Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 3 جنود إسرائيليين في قتال برفح وواشنطن تعتبر الهجوم "محدودا"

حركة "الجهاد الإسلامي" تنشر فيديو يظهر أحد الرهائن على قيد الحياة و"لا تغيير في السياسة" الأميركية تجاه تل أبيب

ملخص

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تواصلت مع حكومة إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق إزاء هجوم في رفح بمجرد اطلاعها على تقارير بالواقعة، مضيفة أن واشنطن ستراقب عن كثب نتائج التحقيق الإسرائيلي.

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في قتال بجنوب غزة اليوم الأربعاء، وذلك في الوقت الذي يمضي فيه في هجومه برفح. وأضاف أن ثلاثة جنود آخرين لحقت بهم إصابات خطيرة في نفس الواقعة، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية إن الجنود الثلاثة أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى برفح.

قصف المخيم

ونفى الجيش الإسرائيلي في وقت سابق قصف مخيم غربي مدينة رفح، الثلاثاء، بعد أن قالت السلطات الصحية في غزة إن قصفاً أدى إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل في منطقة سبق وأعلنت إسرائيل أنها آمنة لانتقال المدنيين إليها، بينما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتزم تغيير سياسته تجاه إسرائيل، لكنه "لا يغض الطرف" عن معاناة المدنيين الفلسطينيين.

وقُتل الأحد بضربة إسرائيلية لمخيم للنازحين في رفح 45 شخصاً، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في غزة، وقد تسببت الضربة بحريق كبير.

لكن واشنطن، وفق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لا تعتقد أن أفعال إسرائيل في رفح ترقى إلى عملية واسعة النطاق من شأنها أن تتخطى "الخطوط الحمر" التي حددها بايدن.

وقال كيربي في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "لا تغيير في السياسية نتيجة لهذه الضربة التي وقعت الأحد"، وأضاف "لقد وقعت للتو، الإسرائيليون سيحققون فيها". ورداً على سؤال في شأن "عدد الجثث المتفحمة" الذي قد يدفع الرئيس بايدن لتغيير نهجه، قال كيربي "هذا ليس أمراً غضضنا الطرف عنه".

وسبق أن أعلن بايدن أنه لا يؤيد هجوماً عسكرياً إسرائيلياً واسع النطاق في رفح التي نزح منها مليون مدني، وقد علق في الشهر الحالي تسليم شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل على خلفية مخاوف من استخدامها في رفح.

 

دبابات في وسط رفح

وأفاد شهود "وكالة الصحافة الفرنسية" بتمركز دبابات إسرائيلية في وسط رفح، الثلاثاء، بعد معارك عنيفة درات في الأسابيع الأخيرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين. لكن بعد أسئلة متكررة، شدد كيربي على أن بايدن ليس بصدد تغيير مفهومه لهجوم عسكري واسع النطاق في رفح.

وأضاف كيربي "لم نرهم يقتحمون رفح"، وتابع "لم نرهم يدخلون بوحدات كبيرة بأعداد كبيرة من الجنود بأرتال وتشكيلات ضمن مناورة منسقة ضد أهداف عدة على الأرض". 

وكان البنتاغون قد أشار إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أن العملية الإسرائيلية في رفح "محدودة النطاق". وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي، إن الإدارة الأميركية لن تدلي بمزيد من التعليقات بانتظار إنجاز الجيش الإسرائيلي التحقيق في الواقعة.

وأضافت "بالطبع نأخذ ما جرى في نهاية الأسبوع على محمل الجد. لقد رأينا المشاهد. إنها مروعة للغاية".

"أصغر قنبلة"

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن التحقيقات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن الضربة نفذت بواسطة "أصغر قنبلة في ترسانتهم".

وأضاف أنه يجب على إسرائيل ألا تنفذ ضربات في المناطق الآمنة المحددة التي طلبت من الناس الانتقال إليها، مضيفاً أن إسرائيل قالت إن هذا ليس ما حدث. وتابع "نشعر بحزن عميق إزاء الخسارة المأسوية في الأرواح في رفح"، في مطلع الأسبوع.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تواصلت مع حكومة إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق إزاء هجوم في رفح بمجرد اطلاعها على تقارير بالواقعة، مضيفة أن واشنطن ستراقب عن كثب نتائج التحقيق الإسرائيلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أول من أمس الإثنين، الضربة التي استهدفت مخيماً للنازحين في مدينة رفح في قطاع غزة بأنها "حادث مأسوي"، مشيراً إلى أن حكومته "تحقق فيه".

وشدد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، على أن ضربته الجوية وحدها "لا يمكن" أن تكون قد تسببت في الحريق المميت. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري للصحافيين "ذخائرنا وحدها لا يمكن أن تشعل حريقاً بهذا الحجم".

وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه لا يؤيد دعوات يطلقها جمهوريون في الكونغرس لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بعدما طلب المدعي العام فيها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال كيربي "لا نعتقد أن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية هو النهج الصائب هنا"، مشدداً في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أنه لا اختصاص للمحكمة.

 

السعودية تحمل إسرائيل مسؤولية أحداث رفح

نددت السعودية، الثلاثاء، بمواصلة إسرائيل ارتكاب "جرائم الإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني عبر قصف خيام النازحين العزل في رفح.

وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية إن المملكة تعبر عن استنكارها بأشد العبارات لهذه الممارسات التي ترتكبها إسرائيل بلا رادع، وتحمل السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية جراء ما يحدث في رفح وكافة الأراضي الفلسطينية.

كما أكد البيان أن استمرار الانتهاكات لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، في ظل صمت المجتمع الدولي، يفاقم حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وشددت المملكة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، اليوم أكثر من أي وقت مضى، لوقف "المجازر" ومحاسبة المسؤولين عنها.
 
الجزائر تعد مشروع قرار لمجلس الأمن

تعد الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي "لوقف القتل في رفح"، وفق ما أعلن سفيرها، الثلاثاء، عقب اجتماع طارئ مغلق للهيئة.

وقال السفير الجزائري عمار بن جامع في تصريح لصحافيين "ستعمم الجزائر (...) مشروع قرار في شأن رفح (...) سيكون نصاً مقتضباً، نصاً واضحاً، لوقف القتل في رفح". ولم يحدد السفير الجزائري الموعد الذي يأمل فيه طرح مشروع القرار على التصويت.

وقال السفير الصيني فو كونغ "نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن لأن هناك أرواحاً على المحك"، معرباً عن أمله في إجراء تصويت في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

وأشار السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير قبل بدء الاجتماع "لقد حان الوقت لهذا المجلس للتحرك واعتماد قرار جديد"، مشدداً أيضاً على أنها "مسألة حياة أو موت".

ورداً على سؤال في شأن مسودة النص الجزائري، قالت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد إنها بانتظار الاطلاع عليها وإن الرد سيكون "بعد ذلك".

فيديو يظهر رهينة إسرائيلياً حياً

بثت حركة "الجهاد الإسلامي"، الثلاثاء، شريط فيديو يظهر رهينة إسرائيلياً على قيد الحياة في قطاع غزة.

وشوهد الرهينة الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يدعى ساشا تروبانوف (28 سنة) وهو يتحدث العبرية في مقطع فيديو مدته لا تتجاوز 30 ثانية. ولم يتضح تاريخ تصوير المقطع.

ويحمل تروبانوف الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، وخطف في السابع من أكتوبر في كيبوتس نير عوز مع والدته وجدته وصديقته.

وأُطلقت النساء الثلاث خلال هدنة بين حركة "حماس" وإسرائيل في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، شهدت إطلاق سراح 105 رهائن. وقتل والده فيتالي تروبانوف (50 سنة) في الهجوم.

وقالت والدته يلينا تروبانوف في رسالة مقتضبة نشرها منتدى عائلات الرهائن إن "رؤية ساشا عبر التلفزيون اليوم تثلج الصدر، لكنها تفطر قلبي أيضاً لأنه في الأسر منذ مدة طويلة. أناشد الجميع، كل صناع القرار، رجاء افعلوا كل شيء، كل شيء على الإطلاق، لإعادة ابني وجميع الرهائن إلى الديار حالاً".

وقال "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" إن هذا الفيديو "دليل آخر على أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية منح تفويض واضح لفريق التفاوض، مما قد يؤدي إلى اتفاق لإعادة جميع الرهائن".

المزيد من متابعات