Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استمرار المواجهات في رفح ومقتل جنديين إسرائيليين بعملية دهس بالضفة الغربية

الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي: يتعين على إسرائيل بذل جهود أكبر لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة

ملخص

واصلت إسرائيل ضرباتها على رفح جنوب قطاع غزة على رغم الأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات على المدينة التي سبق أن لجأ إليها نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس مقتل جنديين ليل الأربعاء في عملية دهس قرب مستوطنة إسرائيلية عند تخوم نابلس في شمال الضفة الغربية.
وكان الجيش أفاد في بيان مقتضب مساء الأربعاء عن عملية دهس عند تخوم نابلس، ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أشار الجيش لاحقاً إلى "مقتل مواطنَين إسرائيليَّين". وأوضح بعد ذلك أن القتيلين جنديان في العشرين من العمر هما، إيليا هليل، ودييغو شفيشا هرساج، من لواء "كفير" المنتشر في الضفة الغربية.
وأطلق الجيش على الفور عملية مطاردة في عدة مناطق من الضفة بحثاً عن منفذ الهجوم.
وأفاد فلسطينيون خلال الليل بانتشار العديد من الجنود في نابلس.
في المقابل، اعتبرت "حماس" في بيان أن "عملية الدهس البطولية التي نفذها أحد أبطال شعبنا مساء اليوم قرب حاجز عورتا جنوب شرق نابلس، هي رد طبيعي على عدو مجرم، يرتكب مجازره دون أي اعتبار للقيم والأعراف والقوانين الدولية".

منطقة عازلة

في موازاة ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته سيطرت على منطقة عازلة بطول الحدود بين قطاع غزة ومصر، مما يعني أن إسرائيل تسيطر فعلياً على كامل الحدود البرية للقطاع الفلسطيني.

وواصلت إسرائيل ضرباتها على رفح في جنوب القطاع على رغم الأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات على المدينة التي سبق أن لجأ إليها نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وفي بيان بثه التلفزيون، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري أمس الأربعاء إن القوات الإسرائيلية حققت السيطرة العملياتية على "محور فيلادلفيا" الممتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، مستخدماً الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الممر الذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً.

والحدود مع مصر على طول الطرف الجنوبي لقطاع غزة هي الحدود البرية الوحيدة للقطاع التي لم تكن خاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة.

إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة

من جانبها قالت الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي إنه يتعين على إسرائيل بذل جهود أكبر لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، وعليها أيضاً "إزالة جميع العراقيل أمام تدفق المساعدات على نطاق واسع عبر جميع المعابر والطرق" إلى قطاع غزة.

وقال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود اليوم الأربعاء، أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً، إن "استمرار نسق الإضرار الكبير بالمدنيين الناتج من وقائع مثل الغارات الجوية يوم الأحد الماضي يقوض أهداف إسرائيل الاستراتيجية في غزة".

 

وأشعل هجوم الأحد النار في مخيم بمنطقة أعلنت آمنة للمدنيين في رفح بجنوب غزة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصاً في الأقل. وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف مسلحين من حركة "حماس" ولم تكن تنوي إيذاء المدنيين.

فشل نتنياهو

وفي الداخل الإسرائيلي اتهم وزير في الحكومة الإسرائيلية الأربعاء ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بالفشل الذريع" في ظل الحرب في غزة، مما أثار انتقادات من حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتنياهو مع تفاقم الانقسامات السياسية.

وقال عضو الكنيست غادي أيزينكوت، المراقب في حكومة الحرب، إن نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد، داعياً إلى إجراء انتخابات بحلول نهاية العام.

وقال القائد العسكري السابق، الذي قتل أصغر أبنائه في حرب غزة خلال ديسمبر (كانون الأول)، أثناء حديثه في مؤتمر إن نتنياهو يضلل المواطنين بشعارات "النصر الكامل" على حركة "حماس" بدلاً من تحليه بالصدق في الكشف عن تعقيد حرب غزة التي دخلت شهرها الثامن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "من يقول إننا سنفكك بضع كتائب في رفح ثم نعيد الرهائن فهو يزرع الوهم الكاذب، سيستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق الاستقرار في غزة، وبعد ذلك سيستغرق الأمر سنوات أخرى أكثر بكثير لبناء بديل لـ’حماس‘".

وقال إن نتنياهو فشل في الوفاء بأهم وعوده الانتخابية لعام 2022 التي تضمنت وقف البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الاقتصاد.

وقال حزب "ليكود" في بيان على تطبيق "تيليغرام" إن أيزينكوت ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، المنافس الرئيس لنتنياهو، يبحثان عن أعذار للانسحاب من الائتلاف في ذروة الحرب.

وأضاف البيان أنه، "بدلاً من السعي إلى تحقيق النصر، ينغمسون في تفاهات السياسة".

وسجال الأربعاء هو أحدث خلاف في الائتلاف، وأثار تساؤلات حول المدة التي قد تستمر فيها حكومة الحرب في إسرائيل في وقت يواجه فيه نتنياهو مطالب متعارضة من أعضاء الائتلاف وتدقيقاً دولياً بما في ذلك من حليفته الكبرى الولايات المتحدة يتعلق بسلوك إسرائيل في الحرب.

وتقاتل إسرائيل للقضاء على "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، ويعتقد أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الحرب خلال الأشهر السبعة الماضية وهناك آلاف آخرون طمرتهم الأنقاض، فيما تعلن إسرائيل إنها تريد القضاء على آخر التشكيلات الرئيسة من مقاتلي "حماس" المندسين في رفح وإنقاذ الرهائن.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات