Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البرتغال تعول على التنوع ورونالدو أمام طموح منتخبات "السادسة"

الهداف التاريخي لكرة القدم على موعد مع أرقام قياسية جديدة في "يورو 2024" أمام التشيك وتركيا وجورجيا

خطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأنظار في مباراة منتخب بلاده الودية ضد كرواتيا استعداداً لبطولة أوروبا 2024 (أ ف ب)

ملخص

يخوض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بطولة "يورو 2024" على أمل استعادة الكأس التي حققها في 2016 لكن أحلام الشباب باتريك شيك وكفاراتسخيليا وأردا غولر تمثل عقبات أمامه

حين يبدأ الحديث عن حظوظ المنتخبات المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2024" لحصد اللقب الأغلى في القارة العجوز لا يمكن إغفال اسم البرتغال حاملة لقب نسخة 2016، التي تمتلك جيلاً مميزاً جداً من اللاعبين يتقدمهم الهداف التاريخي لكرة القدم كريستيانو رونالدو (39 سنة) نجم النصر السعودي، في ما قد تكون آخر بطولة دولية له، لكن مساعي البرتغال في السير نحو اللقب القاري الثاني ستكون مرهونة بالتأهل من مجموعة قوية تضم تركيا والتشيك وجورجيا.

وسيواجه مدرب البرتغال روبرتو مارتينيز التوقعات العالية منه في "يورو 2024" بمسؤولية تتمثل في مساعدة التشكيلة متعددة المواهب على الوصول لأفضل مستوى لها، والتخلص من وصف عدم الإنجاز الذي يبدو أنه بات يطلق على الإسباني وفريقه الجديد.

وأقيل مارتينيز (50 سنة) من تدريب إيفرتون الإنجليزي، وأصبح مدرباً لبلجيكا في 2016 بمهمة مماثلة لتلك التي أسندت إليه العام الماضي، عندما تولى تدريب البرتغال خلفاً لفرناندو سانتوس بعد الخسارة أمام المغرب في دور الثمانية بكأس العالم 2022.

وقاد مارتينيز الجيل الذهبي لبلجيكا المؤلف من كيفين دي بروين وإيدين هازارد وتيبو كورتوا وفينسينت كومباني، إلى صدارة تصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والمركز الثالث في كأس العالم 2018 في روسيا.

وتعرض منتخب بلجيكا على رغم ذلك لخيبة أمل كبيرة في كأس العالم 2022 في قطر، عندما خرج من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الثالث خلف المغرب وكرواتيا.

وقضى مارتينيز الآن ما يزيد قليلاً على عام في تدريب أحد أفضل الأجيال في البرتغال، وسيكون عليه التعامل مع الضغط الناجم عن محاولة تطويع الفريق لاستيعاب رونالدو وإثبات أنه ليس فريقاً لا يمكنه تحقيق الكثير.

وتغير مشهد كرة القدم البرتغالية بشكل جذري على مدى العقدين الماضيين، إذ تطور المنتخب الوطني من فريق متوسط المستوى إلى أحد أفضل الفرق في العالم، وأصبح ينظر إلى البرتغال باعتبارها ماكينة لإفراز المواهب.

وكان لصعود رونالدو والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تأثيره الكبير في ثقافة كرة القدم في البلاد، مما قادها إلى نهائي "يورو 2004" وانتصارهم في نسخة 2016 من البطولة.

وبوجود لاعبين أمثال برونو فيرنانديز ورافائيل لياو وروبن نيفيز وبرناردو سيلفا وفيتينيا وآخرين، فإن ذلك يجعل البرتغال أحد أفضل الفرق في ألمانيا من الناحية النظرية، بخاصة بعد الفوز في جميع المباريات الـ10 في التصفيات وتسجيل 36 هدفاً واستقبال هدفين فقط.

ويعول المنتخب البرتغالي على مجموعة لاعبيه المتنوعة، لكن الاهتمام الأكبر سيكون بالقائد رونالدو الذي يقدم نموذجاً للاستمرارية ببقائه لأكثر من عقدين من الزمن في الملاعب في مسيرة متميزة، بعد أن حطم العديد من الأرقام القياسية ولعب لبعض أكبر الأندية في العالم، وسيكون مصمماً على ترك بصمته في بطولة أوروبا 2024.

ومن الصعب الدخول في جدل حول إنجازات رونالدو، إذ حقق أرقاماً قياسية سيكون من الصعب جداً الوصول إليها.

ومن ضمن إنجازاته، فإن رونالدو هو كبير الهدافين في تاريخ كرة القدم الدولية للرجال برصيد 128 هدفاً في 204 مباريات رسمية.

ومر ما يقرب من 20 عاماً بين هدفه الأول للبرتغال في مرمى اليونان في بطولة أمم أوروبا 2004 وآخر هدف له أمام ليختنشتاين في نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 2023، ووصل لقمة مسيرته الدولية حين قاد بلاده للفوز ببطولة أوروبا 2016.

وسجل رونالدو 891 هدفاً في مسيرته، ويحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفاً، وهو اللاعب الوحيد الذي سجل في خمس بطولات أوروبية متتالية.

وسيحاول رونالدو تعزيز هذا الرقم القياسي في ألمانيا حيث يقترب من 900 هدف، وهو رقم يمكن الوصول إليه خلال البطولة، لكن هدفه أكبر من ذلك بكثير.

وقال رونالدو بعد تسجيله هدفين في مرمى سلوفاكيا "سيكون من الصعب للغاية الوصول إلى 1000 هدف، لكن الأمر يتعلق بمدى استعدادي ذهنياً ودوافعي".

وبعد أن سجل 10 أهداف في آخر 12 مباراة مع البرتغال و44 في 45 مباراة مع النصر السعودي هذا الموسم، قد تكون العزيمة اللافتة لرونالدو مفتاحه ليظهر بشكل قوي مع منتخب بلاده في ألمانيا على رغم كل الصعاب.

وطرحت تذاكر مشاهدة تدريب المنتخب البرتغالي ونجمه رونالدو في جلسة مفتوحة الجمعة المقبل بمقر الفريق في "فستفاليا" مقابل 800 يورو (858.32 دولار).

ونفدت التذاكر البالغ عددها 6000 تذكرة للحصة التدريبية في دقائق معدودة عندما طرحت للبيع، ويتم الآن عرض بعضها بكميات صغيرة مقابل المئات من اليورو.

وعرض عديد من التذاكر مقابل 400 يورو (429.33 دولار)، بينما تم بيعت تذاكر أخرى مقابل 800 يورو على أحد المواقع الإلكترونية الألمانية.

أما ثاني المنتخبات في المجموعة السادسة هو المنتخب التركي، الذي يخوض منافسات "يورو 2024" بآمال كبيرة وطموح متجدد بعد مشوار مبهر في التصفيات تصدرت خلاله المجموعة الرابعة بخمسة انتصارات وهزيمة واحدة فقط خلال ثماني مباريات.

ونجح المدرب الإيطالي فينشنزو مونتيلا، الذي تولى تدريب المنتخب في سبتمبر (أيلول) 2023، في فرض انضباط تكتيكي جديد قاد الفريق لثلاثة انتصارات خلال ست مباريات تحت قيادته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأمل تركيا في الاستفادة من الزخم لمحو ذكريات الأداء المخيب للآمال في بطولة أوروبا 2020، وكذلك الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر.

ويُشكل هاكان شالهان أوغلو قائد المنتخب عنصراً محورياً في عودة الفريق.

وتحول نجم إنتر ميلان الإيطالي من الأداء كلاعب وسط مهاجم إلى صانع لعب متأخر، وسيعتمد الفريق بشكل كبير على خبرته وإبداعه.

ويضيف لاعب ريال مدريد أردا غولر حماسة الشباب إلى المنتخب، إذ يمثل اللاعب الموهوب (19 سنة) مستقبل كرة القدم التركية، ومن المتوقع أن يلعب دوراً حاسماً في الثلث الهجومي من خلال أسلوبه وقدراته في مفاجأة المنافس.

أما المنتخب التشيكي الذي خاض مسيرة متواضعة في التصفيات، فيراهن على عودة المدرب إيفان هاسيك لقيادة التشكيلة الطامحة للصعود إلى دور الثمانية.

وتولى هاسيك، الذي كان قائداً لمنتخب تشيكوسلوفاكيا خلال كأس العالم 1990 ودرب المنتخب الوطني لفترة قصيرة في 2009، قيادة التشيك في يناير (كانون الثاني) الماضي حين بدا الفريق غارقاً في المشكلات من دون أي أمل لتكرار المفاجأة التي حققها في بطولة أوروبا الأخيرة.

وستكون هناك حاجة ماسة إلى براعة المهاجم باتريك شيك في تسجيل الأهداف مثلما فعل في "يورو 2020" حين أطلق تسديدة مذهلة من قرب خط المنتصف أمام اسكتلندا إذا رغبت بلاده ترك بصمة في البطولة القارية هذا العام.

وبعد فوزه بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني مع باير ليفركوزن يبدو أن شيك قد تخلص من مشكلات الإصابة التي أعاقته خلال الموسم ليلعب دوراً مهماً مع فريقه، الذي خسر في نهائي الدوري الأوروبي، منذ تعافيه.

وبعيداً من مثلث الكبار في المجموعة لا يبدو أن المنتخب الجورجي سيكون خصماً سهلاً، حيث تتجه جورجيا إلى "يورو 2024" مدعومة بنجاحها في الوصول إلى بطولة كبرى للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود من المحاولات.

ويعلم المدرب الفرنسي ويلي سانيول، مدافع بايرن ميونيخ السابق، أن فريقه يعتبر متواضعاً لكن لديه بعض الأسلحة في تشكيلته، بخاصة في خط الهجوم، مثل خفيتشا كفاراتسخيليا جناح نابولي وجورج ميكاوتادزه مهاجم ميتز، والثنائي يبلغ من العمر 23 سنة.

وحفر الجناح كفاراتسخيليا اسماً لنفسه الموسم الماضي بعد أن ساعد نابولي على الفوز بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، وهو الآن على استعداد للقيام بذلك على المستوى الدولي، لمساعدة جورجيا على تحقيق أقصى استفادة من أول ظهور لها في بطولة كبرى.

وجذب كفاراتسخيليا بالفعل انتباه الأندية الكبرى أثناء لعبه في جورجيا ولاحقاً في روسيا، لكن شهرته تفجرت عندما أضاء ملاعب الدوري الإيطالي أسبوعاً تلو الآخر حيث وقعت جماهير نابولي في حب بطلهم الجديد.

وفاز كفاراتسخيليا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، إضافة لتفوقه في التصويت في شأن جائزة أفضل هدف، حيث لعب دوراً رئيسياً في فوز نابولي بلقب الدوري الأول منذ عام 1990، والأول من دون دييغو مارادونا أسطورة النادي الذي لا تزال حقبته تلقي بظلالها على نابولي.

ونظراً لمهارته العالية أطلق مشجعو نابولي على بطلهم الجديد "كفارا-دونا"، في إشارة إلى بطل نابولي الأرجنتيني الراحل مارادونا.

ولا يقتصر أسلوب لعب كفاراتسخيليا على تسجيل الأهداف فقط بطبيعة الحال، بل بقدراته الفنية إضافة لمراوغاته غير المتوقعة ما يجعله خطراً على أي خط دفاع.

ويستطيع كفاراتسخيليا (23 سنة) أن يتحصل على الكرة من الجناح الأيسر ويطلق تسديداته في الزاوية العليا، وأيضاً يمكنه تخطي ثلاثة أو أربعة مدافعين بمجهود فردي والتسلل لمنطقة الجزاء.

ولم يكن تأهل جورجيا محض صدفة، بل جاء بعد سنوات من تطوير الرياضة، بداية من بطولات دوري الهواة إلى المنتخب الوطني من جانب اتحاد جورجيا الطموح لكرة القدم.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة