ملخص
إليكم بعضاً من القصص الأكثر تشويقاً التي دارت في كواليس مشاهد القبلات في هوليوود
سواء كانت تلك القبلة البريئة التي يتبادلها الكلبان أثناء تناولهما السباغيتي في فيلم الرسوم المتحركة "النبيلة والشارد" Lady and the Tramp أو مشهد القبلة الثلاثية بين زندايا والبطلين الآخرين لفيلم "مُتحدّون" Challengers، فإن تاريخ القبلات في هوليوود طويل ومتنوع، وهناك القبلة الأكثر ترويعاً فعلياً التي يؤديها جيم كاري في فيلم "الغبي والأغبى" Dumb and Dumber، إذ بدا وكأنه يلتهم الممثلة لورين هولي. والقبلة الأطول في مشهد يثير عدم الارتياح ويدوم 6:44 دقائق في فيلم "أطفال في أميركا" Kids in America. وتلك التي تحدث تحت أغزر هطول مطري بين أندي ماكداول وهيو غرانت في فيلم "أربع زفات" Four Weddings، والتي لا يمكن للمرء ألا يلاحظها، لكنني سأوفر عليكم التفاصيل الفظيعة لهذه القبلات.
في بعض الأحيان كان الممثلون يستمتعون بمثل هذه المشاهد، وقالت مارغو روبي إنها ارتجلت قبلة مع براد بيت في فيلم "بابل" Babylon لأنها أرادت ذلك ببساطة، واعترفت قائلة "خطر ببالي السؤال التالي: متى ستتاح لي الفرصة مرة أخرى لتقبيل براد بيت؟ سأقوم بذلك الآن". وفي أحيان أخرى لم تعجبهم التجربة كثيراً، فقد كشفت إميلي بلانت أن تقبيل بعض الممثلين جعلها تشعر بالغثيان. يا لطيف!
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وللاحتفاء ببعض القبلات الهوليوودية، سواء جيدة كانت أم سيئة، قمنا بتجميع قائمة بالقبلات التي رافقتها في الكواليس أكثر القصص غرابة، لذا ومن دون مزيد من الإطالة استعدوا للاستمتاع بهذه القصص الطريفة.
صراع ثلاثي: ديانا ريغ وجورج ليزنبي والثوم
ربما كانت شخصية الكونتيسة تيريزا دي فيسينزو الوحيدة من بين فتيات بوند الكثيرات التي نجحت في إثارة اهتمام العميل السري(007)، لكن الانسجام لم يكن جيداً بين الممثلة التي أدت الشخصية وزميلها المشارك في البطولة جورج ليزنبي.
ومنذ إصدار فيلم "في الخدمة السرية لجلالتها" On Her Majestys Secret Service عام 1969 وهناك شائعات تدور تفيد بأن السيدة ديانا ريغ كانت تكره ليزنبي إلى درجة أنها كانت تأكل الثوم عمداً قبل مشاهد الحب معه.
لكن وفقاً لليزنبي فقد ضخمت هذه القصة بشكل مبالغ فيه، وخلال مقابلة أجرتها معه مجلة (007) عام 1981، قال الممثل "كانت هذه قصة أخرى ضخمتها الصحافة جداً في [أستوديوهات] باينوود، كنا نتناول الغداء قبل المشهد الرومانسي وكنا محاطين بعدد كبير من الصحافيين لأنهم كانوا مدعوين في ذلك اليوم، وكانت ديانا ريغ تتناول الغداء على طاولة بعيدة مني ثم صاحت بصوت عال جداً ’سأتناول الثوم اليوم يا جورج، آمل أن تفعل ذلك أيضاً‘. كانت مجرد مزحة كما تعلمون، لكن الصحافيين اعتبروا أنها تناولت الثوم لتنفّرني".
على كل حال يبدو أن ليزنبي كان المحرض على هذه الشائعة في البداية، وفقاً لما كتبته ريغ في رسالتها المفتوحة إلى صحيفة "ديلي سكتش" البريطانية السابقة عام 1970، "لقد سئمت من قراءة تلك التصريحات الواهية للصحافة، لا يا جورج، أنا لم أتناول الثوم عمداً".
كيرستن دانست وتوبي ماغواير أثناء القبلة المقلوبة
لطالما تحدثت كيرستن دانست بصراحة عن تجربتها "البائسة" أثناء تصوير مشهد "القبلة المقلوبة" الشهير في فيلم "سبايدرمان" Spider Man الصادر عام 2002 من إخراج سام ريمي، والذي أسهم في إطلاق عصر أفلام الأبطال الخارقين الرائجة.
في المشهد الذي تدور أحداثه في أحد أزقة نيويورك يظهر سبايدر مان الذي يجسده توبي ماغواير متدلياً رأساً على عقب من خيوط شبكته بينما يقبّل كيرستن دانست التي تجسد شخصية ماري جين واتسون (التي من الطبيعي أنها كانت تقف منتصبة على قدميها).
كشفت دانست في لقاء مع برنامج "ذا جوناثان روس شو" The Jonathon Ross Show: "أتذكر أن سام ريمي أعطاني كتاباً عن القبلات الشهيرة لأستلهم منه، وكان يرغب حقاً في جعل المشهد خاصاً على رغم أن التصوير كان مؤلماً بالفعل، كان المطر ينهمر والجو بارداً حد التجمد، ولم يكن توبي قادراً على التنفس، لذلك كان الأمر أقرب إلى إجراء تنفس اصطناعي له منه إلى تقبيله".
وفي مقابلة أخرى قال ماغواير إنه كان "يكاد يختنق" في تلك اللحظة بسبب تسرب المطر إلى أنفه، وكان يضطر إلى اختلاس جرعات صغيرة وسريعة من الهواء من جانب فمه، ووصف تصوير المشهد بأنه "عذاب"، مضيفاً "يجعلك ذلك تدرك مدى أهمية الأوكسجين"، ولم تكن تجربة مثيرة على الإطلاق.
تقبيل مارلين مونرو أشبه بتقبيل هتلر بحسب توني كيرتس
خلال تصوير تحفة المخرج بيلي وايلدر الكلاسيكي الشهير الصادر عام 1958 "بعضهم يفضلها ساخنة" Some Like it Hot، أدلى توني كيرتس بتصريح سيئ السمعة مفاده أن أداء مشهد حب مع زميلته في الفيلم مارلين مونرو كان "شبيهاً بتقبيل هتلر".
من المفروض أن المقصود بكلامه هو أن الثنائي لم يطق أحدهما الآخر، لكن في مذكراته الصادرة عام 2009 ادعى كيرتس أنهما كانا في الواقع عاشقين في ذاك الوقت، وأن علاقتهما أدت إلى حمل مونرو، على رغم أنها تعرضت للإجهاض في ما بعد، وكان كلاهما متزوجاً حينها، كيرتس من جانيت لي، ومونرو من الكاتب المسرحي آرثر ميلر.
وادعى كيرتس أن مونرو أثناء اعترافهما لميلر بعلاقتهما فاجأتهما بخبر حملها، وكتب كيرتس "أصبت بالذهول وتسمرت في مكاني وكان الصمت في الغرفة قاتلاً لدرجة أنني كنت أستطيع سماع صرير إطارات السيارات في الشارع البعيد".
اتضح أيضاً أنه أسيئ فهم تصريح "تقبيل هتلر".
وخلال مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان" في مركز المعهد البريطاني للفيلم في منطقة ساوث بانك في لندن، وضح كيرتس "سألني أحدهم ما شعورك أثناء تقبيل مارلين؟ فأجبته إنه مثل تقبيل هتلر، ما قصدك من طرح سؤال غبي كهذا؟ ومن هنا جاء الاقتباس".
عدم ارتياح كولن فاريل أثناء تقبيل زوجة المخرج
في نسخة جديدة صادرة عام 2012 من فيلم "أكشن" التسعينيات "توتال ريكول" Total Recall، تشارك كولن فاريل وكيت بيكنسيل عدداً من مشاهد القتال، لكنهما كانا مضطرين أيضاً إلى تبادل القبلات ولم يكن هذا المطلب مثالياً، لأن كيت بيكنسيل كانت متزوجة من مخرج الفيلم في ذلك الوقت لين وايزمان، مما جعل كولن فاريل يشعر بقليل من الإحراج.
قال لمقدم البرامج كونان أوبراين:"إنها زوجة المخرج في الواقع، إنها متزوجة من المخرج. [كان الوضع] غير مريح نوعاً ما وكان تقبيلها مثيراً للقلق قليلاً لأن المخرج زوجها، لم يتحل بالكياسة اللازمة ويغادر مكان تصوير المشهد".
وفي مقابلة أخرى أضاف مزيداً من التفاصيل، إذ وصف الموقف "بواحد من أكثر التجارب غير المريحة التي عشتها خلال 15 عاماً من صناعة الأفلام".
إليزابيث تايلر وريتشارد بيرتن لم يقدرا على التوقف
عندما عملا معاً في فيلم "كليوباترا" Cleopatra الصادر عام 1963 كانت تايلر مرتبطة بزوجها الرابع إدي فيشر، وكان بيرتن مرتبطاً بزوجته سيبيل منذ 14 عاماً، ودعونا نكتفي بالقول إن زواجهما لم يدم طويلاً بعد ذلك.
كما كشف كتاب "حب غاضب" Furious Love لسام كاشنر ونانسي شونبرغر، فعندما كان الثنائي يصور مشاهد القبل تجاهلا تماماً نداء المخرج لإنهاء المشهد، ويرد في الكتاب أنه "في أول قبلة طويلة بينهما في غرفة نوم كليوباترا وجد بيرتن نفسه مستسلماً تقريباً كما لو كان مخدراً في حضورها، وكررا المشهد مرات عدة وكانت قبلتهما تطول مع كل محاولة، وفي النهاية صاح [المخرج جوزيف] مانكيفيتش ’احفظوا هذه النسخة‘ لكن المشهد استمر، فسألهما مجدداً هل أزعجكما إذا طلبت إنهاء المشهد؟ ثم قال لهما هل يهمكما معرفة أن وقت استراحة الغداء قد حان؟".
من هنا بدأ النجمان علاقة غرامية دمرت زواجيهما وتحولت إلى واحدة من أكثر العلاقات اضطراباً وجنوناً في تاريخ هوليوود.
قبلة هيث ليدجر كادت تهشم أنف جيك غيلينهال
تجسيد هيث ليدجر وجيك غيلينهال لعاشقين من رعاة البقر في الفيلم الرومانسي "جبل بروكباك" Brokeback Mountain الصادر عام 2005 للمخرج آنغ لي كان محطماً للأعراف السائدة في ذلك الوقت، واتضح أنه كاد أن يكون محطماً للأنوف أيضاً.
قال غيلينهال في مقابلة مع موقع "ديجيتال سباي" عام 2015 "كاد هيث أن يكسر أنفي تقريباً في مشهد قبلة، وكان من المفروض أن يمسكني ويدفعني إلى الحائط ويقبّلني، ثم أمسكه أنا وأدفعه إلى الحائط وأقبله، وكررنا المشهد مرة تلو الأخرى، وتعرضت لضربات قوية وكانت لدينا مشاهد أخرى نتعارك فيها ولم أصب بالأذية بالقدر نفسه الذي لحق بي بعد ذلك المشهد"، صحيح أنها كانت تجربة مؤلمة ولكنها مبررة من أجل فيلم يحمل إرثاً مؤثراً مثل هذا.
ريس ويذرسبون وأنف روبرت باتنسون الذي يسيل
لا شيء يفسد الرومانسية مثل أنف يسيل، وفي فيلم الرومانسية "ماء للفيلة" Water for Elephants الصادر عام 2011 كانت ريس ويذرسبون على موعد مع هذا التحدي.
في مقابلة مع شبكة "إم تي في نيوز" أقرت بأنها كانت قلقة بشدة حيال تقبيل زميلها في البطولة روبرت باتنسون لأنه كان يعاني نزلة برد أثناء التصوير، وقالت "نعم كان أنفه يسيل كثيراً، لم يكن الأمر جذاباً ولم يكن الوضع لطيفاً".
أيد باتنسون كلامها قائلاً "كان أنفي يسيل بشدة، وكان كذلك حتى في أحد مشاهد الصور الإضافية، وكانت ريس ترتدي باروكة وكنت فعلياً أمسح أنفي بشعرها". كم هذا جذاب!
جينيفر لورانس وصفت برادلي كوبر بـ "المقبّل الفوضوي"
يا لبرادلي كوبر المسكين، فبالتأكيد آخر ما تود سماعه بعد تبادل قبلات مع شخص ما هو أن قبلتك كانت فوضوية جداً، وهذا هو التقييم الذي حصل عليه كوبر في موقع تصوير فيلم "المعالجة بالسعادة" Silver Linings Playbook الصادر عام 2012 الذي جمع بين كوبر وجينيفر لورانس بدوري شخصين يكافحان مع المرض النفسي، ويساعدان بعضهما بعضاً في التشافي، ويغرمان ببعضهما عندما يبدآن التدرب من أجل مسابقة رقص.
وبعد مشاركة لورانس بطولة الفيلم كشف كوبر في لقاء مع برنامج "ذا غراهام نورتون شو" The Graham Norton Show أن لورانس لم تستمتع بتبادل القبل معه، وقال "بعد المحاولة الثانية لتصوير المشهد قالت أنت مُقبّل فوضوي، أنت لا تريد سماع ذلك، ولم يكن كلامها إطراء".
المشهد الحميم بين توباك وجانيت جاكسون الذي اقتصر في النهاية على قبلة
في فيلم "بويتك جاستس" Poetic Justice الصادر عام 1993 تبادل توباك شاكور وجانيت جاكسون قبلة سريعة، لكن كان من المقرر أن يتجاوز المشهد الحميم ذلك بأشواط، إلا أن الأمور ساءت عندما طلب فريق جاكسون من شاكور إجراء تحليل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تحضيراً لمشهد يحاكي ممارسة الجنس.
وفي مقابلة مع مجلة "ذا سورس" The Source شرح شاكور سبب انزعاجه: "قلت لهم إذا كنت سأمارس الجنس مع جانيت جاكسون فأنا مستعد لإجراء أربعة اختبارات للإيدز، لكن إذا كنت سأؤدي مشهد حب معها مثلما فعل أي شخص آخر قبلي من دون إجراء التحليل فلن أقوم بذلك، ولن أكتفي بعدم إجراء التحليل لكنني لا أريد رؤية أحد في غرفتي في موقع التصوير"، وألغي المشهد الحميم واقتصر على قبلة واحدة فقط يتبادلها النجمان على الشاشة في الفيلم.
توم كروز عوّض نسيان جمل حواره بتقبيل كيلي ماكجيليس
في الفيلم الشهير المشمس "توب غان" Top Gun الصادر عام 1988، يشعر الطيار البحري ميفيريك الذي يجسده توم كروز بالانجذاب نحو المدربة تشارلي التي تؤدي دورها كيلي ماكجيليس، وفي أحد المشاهد التي يتصاعد فيها التوتر، وبعدما قامت هي بمطاردته على الطريق في سيارتها بينما تصدح في الخلفية أنغام أغنية "اخطف أنفاسي" Take My Breath Away التي اشتهرت في الثمانينيات للمغنية برلين، تخبرها بأنها تقع في غرامه.
وكان من المفترض أن يرد عليها ميفريك بجملة ما، لكن كروز الذي كان في الـ 23 من عمره حينها نسي حواره وقرر ببساطة أن يقبل ماكجيليس بدلاً من ذلك، وعند إعادة المشهد يمكنكم ملاحظة أن توم كروز الشاب كان متردداً وانتظر مطولاً بعض الشيء قبل أن يندفع نحوها، وقد أعجب المخرج توني سكوت بهذه اللحظة لدرجة أنه قرر الإبقاء عليها في النسخة النهائية من الفيلم، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت ماكجيليس معجبة بهذه القبلة المفاجئة أم لا.
عندما باغت بيل موراي سكارليت يوهانسون بقبلة
في الفيلم الدرامي الفائز بـ "جائزة أوسكار" في سباق عام 2003 "ضائع في الترجمة" Lost in Translation، قدم بيل موراي دور نجم سينمائي فاشل يلتقي بشابة مكتئبة تعيش في طوكيو تجسدها سكارليت يوهانسون، وفي نهاية الفيلم وأثناء وداعهما يتبادل البطلان عناقاً طويلاً ينتهي بقبلة.
وكشفت المخرجة صوفيا كوبولا في مقابلة لموقع "ذا ديلي بيست" عام 2017 أن القبلة لم تكن مكتوبة في السيناريو، وقالت "كان من المقرر أن يكون وداعاً رقيقاً إذ يدرك كل منهما أنه أثّر في الآخر بطريقة ما، أتذكر أنه كان يفاجئها بأشياء أحياناً، وكان من الممتع مشاهدة رد فعله".
استسلمت جوهانسون للقبلة في الفيلم، ويبدو أن كوبولا تتذكر ما حدث على أنه لحظة لطيفة، لكن ماذا عن قيام رجل يكبر يوهانسون بـ 34 عاماً بمفاجأتها بقبلة مباغتة؟ ولا أعتقد أن هذه الحادثة اكتسبت سمعة لطيفة بمرور الزمن.
© The Independent