Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس": مقتل 3 رهائن خلال العملية الإسرائيلية في النصيرات

قصف لا يهدأ على غزة وبلينكن يزور المنطقة الأسبوع المقبل

ملخص

استهدفت مروحيات إسرائيلية شرق مخيم البريج بينما تعرضت مدينتا دير البلح ورفح لقصف مدفعي وتسجيل قتلى جدد

قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في مقطع مصور نشر عبر قناتها على تطبيق "تيليغرام" اليوم الأحد إن ثلاث رهائن قتلوا، بينهم مواطن أميركي، في العملية العسكرية الإسرائيلية أمس التي تم خلالها إطلاق سراح بعض المحتجزين.

وذكرت "كتائب القسام"، "نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم ثلاثة أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية".

قصف متواصل

شن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عمليات قصف جديدة على غزة غداة تمكنه من تحرير 4 محتجزين إسرائيليين عبر عملية "صعبة" في مخيم النصيرات وسط القطاع أدت، بحسب حركة "حماس"، إلى مقتل 274 فلسطينياً في الأقل.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي بأن 4 أفراد من عائلة واحدة قتلوا، بينما أصيب آخرون بجروح في غارة جوية على منزلهم في حي الدرج في مدينة غزة بشمال القطاع.

وفي المناطق الوسطى أفاد شهود بأن مروحيات إسرائيلية استهدفت شرق مخيم البريج، بينما تعرضت مدينة دير البلح لقصف مدفعي، بينما سجل قصف مدفعي ورمايات رشاشة ثقيلة على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع.

ومع دخول الحرب بين إسرائيل و"حماس" شهرها التاسع أعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت "تحرير" 4 محتجزين لدى الحركة في مخيم النصيرات في عملية تصب بمصلحة استراتيجية العمل العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتعرض لضغوط كبيرة داخلياً وخارجياً لإبرام اتفاق يتيح وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وفي وقت تراوح المفاوضات في شأن مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر مكانها، قال نتنياهو إن تحرير المحتجزين في عملية عسكرية دليل على أن إسرائيل لا تستسلم "للإرهاب".

والمحتجزون الأربعة هم نوعا أرغماني (26 سنة) وألموع مئير (22 سنة) وأندري كوزلوف (27 سنة) وشلومي زيف (41 سنة). وقال الجيش في بيان إنهم خطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأضاف أن "حالتهم الصحية جيدة" ونقلوا إلى مركز طبي قرب تل أبيب، موضحاً أن تحريرهم تم في "عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات".

ارتفاع حصيلة النصيرات

من جهتها أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد بارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في العملية بالنصيرات إلى 274 قتيلاً. وكانت "حماس" أعلنت أمس السبت عن سقوط 210 قتلى.

وبحسب الوزارة، فقد أصيب 698 شخصاً خلال هذه العملية.

 

 

واتهمت الحركة الفلسطينية في بيان أمس السبت القوات الإسرائيلية بارتكاب "مجزرة وحشية في النصيرات"، داعية "المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة. والعمل على وقفها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".

من جهته قال أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة إن الجيش الإسرائيلي "تمكن اليوم (السبت) عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض من أسراه في قطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم خلال العملية".

ارتياح أممي

وفي سياق الردود الدولية على عملية تحرير الرهائن قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إنها "تشعر بارتياح" لإطلاق المحتجزين، مبدية في الوقت نفسه أسفها لأن ذلك "تم على حساب مقتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم أطفال وجرح أكثر من 400".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ"عديد" من "رسائل الدعم"، معرباً عن أسفه لأن "أعداء إسرائيل فقط هم الذين اشتكوا من (سقوط) ضحايا (بين) إرهابيي ’حماس‘ والمتواطئين معهم". وقال في بيان "سنواصل العمل بتصميم وقوة".

في النصيرات قال خليل الطهراوي إنه سمع صوت إطلاق رصاص وقذائف من المكان الذي كان يلجأ إليه. وأضاف "بدأت الطائرات الإسرائيلية بقصفنا. للتغطية على عملية الانسحاب".

وترك الجيش الإسرائيلي خلفه مشهداً من الخراب وفقاً لصور وكالة الصحافة الفرنسية أظهرت سيارات متفحمة ومبان مدمرة وحرائق وأنقاض يتصاعد منها الدخان. وبالإمكان رؤية رجال يشقون طريقهم بين الأنقاض لمحاولة إخماد النيران أو مساعدة الجرحى، كما تجمع آخرون حول جثث ملفوفة بالبطانيات.

وقالت امرأة من سكان المخيم طلبت عدم كشف اسمها، "لا نعرف ما الذي حدث. كنا جالسين، وفجأة سمعنا صوت الضربات. كنا 50 شخصاً مختبئين ورأينا صواريخ تحلق فوق رؤوسنا". وأضافت "ها نحن نازحون للمرة الثالثة، لا نعرف إلى أين نذهب".

احتفاء إسرائيلي

في إسرائيل أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إسرائيليين على الشاطئ في تل أبيب يهتفون فرحاً وهم يتلقون نبأ إطلاق المحتجزين.

وأشاد منتدى أسر المحتجزين بـ"انتصار" وصفه بأنه "معجزة" وحض الحكومة والمجتمع الدولي على تأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين.

وتصدرت صور المحتجزين العائدين الصفحات الأولى لعديد من الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد مع عناوين تحتفي بعودتهم.

واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هذا الهجوم احتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

 

 

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وبينما تتعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة يتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إسرائيل ومصر وقطر والأردن "للدفع باتجاه تطبيق وقف لإطلاق النار" وفق مقترح أعلنه الرئيس جو بايدن أواخر مايو (أيار) الماضي، بحسب ما قالت واشنطن.

وتسببت الحرب في كارثة إنسانية بالقطاع المحاصر الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2,4 مليون شخص باتت غالبيتهم من النازحين وفق الأمم المتحدة، كما يواجه السكان خطر المجاعة في ظل شح كمية المساعدات التي تدخل القطاع.

وأعلن الجيش الأميركي أنه استأنف أمس السبت إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر الرصيف الموقت الذي بنته الولايات المتحدة، نافياً أن يكون هذا الميناء العائم قد استخدم في عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين.

كذلك نفى الجيش الإسرائيلي "أية مشاركة أميركية على الأرض في هذه العملية".

المزيد من الشرق الأوسط