراغبين في الفرار من القطاع.

وقال المصدران المصريان إن الوفد الإسرائيلي ناقش أيضاً خلال زيارته القاهرة المفاوضات المتوقفة حول وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، لكنه لم ينقل أية رسائل جديدة، إذ تتوسط مصر في المحادثات إلى جانب قطر والولايات المتحدة.

"الخطوة الأخيرة"

قال محام عن جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس إن الهجوم الإسرائيلي في رفح هو الخطوة الأخيرة في تدمير غزة، حاثاً القضاة على حماية الشعب الفلسطيني.

وقال فوغان لوي للمحكمة، "هذه الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني"، في إشارة إلى الهجوم البري الذي بدأ قبل 10 أيام.

وكانت الحرب اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد أن شنت حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، كما خطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً لا يزال 128 منهم محتجزين في غزة، توفي 36 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

ورداً على هجوم "حماس" نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 35272 شخصاً وفق وزارة الصحة التابعة لـ "حماس".

ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة فقد قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما قتل 82 شخصاً في الأقل أول من أمس الثلاثاء في أعلى حصيلة يومية منذ أسابيع.

المزيد من متابعات