ملخص
أصاب صاروخان مساء السبت سفينتي شحن قبالة سواحل اليمن، بحسب ما ذكرت وكالتا "أمبري" و"يو كاي أم تي أو" البريطانيتان للأمن البحري، عشية إعلان المتمردين الحوثيين ثلاثة استهدافات في البحر الأحمر وبحر العرب.
قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إن بيان الحوثيين في اليمن حول إطلاق صواريخ باليستية على مدمرة بريطانية في البحر الأحمر، كاذب.
ولم يذكر الحوثيون ما إذا كان الهجوم الذي قالوا إنهم نفذوه على المدمرة "دايموند" تسبب في أية أضرار، لكنهم أضافوا أن الإصابة كانت دقيقة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن "هذه الادعاءات غير صحيحة".
وقال الحوثيون إنهم هاجموا أيضاً سفينتين تجاريتين هما "نورديرني" و"تافيشي"، مما أدى "إلى نشوب حريق" في السفينة الأولى.
وأصاب صاروخان مساء السبت سفينتي شحن قبالة سواحل اليمن، بحسب ما ذكرت وكالتا "أمبري" و"يو كاي أم تي أو" البريطانيتان للأمن البحري، عشية إعلان المتمردين الحوثيين ثلاثة استهدافات في البحر الأحمر وبحر العرب.
وقالت أمبري، "أصيبت سفينة شحن ترفع علم أنتيغوا وبربودا بصاروخ على بعد 83 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن، واندلع حريق لكن تم إخماده، وأطلق أشخاص على متن قوارب صغيرة في المنطقة النار على السفينة خلال الواقعة"، مضيفة أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
من جهتها أكدت وكالة "يو كاي أم تي أو" أن سفينة في المنطقة أصيبت بـ "مقذوف غير محدد"، داعية السفن إلى توخي الحذر.
ووفقاً لشركة أمبري فقد "شوهد صاروخ ثان لكنه لم يصب سفينة الشحن".
وفي حادثة أخرى أفادت "يو كاي أم تي أو" بإصابة سفينة ثانية "في الجزء الخلفي" مما أدى إلى اندلاع النيران من دون الإبلاغ عن إصابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن الحوثيون الأحد تنفيذ ثلاث عمليات "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على مجزرة مخيم النصيرات".
وقال المتحدث العسكري باسم حركة "أنصار الله" العميد يحيى سريع في كلمة بثها التلفزيون اليوم الأحد، إن "القوة الصاروخية" للحوثيين استهدفت "المدمرة الحربية البريطانية (دايمند) في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية".
وأضاف أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذوا "عمليتين عسكريتين مشتركتين ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وهما سفينة (Norderney) و (MSC Tavvishi) في بحر العرب".
ويشن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ومساحات واسعة من المناطق المأهولة بالسكان في البلاد هجمات على مسار الشحن الدولي في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، مما أدى إلى شن الولايات المتحدة ضربات انتقامية على أهداف للجماعة في اليمن منذ فبراير (شباط) الماضي.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الـ 12 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
وفيما تساند إيران الحوثيين لكنها نفت مراراً تسليحهم، ووفقاً لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة فإن إيران تمتلك أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، وهي أيضاً منتج كبير للطائرات المسيرة.
وتسببت هجمات الحوثيين على مدى أشهر في البحر الأحمر في اضطراب الملاحة الدولية وأجبرت الشركات على تغيير مسار السفن إلى مسار أطول وأعلى كلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
وتقود إيران ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين و"حزب الله" اللبناني، ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و"حماس" صعدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.