Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقاومة ناعمة متعددة الجنسيات دعما للفلسطينيين

تأخذ أشكالاً متنوعة من الطلاب إلى الغناء وفتحت صفحة فريدة في حرب القطاع

طلاب جامعيون يتظاهرون دعما لفلسطين في سانتياغو (أ ف ب)

ملخص

المقاومون الجدد متعددو الجنسيات منهم الفلسطيني والعربي والأوروبي والأميركي وغيرهم مقاومة هؤلاء ليست عابرة للحدود فقط لكنها عابرة للأنظمة والسياسات وتوازنات القوة وتكتيكات المصالح.

مقاتلون يواجهون الهجوم العسكري أو ينفذون عمليات بهدف مقاومة المعتدي، وساسة يتفاوضون بالحسنى تارة ويلوحون بالخطوات التصعيدية تارة أخرى، وعينهم على مقاومة الجهة المعتدية عبر طاولات السياسة.

مواطنون مدنيون ولدوا في كنف "العدوان الإسرائيلي" ويقاومون بطرق شتى ليس بينها حمل السلاح، وأبرز وسيلة هي الاستمرار في خوض مضمار الحياة اليومية بشكل أو بآخر.

آخر ما يتذكره العالم عن الحياة في غزة قبل اندلاع الحلقة الأحدث في الصراع الحالي، والتي أدت إلى حرب ضروس لم تضع أوزارها بعد، هو أنها كانت حياة صعبة.

أثناء الحرب أصبحت الحياة شبه مستحيلة ولذلك تتخذ مقاومة أهل غزة شكلاً فريداً، ألا وهو البقاء على قيد الحياة في هذا السجن الكبير الذي تحول حلبة صراع يسدد فيه لاعب واحد اللكمات للاعب الآخر، ومهمة الأخير الاستمرار في المقاومة.

إبداع المقاومة

لكن حرب القطاع كشفت عن وجوه عدة للمقاومة منزوعة السلاح، يسميها بعضهم "مقاومة ناعمة"، ويطلق بعضهم الآخر عليها "الإبداع في المقاومة"، وتظل في نهاية المطاف شكلاً سلمياً يلفت نظر الجميع ويسلط الضوء على مأساة فلسطين، وغزة في القلب منها.

الملاحظ أن المقاومين الجدد متعددو الجنسيات، منهم الفلسطيني في الداخل والأجنبي من أصل فلسطيني والعربي والأوروبي والأميركي، وغيرهم من جنسيات الأرض المختلفة.

مقاومة هؤلاء ليست عابرة للحدود فقط لكنها عابرة للأنظمة والسياسات وتوازنات القوة وتكتيكات المصالح، ولذلك هي حرة طليقة منزوعة البروتوكول خالية من التكتيك المفرط وتظل دائماً مبدعة وغير متوقعة، تدهش الأنظمة وتحير المؤسسات.

 

 

حيرة إدارات المؤسسات التعليمية في التعامل مع أشكال الاحتجاج الطلابية في مئات الجامعات حول العالم اعتبرها مراقبون دليلاً على نجاح وكفاءة فعل الاحتجاج، وسواء كانت تعبئة طلابية أو حراكاً طلابياً نافذاً أو حركة تضامن طلابي عابرة للحدود، وسواء كان فعل الاحتجاج معبراً عن غالبية أو أقلية من الطلاب ومعهم الأساتذة، فإن حصيلة ونتيجة الاحتجاجات الجامعية المنددة بما تتعرض له غزة وأهلها على يد الجيش الإسرائيلي صاخبة ومؤثرة بمقاييس المقاومة.

شعراء المقاومة ورساموها

أبرز مفاهيم المقاومة غير التقليدية منزوعة السلاح أرساها مبدعون مثل الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عبر قصائده، ورسام الكاريكاتور الراحل ناجي العلي، وغيرهما من مبدعي المقاومة الذين لم يحملوا طوال حياتهم سلاحاً، فقط ورقة وقلماً وبضعة ألوان، لكن ألوان المقاومة الناعمة لم تتوقف عند هؤلاء.

وعلى رغم أن قصائد درويش عن فلسطين والقضية والمقاومة لا تزال تغنى في المناسبات والفعاليات، و لا تزال تلقى انفعالاً وحماسة لم يفترا، وعلى رغم أن أعمال ناجي العلي وبطله "حنظلة"، ابن الـ 10 الذي ابتكره العلي، لا يزال يعاد طبعها وتحميلها بل وارتداؤها وتداولها ملايين المرات، إلا أن عجلة الزمن وسنّة التطور ورغبة الأجيال الأصغر في التفرد تكشف منذ اندلاع حرب القطاع، وبشكل متصاعد، عن تجدد المقاومة الناعمة وخروجها بأفكار وأنشطة وأعمال لم تطرأ يوماً على بال.

بالموسيقى والكلمات وما تثيرهما من حماسة واهتمام لدى المتابعين، يقاوم جيل جديد من المغنيين من أجل غزة وما يجري لها ولأهلها، وحين يكون هذا الشكل من المقاومة عبر "الراب" فإن الأثر يكون فريداً والجمهور غفيراً والمعنى بعيداً كل البعد من الأشكال التقليدية من المقاومة، بما في ذلك المقاومة الناعمة من ندوات وخطب ولقاءات وأشعار وأغنيات.

راب قبل الحرب

"يجب بناء مزيد من المدارس وليس السجون، لقد قصفونا، إنها حتى لا تصنع الأخبار في مدينتكم، وكان من الممكن أن يكون عالماً، لكنه طفل من غزة، أصاب صاروخ منزله فسحق وقتل والده".

"أنا مرهق، الليلة الماضية لم أستطع النوم، وحين نمت سمعت أصوات القنابل في أحلامي، الوضع كابوس، وكيف يمكن أن يكونوا بهذا الشر؟ جعلوا من الأطفال والأبرياء شهداء،ونتوقع القنابل لكن لا نعلم وجهتها المقبلة، وأتلاصق في زاوية غرفتي بأخي الصغير محاولاً حمايته بينما يهتز المبنى وكأنه مسكون".

الكلمات السابقة من أغنيات الطفل الفلسطيني عبدالرحمن الشنطي أو "إم سي عبدول" (15 سنة) نجم الراب عن حياته القاسية في غزة لم تصدر خلال أشهر الحرب الضروس بل قبلها.

 

 

نجم الراب والطفل الظاهرة الذي ترك غزة قبل شهر من اندلاع الحرب الحالية مع والده تاركاً بقية أفراد أسرته في غزة ليحترف الراب في الولايات المتحدة، كان معروفاً بين أوساط شبابية تعشق موسيقى الراب.

وبعد اندلاع الأحداث ومع تغريداته ولقاءاته الإعلامية وحديثه عن إخوته وبقية أفراد أسرته الذين يعانون الأمرين في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تحول أم سي عبدول إلى أيقونة حقيقية، لا بين عشاق الراب فقط بل بين كثيرين ممن بدأوا يتتبعون قصته وأغنياته السابقة عن قسوة الحياة في غزة حتى قبل الحرب.

واعتبر كثيرون في أميركا ودول غربية هذا الفتى الفلسطيني رمزاً غير معتاد من رموز المقاومة الناعمة، ولا سيما بعد ما شارك مغني راب فلسطيني آخر هو مروان عبدالحميد والمعروف فنياً بـ"سان ليفانت" في أغنية "ديرة" باللغتين العربية والإنجليزية في فبراير (شباط) الماضي التي حققت  ولا تزال ملايين المشاهدات والمشاركات من جميع أنحاء العالم.

أغنية "ديرة" صارت علامة مسجلة تبث ضمن قائمة أغاني المقاومة التي تصاحب فعاليات الاحتجاج الطلابي في جامعات حول العالم، وذلك على رغم أنها لا تحوي أية إشارة من قريب أو بعيد إلى ما يجري في غزة حالياً، لكن كل كلمة عن الوطن وسنوات العمر التي تذهب سدى بعيداً منه ومن حلم الفتى أن يبقى على قيد الحياة حتى يبلغ سن الـ16 عاماً، يتعامل معها كثيرون في مشارق الأرض ومغاربها باعتبارها مقاومة شعب يتحمل ما لا يحتمله أحد.

ماكليمور مقاوماً

أحد أبرز الاتهامات التي وُجهت إلى مثل تلك الأغنيات بعد انتشارها في أرجاء الأرض هو أنها صادرة عن مغنين فلسطينيين، فماذا تتوقعون؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لم يتوقع أحد أن يخرج مغني راب أميركي مثل ماكليمور بأغنية ثورية عن فلسطين وتحقق 25 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة قبل أيام قليلة.

الأغنية "قاعة هند"، في إشارة إلى الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتلت في غزة على يد جيش جنود إسرائيليين بينما كانت في سيارة محاطة بجثامين أقاربها الذين قضوا في قصف سابق، "بماذا أنت مستعد المخاطرة؟ ما هو الذي أنت على استعداد لتقديمه؟ ماذا لو كنت في غزة؟ ماذا لو كان هؤلاء أطفالك؟ لأردت أن يقف العالم مدافعاً، وهذا ما فعله الطلاب أخيراً".

حركة الطلاب

حركة الطلاب أو التعبئة الطلابية أو غيرها من التسميات الكثيرة التي تم إطلاقها على الفعاليات الاحتجاجية التي يقوم بها الطلاب في جامعات عدة حول العالم، ولا سيما في الغرب، وهي مقاومة ناعمة عابرة للحدود متعددة الجنسيات.

ويمكن القول إن الجامعات الأميركية شهدت انطلاق الشرارة الأولى لهذه أو تخفيف لحدة القتال والدمار، لكنها احتجاجات أمعنت في لفت انتباه العالم إلى ما يجري في غزة، وكذلك في تفكيك الصورة أو الانطباع النمطي بأن من يدعم القطاع يجب أن يكون عربياً أو مسلماً أو كليهما.

مواجهات عنيفة

هذه الاحتجاجات التي انضم إلى كثير منها أساتذة في هذه الجامعات، تحول بعضها إلى مواجهات اتسمت بالعنف مع الشرطة في محاولات لفضها، أبرز هذه المواجهات جرى في جامعة كولومبيا.

رئيسة الجامعة نعمت شفيق، وهي من أصل مصري، تحولت بين ليلة وضحاها إلى ما أطلق عليه بعضهم "عدوة المقاومة السلمية"، وهي المقاومة الطلابية عبر التخييم أو الإقامة في خيم ومعسكرات داخل الحرم الجامعي كشكل من أشكال الاحتجاج.

شفيق طلبت رسمياً من شرطة نيويورك إخلاء المخيم الكبير الذي أقامه الطلاب المتظاهرون المحتجون على الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، وبالفعل فضت الشرطة المخيم وحدثت صدامات عدة مما أدى إلى مزيد من الاحتجاج من قبل الطلاب والأساتذة، ولو على أثير الـ"سوشيال ميديا" عبر نشر تغريدات وتدوينات وصور وفيديوهات، توثق ما جرى وتصعد الغضب والاحتجاج على ما تفعله إسرائيل بغزة، وما تفعله الشرطة بالطلاب والحرم الجامعي.

 

 

الأحرام الجامعية واحتجاجات الطلاب وانضمام أساتذة إلى هذه الفعاليات الغاضبة فعاليات حفرت لنفسها مكانة متقدمة في منظومة المقاومة الناعمة متعددة الجنسيات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح التلويح بعلم فلسطين في أثناء حفلات التخرج، ولا سيما في جامعات أميركية، إذ تتزامن الأيام الحالية وتخرج فصل الربيع الدراسي.

التلويح بالعلم

مشاهد ومقاطع طالب أو طالبة وهو يتسلم شهادته من عميد الجامعة ثم يقف على المسرح ويخرج علم فلسطين ويلوح به تحقق ملايين المشاهدات، ومن هذه الوقائع ما يمر بسلام ومنها ما يقابل بمطالبة بالتوقف عن التلويح والنزول من على المسرح، لكن جميعها توسع قاعدة المشاهدة مما ينجم عنه أحياناً جذب مزيد من التعاطف مع غزة وربما العكس، أو في الأقل دفع بعضهم لفهم ما يجري.

السينما تقاوم

ما يجري من أشكال مقاومة غير تقليدية على هامش حرب القطاع لا يمكن التنبؤ به.

في مهرجان برلين السينمائي "برلينالة" المعروف بالمشاركات السينمائية ذات الطابع السياسي الذي انعقد في فبراير الماضي، جذبت الفعاليات اهتماماً عالمياً كبيراً، إذ نظم عدد من الأشخاص احتجاجاً في سوق الأفلام الأوروبية مطالبين بدعم غزة وأهلها.

ووقع آخرون من العاملين في صناعة السينما رسالة مفتوحة تطالب إدارة المهرجان بإصدار بيان رسمي لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة.

وعلى رغم هذه الفعاليات الاحتجاجية إلا أن فيلم "لا أرض أخرى" الوثائقي كان "قنبلة" المهرجان السلمية، وهو إنتاج إسرائيلي- فلسطيني مشترك، ويعرض قصة الفلسطيني باسل عدرا (مخرج الفيلم) والذي بذل جهوداً عدة لوقف تهجير أهل قريته في الضفة الغربية الخاضعة للإدارة الأمنية لإسرائيل لبناء معسكر تدريب للجيش، وهذه الجهود شهدت مؤازرة الصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام لعدرا بعد ما شعر بكم الظلم الذي تقترفه تل أبيب.

الفيلم لم يفز بجائزة المهرجان لكنه فاز بتغطية إعلامية كبيرة واهتمام شعبي عابر للحدود، وهذا الاهتمام، سواء في ألمانيا أو خارجها، ركز الأضواء بشكل مختلف على ما يجري في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وبالطبع حرب القطاع، واعتبر نقاد فنيون كثر الفيلم بمثابة تسليط ضوء على القضية ومعاناة الفلسطينيين وكم الظلم الذي يكابدونه، ليس فقط جراء الحرب في غزة ولكن في تفاصيل حياتهم اليومية في كنف السيطرة الإسرائيلية.

أوضاع تجذب الأنظار

أوضاع الفلسطينيين تجذب كثيراً من الأنظار في المحافل الفنية الدولية، سواء على سبيل الدعم أو من قبيل رفض الظلم ومقاومته، وهذه المرة، جذبت إسرائيل أكثر من مجرد الأنظار في مسابقة "يوروفيجن" 2024، وهي المسابقة الملغمة بالسياسة دائماً والأكثر جذباً للمشاهدة المقدرة بنحو 600 مليون مشاهد حول العالم.

هذه الملايين تابعت مجريات الرفض الواضحة من قبل مشاركين ونقاد ومتابعين للمشاركة الإسرائيلية في المسابقة، فمن تظاهر ما يزيد على 10 آلاف شخص، بحسب تقديرات الشرطة السويدية، اعتراضاً على مشاركة تل أبيب في المسابقة مع استمرار تدميرها لغزة، إلى احتجاجات فردية غير مباشرة من قبل مشاركين آخرين معترضين على وجود إسرائيل رغم ما سموه بـ "الإبادة الجماعية" لأهل غزة، أسهمت هذه الفعاليات في إضافة مزيد إلى رصيد المقاومة متعددة الجنسيات باسم أهل غزة.

 

 

وجاء قطع قناة "في آر تي" الحكومية البلجيكية بثها المباشر لوقائع المسابقة وقت مشاركة المطربة الإسرائيلية إيدين غولان بمثابة قمة المقاومة غير التقليدية، وقالت القناة إنها قطعت البث اعتراضاً على مشاركة إسرائيل مع استمرار حربها على القطاع، وبثت رسالة باللغة الفلمنكية قالت فيها، "هذا عمل نقابي ونحن ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها دولة إسرائيل"، وجاء في الرسالة أيضاً أن "إسرائيل تدمر حرية الصحافة ولذلك قررت القناة وقف البث للحظات".

لحظة الهتاف

لحظات الهتاف بأن "غزة حرة" في قلب أميركا، أو رفع الشعارات المطالبة بوقف العدوان وإطلاق النيران على خشبة مهرجان في ألمانيا، أو الاعتراض على مشاركة إسرائيل في مسابقة في السويد، أو كسر حاجز الـ 10 أو الـ20 أو الـ50 مليون لمشاهدة أغنية تندد بالظلم الإسرائيلي، جميعها أشكال غير تقليدية للمقاومة، وجميعها صادر من الشارع وموجه إلى الشارع، ومنه ما قد يمثل ضغطاً على حكومة هنا أو نظام هناك على أمل الضغط بدورها على إسرائيل.

"بلوك أوت" ضاغطة

وعلى ذكر الضغط يمكن اعتبار حملة "بلوك أوت 2024" شكلاً فريداً آخر من أشكال الضغط أملاً في التخفيف عن أهل غزة. الحملة التي شنتها أعداد كبيرة من مستخدمي الـ"سوشيال ميديا" في عشرات الدول حول العالم لمقاطعة المشاهير على صفحاتهم عقاباً لهم، "لأنهم ظلوا صامتين على ما يجري في حرب غزة" فعل مقاومة فريد من نوعه.

وهذا الكم من التفرد والحداثة والابتكار يجعل حملات مقاطعة المنتجات والمحال التي صنفت من قبل بعضهم باعتبارها "داعمة" أو "مؤيدة" لإسرائيل تبدو وكأنها إجراء تاريخي قديم أكلت عليه الحروب والاعتداءات وشربت.

وعلى رغم الخسائر الكبيرة والمتوسطة التي تكبدتها شركات عدة بسبب حملات ودعوات المقاطعة بسبب حرب القطاع، إلا أنها تبدو شكلاً عتيقاً من أشكال المساهمة في المقاومة، وذلك مقارنة بالأشكال المستجدة.

ويعي العالم معنى المقاومة ويعرف الجميع أن كل "عدوان" يقابله شكل واحد في الأقل من أشكال المقاومة، منها السلمي ومنها غير السلمي، وشهد التاريخ المعاصر موجات من التفاعل العالمي مع شعوب تعرضت لظلم هنا أو اعتداء هناك، لكن ما يشهده العالم حالياً من تنامي أشكال مفاجئة ومبتكرة من الاحتجاج العابر للحدود المتعدد الجنسيات للمشاركة، ولو بهتاف أو بتلويح علم أو بترديد هتاف هو عمل مقاومة من نوع فريد.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات