ملخص
بعد أسابيع من الإفادات التي أدلى بها أكثر من 20 شاهداً، تتسلط الأضواء الآن على هيئة المحلفين المكونة من 12 عضواً لم تكشف هوياتهم، وبات مصير ترمب في يدها. وبعد تلقيها التوجيهات النهائية من القاضي، ستدرس الهيئة الحكم الذي ستكون انعكاساته هائلة، ليس على ترمب فحسب، بل على الولايات المتحدة برمتها.
بدأت هيئة المحلفين في محاكمة دونالد ترمب، في القضية المرتبطة بدفع أموال لإسكات ممثلة أفلام إباحية قبل حملته الانتخابية عام 2016، مداولاتها في شأن ما إذا كان عليها إصدار أول إدانة جنائية لرئيس أميركي سابق اليوم الأربعاء، في قرار تاريخي من شأنه أن يقلب اقتراع نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسي رأساً على عقب.
وبعد أسابيع من الإفادات التي أدلى بها أكثر من 20 شاهداً، تتسلط الأضواء الآن على الهيئة المكونة من 12 عضواً لم تكشف هوياتهم، والتي بات مصير ترمب في يدها. وبعد تلقيها التوجيهات النهائية من القاضي، ستدرس هيئة المحلفين الحكم الذي ستكون انعكاساته هائلة ليس على ترمب فحسب، بل على الولايات المتحدة برمتها.
تداعيات سياسية
ويواجه ترمب تهمة تزوير سجلات تجارية للتعويض عن مبلغ 130 ألف دولار، دفع لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، عندما هددت روايتها عن علاقة جنسية مفترضة معه حملته الانتخابية عام 2016.
وستتجاوز التداعيات السياسية لإدانة ترمب بأشواط مدى خطورة التهم، إذ سيصبح المرشح الجمهوري مجرماً ومداناً قبل أقل من خمسة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية.
وخلال المرافعات الختامية، أمس الثلاثاء، شدد فريق الدفاع عنه على أن الأدلة اللازمة للإدانة غير متوافرة، فيما أصر الادعاء من جانبه على العكس، مشيراً إلى أنها هائلة ولا مفر منها.
وقال المدعي جوشوا ستينغلاس إن "نية الاحتيال لدى المتهم لا يمكن أن تكون أوضح"، داعياً أعضاء هيئة المحلفين للاستناد إلى "المنطق" وإصدار قرار بإدانته.
شرط الإجماع
ويتطلب صدور حكم في شأن إن كان مذنباً أم لا، إجماع هيئة المحلفين. ومن شأن رفض شخص واحد في الهيئة النتيجة، أن يمنع صدور قرار، مما يعني بطلان المحاكمة.
وفي حال إدانته، سيواجه ترمب حكماً بالسجن لمدة تصل إلى أربعة أعوام عن كل من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون سجنه في غياب سوابق. ولن تمنعه الإدانة من خوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المرافعات الختامية
وفي مرافعاته الختامية أمام هيئة المحلفين، وصف فريق الدفاع شاهد الادعاء الرئيس مايكل كوهين بأنه كاذب، وسبقت إدانته، ومدفوع بـ"كراهيته المطلقة لترمب". وقال تود بلانش محامي ترمب "لم تكن هناك نية للاحتيال، والأكثر من ذلك أنه لم تكن هناك مؤامرة للتأثير في انتخابات 2016". ورد ستاينغلاس مشيراً إلى وجود كم هائل من الأدلة الداعمة، فضلاً عن شهادة كوهين.
وفي تصريحات أدلى بها إلى الصحافيين قبل دخوله قاعة المحكمة في مانهاتن، أمس الثلاثاء، وصف ترمب المحاكمة بأنها "يوم خطر جداً بالنسبة لأميركا". واختار ترمب عدم الإدلاء بشهادته. وبدلاً من ذلك، استغل حضوره إلى المحكمة للتشديد على أن المحاكمة عبارة عن "خطة ديمقراطية" تهدف لصرف انتباهه عن حملته الانتخابية.
استطلاعات ومحاكمات
وتظهر الاستطلاعات تقارب ترمب في النتائج مع الرئيس جو بايدن، ومن شأن الحكم أن يثير ردود فعل عاطفية مع احتدام السباق للفوز بالبيت الأبيض.
وإضافة إلى قضية نيويورك، يواجه ترمب اتهامات في واشنطن وجورجيا للاشتباه بسعيه لتغيير نتائج انتخابات عام 2020. ويواجه اتهامات في فلوريدا بشبهة سوء التعامل مع وثائق سرية بعدما غادر البيت الأبيض.
وتعد قضية نيويورك الوحيدة التي يرجح بأن يحاكم عليها قبل موعد الانتخابات.
