Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتائج أولية: الغزواني يفوز بفترة جديدة في رئاسة موريتانيا

حصل على 56 في المئة بعد فرز 99.15 في المئة من الأصوات

أظهرت نتائج أولية بعد إحصاء الأصوات في 99.15 في المئة من مراكز الاقتراع في موريتانيا اليوم الأحد أن الرئيس محمد ولد الغزواني فاز بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في الـ29 من يونيو (حزيران) الجاري.

وأظهرت النتائج التي نشرت على موقع مفوضية الانتخابات على الإنترنت، أن الغزواني فاز بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله على ما يزيد على 56 في المئة من الأصوات.

وجرت اليوم الأحد عملية جمع نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها موريتانيا أمس السبت، والتي يتقدم فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني بفارق كبير.

وأعلن خصم الغزواني الرئيس الناشط بيرام الداه عبيدي (59 سنة) الذي يحتل المركز الثاني حالياً بنحو 22 في المئة من الأصوات، خلال مؤتمر صحافي اليوم أنه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التابعة للغزواني"، والتي يتهمها بأنها أداة للسلطة.

وقال عبيدي "لن نعترف إلا بنتائجنا الخاصة، وعلى هذه القاعدة سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي".

وحل حمادي ولد سيدي المختار مرشح حزب "تواصل" الإسلامي القوة المعارضة الرئيسة في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث بنحو 13 في المئة من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وكان المختار أكد أمس أنه سيبقى "يقظاً لأي انتهاك"، داعياً المواطنين إلى الابتعاد من كل ما من شأنه بث الفوضى والإخلال بالسلم الأهلي.

ويتعين على اللجنة إعلان أولى النتائج النهائية بحلول مساء غد الإثنين.

وأعلن الغزواني ليل أمس أن "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وحدها لها الحق في نشر ’النتائج‘ وعلينا أن ننتظر ذلك".

وبلغت نسبة المشاركة نحو 55 في المئة، بحسب اللجنة.

ضامنة الاستقرار

ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أية هجمات منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً كثيراً من الهجمات.

وجعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها.

ويغادر الشباب الموريتانيون الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ويمثلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بصورة متزايدة إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل.

وبعد ولاية أولى طغت عليها جائحة "كوفيد 19" وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية.

وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستة مرشحين تعهدوا بإحداث أول تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع، البالغ عدد سكانه نحو 4,9 مليون نسمة وشهد كثيراً من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يسجل عام 2019 أول مرحلة انتقالية بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

ولم تسجل أية حادثة ذات أهمية في البلاد خلال الانتخابات، بحسب مراقبين.

الهدوء سيد الموقف

وساد الهدوء العاصمة نواكشوط اليوم انتظاراً لإعلان النتائج، وأغلقت غالب المتاجر أبوابها.

وقال محمد عوا الذي يملك محلاً تجارياً "وفق النتائج الأولية، يبرز ’الرئيس‘ الغزواني و’المعارض‘ بيرام. ونطلب من ’المنتخب‘ أن يراعي مصالح السكان، وبخاصة المتعلقة بالأمن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الطالب أحمدو سيد "أعتقد أن الانتخابات سارت على ما يرام. إلا أن نصف السكان يشككون في النتائج نظراً لسير الحملة الانتخابية. ويقول البعض إنها افتقرت إلى الشفافية. وشخصياً لم ألحظ ما يمكن أن يثير القلق".

وشكلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، مما اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

حياد الهيئة

وكانت حملة المرشح الرئاسي بيرام الداه أعبيد انتقدت استقبال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وبعض معاونيه، صباح أمس السبت للرئيس منتهي الولاية محمد ولد الغزواني، ووصفت الأمر بأنه "انتهاك لمبدأ حياد الهيئة".

وقالت الحملة، في بيان، إنها رصدت "مؤيدين لرئيس الدولة منتهي الولاية يتجولون حول مراكز اقتراع، حاملين العلامة المميزة لمرجعيتهم"، مضيفة أن من بين هؤلاء "رئيس اتحاد أرباب العمل" زين العابدين ولد الشيخ أحمد.

وأضاف البيان أن هذا الأمر "محظور بشكل صارم بموجب قانون الانتخابات ويشكل مخالفة من المحتمل أن تؤثر على النتيجة".

وأقفلت صناديق الاقتراع مساء السبت في موريتانيا، بعد يوم انتخابي طويل، وقال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات تقي الله الأدهم قبل الإفقال إن نسبة الاقتراع بلغت 40 في المئة.

وتوجه الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع خلال يوم السبت للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية كان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا التي ستصبح قريباً منتجاً للغاز.

التهديدات المتطرفة

ووعد الغزواني (67 سنة)، وهو ضابط كبير سابق، بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة يعيش كثير منهم في فقر على رغم ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

وواجه الغزواني ستة مرشحين منهم الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد الذي جاء في المركز الثاني عام 2019 بأكثر من 18 في المئة من الأصوات، وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في 2019.

ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والمتخصص في الشأن الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب "تواصل" الإسلامي.

 ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص، وتتمثل القضايا الرئيسة بالنسبة إليهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب.

وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة إنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع "تورتو أحميم الكبير" للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام، كما تعهد الاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.

وشهدت موريتانيا حالاً من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في 2019 في وقت تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا ومنها مالي حالات تمرد لجماعات متطرفة، وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.

ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي حالياً، بالتعامل مع التهديدات المتطرفة.

حقوق الإنسان

ويواجه الرئيس انتقادات من الناشط البارز بيرام الداه أعبيد في شأن سجله في مجال حقوق الإنسان وتهميش السكان السود الأفارقة في موريتانيا في حين يحظى حمادي سيدي المختار بمتابعة بين الناخبين المحافظين والدينيين.

وفي الانتخابات الماضية، شكك بعض مرشحي المعارضة في صدقية التصويت، مما أثار بعض الاحتجاجات على نطاق صغير.

المزيد من متابعات