ملخص
كان من المقرر أن يبدأ النظام الجديد هذا الشهر لكنه تأجل بسبب مشكلات في تكنولوجيا المعلومات وضغوط المسؤولين الفرنسيين
حذر مسؤولون فرنسيون من أن الضوابط الحدودية الجديدة الصارمة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المصطافين البريطانيين قد تؤدي إلى اضطرابات مدنية في المطارات. وسيطلب من جميع حاملي جوازات السفر من خارج الاتحاد الأوروبي أخذ بصمات أصابعهم والتقاط صور لهم في زيارتهم الأولى للكتلة بعد تطبيق الإجراءات الجديدة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأدت السياسة الجديدة التي تسمى نظام الدخول والخروج (EES)، إلى مخاوف جدية في شأن تراكم الركاب في صالات الوصول بالمطار. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه "قلق حقاً" في شأن "التأخيرات الطويلة" للمسافرين الذين يستقلون العبارات من دوفر، أو قطارات "يوروستار" من سانت بانكراس إنترناشيونال في لندن.
وردد المسؤولون في فرنسا هذا الأمر، إذ يتزايد القلق من أن "المشكلات التشغيلية الخطرة" يمكن أن تؤدي إلى تراكم عدد المصطافين وما يترتب على ذلك من انهيار النظام العام.
وقال وزير النقل الفرنسي باتريس فيرجريت للمسؤولين التنفيذيين في مجال الطيران، الأسبوع الماضي، إنه "يخشى حدوث مشكلات"، مضيفاً "نحن ندرك الأخطار المتعلقة بحركة الركاب. إنه تحد ويجب ألا نخطئ في هذا الأمر".
وأضاف أن الوزارة "نبهت" وزير الداخلية إلى مخاوفهم، لكنه قال إن الاستعدادات للأولمبياد لها الأولوية.
الإخلال بالنظام العام
وقال فيرجريت، "لدينا رؤية قليلة جداً، ولدينا شكوك في شأن أعداد الشرطة والتكنولوجيا، ستكون هناك عواقب عملية خطرة، فلا يمكن استبعاد الإخلال بالنظام العام في حال حدوث تأخيرات طويلة أو فشل تكنولوجي".
وسيسجل حاملو جوازات السفر من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون إلى الكتلة في نظام الدخول والخروج (EES)، عند الوصول إلى أوروبا. وسينفذ ركاب "يوروستار" الذين يستقلون العبارات في دوفر أو يستقلون حافلة "يوروتانل" في فولكستون في كينت، الإجراءات الشكلية على الأراضي البريطانية.
وحذر كاميرون الأسبوع الماضي من تعطيل حركة الركاب، وقال "أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم، ولكن هناك بعض نقاط الاختناق الكبيرة في دوفر وسانت بانكراس، وأنا قلق حقاً في شأن حدوث تأخيرات طويلة للناس، وأعتقد أنه من الواضح بالنسبة إليَّ أن التكنولوجيا لا تزال في حاجة إلى الاختبار والتحسين".
وقال فيرجريت إنه سيدعو إلى تأجيل تطبيق الضوابط، لكنه لا يعتقد أن المفوضية الأوروبية ستوافق على ذلك.
"السيناريو الأسوأ المعقول"
وكان من المقرر أن يبدأ النظام الجديد هذا الشهر، لكنه تأجل بسبب مشكلات في تكنولوجيا المعلومات وضغوط من المسؤولين الفرنسيين الذين لم يرغبوا في تطبيق النظام خلال الألعاب الأولمبية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشعر الاتحاد الفرنسي للمطارات الذي يمثل المطارات في البلاد، بالقلق من أنه لن يكون هناك عدد كافٍ من الأكشاك الجاهزة لجمع البيانات البيومترية في أكتوبر المقبل، وهناك مخاوف بخاصة من أن المطارات الباريسية لن تكون مستعدة بسبب الألعاب.
وقال المسؤولون في كينت سابقاً إن المصطافين الذين يقودون سياراتهم إلى أوروبا سيواجهون طوابيراً لمدة 15 ساعة أو أكثر في المقاطعة عندما تدخل ضوابط (EES) حيز التنفيذ.
وكتب مجلس منطقة آشفورد إلى أعضاء البرلمان في لجنة التدقيق الأوروبية في يناير (كانون الثاني) الماضي للتحذير من أن "السيناريو الأسوأ المعقول" سيؤدي إلى حال من الجمود في كينت و"مخاوف تتعلق برفاهية الركاب".
وتؤسس شركة "جيتلينك"، التي تدير نفق القنال الإنجليزي منطقة معالجة جديدة في موقعها في كينت لمعالجة جوازات السفر من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسيتعين على الركاب الخروج من سياراتهم واستخدام محطات كمبيوتر جديدة لتسجيل المعلومات الحيوية الخاصة بهم، وبمجرد الانتهاء فحسب، سيتمكنون من التوجه إلى أكشاك مراقبة الحدود الفرنسية.
ويجري العمل أيضاً في شركة "بانكراس إنترناشيونال"، لتركيب 49 كشكاً لمعالجة الركاب.
وعند الوصول إلى المحطة، سيتوجه حاملو جوازات السفر من خارج الاتحاد الأوروبي إلى المحطات لاستكمال الفحوصات الإضافية قبل أن يتمكنوا من التوجه إلى منطقة تسجيل الوصول الحالية.