Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كلاوديا شينباوم أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في المكسيك

ينتظرها تحد هائل يتمثل في احتواء عصابات المخدّرات والعنف الذي يطال النساء

ملخص

قالت كلاوديا شينباوم المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (70 سنة) "سندخل التاريخ" خلال تجمع اختتمت فيه حملتها الانتخابية في مكسيكو الأربعاء الماضي، وأضافت مخاطبة المكسيكيات اللاتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري "إنه زمن النساء والتغيير، ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".

أكدت مرشحة اليسار الحاكم كلاوديا شينباوم التي دخلت اليوم الأحد التاريخ بفوزها في الانتخابات الرئاسية لتكون أول إمرأة تشغل هذا المنصب في المكسيك، أنها "لن تخيب تطلعات" مواطنيها، في حين ينتظرها تحد هائل يتمثل في احتواء عصابات المخدّرات والعنف الذي يطال النساء.

وحققت رئيسة بلدية مكسيكو سابقا (61 عاماً) فوزاً ساحقاً بحصولها على 58 إلى 60 بالمئة من الأصوات، على ما أظهرت النتائج الأولى الصادرة عن المعهد الانتخابي الوطني.

وفازت مرشحة اليسار الحاكم في المكسيك كلاوديا شينباوم بالانتخابات الرئاسية بفارق شاسع عن منافستها اليمينية، وفق ما أظهر استطلاع لآراء المقترعين نقلته وسائل إعلام بارزة.

وحصلت شينباوم (61 سنة) على 57.8 في المئة من الأصوات مقابل 29.1 في المئة للسيناتورة السابقة المنتمية إلى يمين الوسط زوتشيتل غالفيز، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنكول". 

وأظهرت استطلاعات أخرى لكل من "تليفيزا" و"أل فينانسييرو" فوز شينباوم، الرئيسة السابقة لبلدية العاصمة مكسيكو، من دون تحديد النسبة التي حازت عليها.

وأدلى الناخبون المكسيكيون، أمس الأحد، بأصواتهم لاختيار أول رئيسة في تاريخ البلاد التي يقوضها عنف عصابات المخدرات وتسجل فيها الأمم المتحدة قتل نحو 10 نساء يومياً.

والمرشحة الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية هي شينباوم من حركة التجديد الوطني (مورينا) وتواجه منافستها المرشحة عن يمين الوسط غالفيز، ومرشح الوسط خورخي ألفاريس ماينيس (38 سنة).

وسيطر العنف على يوم الانتخابات في أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم، حيث تجري انتخابات محلية أيضاً، مع اغتيال المرشح لرئاسة ولاية ميتشواكان (غرب) إسرائيل ديلغادو (35 سنة) بالرصاص ليل السبت- الأحد.

وكان العنف طغى على الحملة الانتخابية، إذ قتل ما لا يقل عن 25 مرشحاً للانتخابات المحلية في هذا البلد، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.

مشاركة تاريخية

ومن كانكون (جنوب شرقي) إلى العاصمة مكسيكو تشكلت طوابير مع فتح مراكز الاقتراع.

وقالت الخبيرة السياسية آنا هيرنانديز (28 سنة) من أمام أحد المراكز في العاصمة "أعتقد بأنها ستكون (انتخابات) تاريخية من حيث المشاركة".

وخلال الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة أشهر، كانت رئيسة بلدية مكسيكو السابقة كلاوديا شينباوم (2018-2023) تتقدم بانتظام، بمتوسط 17 نقطة في استطلاعات الرأي على منافستها سوتشيتل غالفيز، المدعومة من ائتلاف من ثلاثة أحزاب.

وأكدت كليمنسيا هيرنانديز، وهي ربة منزل تبلغ 55 سنة أنها ستصوت لكلاوديا شينباوم، قائلة إن "تولي امرأة الرئاسة سيمثل تحولاً، ولنأمل في أنها ستفعل مزيداً من أجل هذا البلد"، وأضافت أن "العنف ضد المرأة موجود هنا بنسبة 100 في المئة".

وتابعت متحدثة عن حكم اليسار المنتهية ولايته "لم تهتم أي حكومة من قبل بهذا القدر بكبار السن"، في إشارة إلى الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

"رئيس سيئ جداً"

ورأت يونيس كارلوس وهي متقاعدة تبلغ 70 سنة، بينما كانت تنتظر للإدلاء بصوتها في منطقة بولانكو السكنية أن لوبيز أوبرادور "رئيس سيئ جداً، أولاً لأنه تسبب في تقسيمنا". وقالت "صوتي لمصلحة الديمقراطية ولسوتشيتل غالفيز".

وتتفوق المرشحتان بفارق كبير على مرشح الوسط خورخي ألفاريس ماينيس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسجل نحو 99 مليون ناخب ضمن أكبر انتخابات على الإطلاق في تاريخ ثاني أكبر اقتصاد بأميركا اللاتينية بعد البرازيل.

وإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكام في تسع من أصل 32 ولاية واختيار رؤساء بلديات. وفي المجموع، تشمل الانتخابات 20 ألف مقعد.

وستعرف الاتجاهات الأولى للانتخابات الرئاسية بعد ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة 18:00 (00:00 بتوقيت غرينيتش في مكسيكو).

زمن النساء والتغيير

وقالت كلاوديا شينباوم المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (70 سنة) "سندخل التاريخ" خلال تجمع اختتمت فيه حملتها الانتخابية في مكسيكو الأربعاء الماضي.

وأضافت مخاطبة المكسيكيات اللاتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري "إنه زمن النساء والتغيير، ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".

وتفيد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنه كل يوم، يقتل ما معدله تسع إلى 10 نساء في المكسيك.

من جهتها، تندد سوتشيتل غالفيز وهي من عائلة متواضعة ووالدها من السكان الأصليين وهي رئيسة شركة، بفشل السياسة الأمنية للحكومة المنتهية ولايتها، متحدثة عن "مقتل 186 ألف شخص وفقدان 50 ألفاً" منذ عام 2018.

وستكون مكافحة عنف الكارتيلات والعصابات التحدي الأول للرئيسة المقبلة وفقاً لمايكل شيفتر الباحث في مركز "ديالوغو إنترأميريكانو" للبحوث ومقره في واشنطن.

ففي المجموع، قتل نحو 450 ألف شخص في المكسيك منذ عام 2006 عندما أرسل الرئيس السابق فيليبي كالديرون الجيش لمحاربة العصابات.

مكافحة أسباب العنف

وتعهدت شينباوم مواصلة السياسة الحالية القائمة على مكافحة أسباب العنف بدلاً من القمع الشامل، مع محاربة سياسة "الإفلات من العقاب"، فيما وعدت غالفيز بوضع حد للتساهل مع الكارتيلات.

وسيكون على الرئيسة المنتخبة أيضاً تعزيز دولة الرفاهية الاجتماعية في سياق موازنة آخذة في التدهور، إذ تشير التوقعات إلى عجز بنسبة 5.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، وهو الأكبر منذ عقود.

وسيتعين عليها كذلك إدارة العلاقة الثنائية الحساسة والمعقدة مع الولايات المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا شائكة مثل تهريب المخدرات والهجرة عبر الحدود.

ويفترض أن يعاود البلدان التفاوض عام 2026 في شأن معاهدة التجارة الحرة التي توحدهما مع كندا.

المزيد من متابعات