Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 24 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:24
00:24
 

150 قتيلا في حصيلة أولية لزلزال ميانمار وتايلاند

أعداد كبيرة في المستشفى الرئيس بالعاصمة نايبيداو و3 قتلى في بانكوك وطوارئ في الصين والهند

ملخص

توجه قائد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار مين أونغ هلاينغ إلى المستشفى الرئيس في العاصمة نايبيداو حيث يُعالج المصابون، فيما انهار مدخل قسم الطوارئ بالمستشفى فوق سيارة.

أودى زلزال قوي بحياة أكثر من 150 شخصاً في ميانمار وتايلاند اليوم الجمعة، إذ تسبب بانهيار أبنية وجسور فيما علق أكثر من 80 عاملاً تحت أنقاض ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك.

ضرب الزلزال البالغة قوته 7.7 درجات شمال غربي مدينة ساغاينغ وسط ميانمار بعد ظهر الجمعة على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجات المنطقة ذاتها.

ويبدو أن ميانمار كانت الأكثر تضرراً جراء الزلزال إذ تدفق مئات الضحايا إلى مستشفى في العاصمة نايبيداو. وانهار مدخل قسم الطوارئ فوق سيارة بينما عالج المسعفون المصابين في الخارج.


 

 

 

نداء استغاثة نادر

وجه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار نداءً نادراً من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت الطوارئ في ست مناطق في البلاد. كما دعا إلى التبرع بالدم والمستلزمات الطبية لمساعدة المصابين في المستشفيات.

وتوجه قائد المجلس مين أونغ هلاينغ إلى المستشفى الرئيس في العاصمة نايبيداو حيث يُعالج المصابون، فيما انهار مدخل قسم الطوارئ بالمستشفى فوق سيارة.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري زاو مين تون في المستشفى "نريد من المجتمع الدولي أن يقدم مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن".

وتزيد المناشدة الاحتمالات بأن الأضرار وحصيلة الضحايا قد تكون كبيرة، علماً أن المنظومة الصحية في ميانمار والبنى التحتية في وضع صعب بعد أربع سنوات على اندلاع الحرب الأهلية.

وخضع المصابون عند المستشفى الذي يضم 1000 سرير، للعلاج في الشارع خارج المنشأة، وكان بعضهم يتلوون من الألم بينما استلقى البعض الآخر وإلى جانبهم أقارب يحاولون التخفيف عنهم.

 

 

وحاول مسؤول في المستشفى إبعاد الصحافيين قائلاً "هذه منطقة تضم عدداً كبيراً من الضحايا"، وأفاد مسؤول آخر بأن مئات الجرحى وصلوا إلى المنشأة.

واكتظ الطريق المؤدي إلى المستشفى، وحاولت سيارة إسعاف المرور بين المركبات فيما صرخ مسعف "أفسحوا الطريق لتتمكن سيارة الإسعاف من المرور".

وفي المتحف الوطني في نايبيداو انهارت أجزاء من السقف فيما بدأ المبنى يهتز، وهرع الموظفون إلى الخارج حيث كان بعضهم يرتجف ويبكي فيما حاول آخرون الاتصال بأحبائهم.

قتلى في تايلاند

وعبر الحدود في تايلاند، انهارت ناطحة سحاب قيد الإنشاء مكونة من 30 طابقا وتحولت إلى كومة ركام وغبار خلال ثوانٍ.

وقال مسؤولون إنه تم التأكد من مقتل ثلاثة عمال ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، ويرجح أن يكون العديد منهم تحت الأنقاض.

وقال وورابات سوختاي، نائب قائد شرطة منطقة بانغ سو، لفرانس برس "عندما وصلت لتفقد الموقع، سمعت أشخاصا يستنجدون".

وأضاف "نقدّر أن مئات الأشخاص مصابون بجروح".

ومع حلول الليل، تجمع 100 مسعف في الموقع بحثا عن ناجين على أضواء كاشفة تم تركيبها.

وقالت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا أثناء زيارتها للموقع إنه سيتم معاينة "كل مبنى" في بانكوك للتأكد من سلامته، بدون أن توضح كيف سيتم ذلك.

وتم إعلان منطقة طوارئ في بانكوك مع تعليق بعض خدمات المترو والسكك الحديد.

وكانت شوارع العاصمة مليئة بمستخدمي وسائل النقل العام الذين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم سيرا، أو يلجأون إلى مداخل مراكز التسوق ومقار الشركات.

وقالت سلطات المدينة إن الحدائق ستبقى مفتوحة طوال الليل لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم.

والزلازل القوية نادرة في تايلاند وفي أنحاء بانكوك ومنطقة شيانغ ماي السياحية حيث انقطعت الكهرباء لفترة وجيزة، فسارع السكان إلى الخروج من منازلهم غير متأكدين من كيفية التعامل مع الوضع.

وقال ساي (76 عاما) الذي كان يعمل داخل متجر للتسوق في شيانغ ماي عندما بدأت الهزة "سارعت للخروج من المتجر مع عدد من الزبائن... إنها أقوى هزة أشعر بها في حياتي".

وشعر بالزلزال سكان المنطقة حيث أبلغت كل من الصين وكمبوديا وبنغلادش والهند عن هزات أرضية.

 

وتحول المبنى الضخم الذي كان مخصصاً لمكاتب حكومية إلى كومة من الركام والمعدن في غضون ثوان، بحسب تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بانكوك وشيانغ ماي، الوجهة السياحية الشهيرة، حيث انقطعت الطاقة لمدة قصيرة، سارع السكان الذين بدوا في حالة صدمة إلى الخارج، إذ بدا عليهم الإرباك في شأن كيفية التعامل مع هذا الحدث الغريب على البلاد.

دفع الزلزال رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا إلى إعلان حال الطوارئ في بانكوك، حيث عُلق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة، لكن المطارات بقيت تعمل بشكل طبيعي.

وقالت رئيسة الوزراء في وقت سابق إنها قطعت زيارة رسمية كانت مقررة إلى جزيرة فوكيت (جنوب) لعقد "اجتماع طارئ" بعد الزلزال، بحسب منشور على منصة "إكس".

دول أخرى

شعرت دول في أنحاء المنطقة بالهزة بينها الصين وكمبوديا وبنغلاديش والهند.

وأظهر بث حي لـ"بكين نيوز" عشرات عناصر الطوارئ ببزات برتقالية وخوذ يقفون خلف حاجز في شارع انهارت فيه الحجارة في مدينة رويلي عند الحدود بين الصين وبورما.

وأظهر تسجيل مصور انتشر على "دوين"، النسخة الصينية لـ"تيك توك"، سيلاً من المياه والركام من على سطح مبنى مرتفع في رويلي فيما هرب السكان عبر سوق في الأسفل.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأن بلاده مستعدة لتقديم "كل المساعدة الممكنة" لميانمار وتايلاند موجهاً السلطات للتأهب في حال طلب منها ذلك.

 

 

 

تشهد ماينمار هزات أرضية عادة إذ ضربت ستة زلازل بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر في وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفي 2016 أسفر زلزال بقوة 6.8 درجة ضرب العاصمة القديمة باغان في وسط ميانمار، عن مقتل ثلاثة أشخاص وأدى إلى انهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.

وأشار تحليل تقديري أعدته الحكومة الأميركية استنادا إلى قوة الزلزال الذي ضرب ميانمار اليوم الجمعة وعمقه إلى احتمال سقوط آلاف القتلى وحدوث خسائر اقتصادية فادحة، مع تعرض منطقتي ساجاينج وميكيتيلا لأفدح الخسائر.

وذكر التحليل "بشكل عام، فإن السكان في هذه المنطقة يقيمون في مبان معرضة للزلازل إلا أن هناك مباني مقاومة لها".

وأضاف "من المحتمل أن يكون هناك عدد كبير من الضحايا والأضرار واسعة النطاق، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق".

المزيد من دوليات