Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يبحث عن "وساطة دولية" لحث "حماس" على قبول الهدنة

إسرائيل تتوغل غرب رفح وارتفاع حصيلة قتلى الحرب إلى 37232 والحركة: التعديلات المطلوبة "ليست كبيرة"

ملخص

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن مطالب حركة "حماس" ليست كلها مقبولة، وإذا واصلت قول لا فسيكون واضحاً أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة، واستدرك بالقول حان الوقت لوقف المساومة وبدء وقف إطلاق النار.

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحث زعماء "مجموعة السبع" على دعم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتشجيع "حماس" على قبول الاقتراح الذي تدعمه إسرائيل.

وأضاف في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماع زعماء "مجموعة السبع" جنوب إيطاليا، أنه يتعين على العالم تشجيع الحركة الفلسطينية على قبول الاقتراح وتجنب الوصول إلى طريق مسدود.

وذكر سوليفان أن إسرائيل تدعم اقتراح وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة، وأن الهدف هو جسر الهوة مع "حماس" والتوصل إلى اتفاق قريباً.

ورحبت "حماس" باقتراح وقف إطلاق النار لكنها تصر على أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب لا تزال إسرائيل ترفضه، ووصفت إسرائيل رد "حماس" على المقترح الأميركي الجديد بأنه رفض كامل.

أسرع وقت ممكن

ومنذ هدنة قصيرة دامت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 باءت المحاولات المتكررة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بالفشل، إذ تصر "حماس" على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وقال سوليفان إن "حماس" قدمت تعديلات على المقترح بعضها طفيفة يمكن العمل عليها، وأخرى لا تتماشى مع ما طرحه بايدن أو مع القرار الذي تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأردف "هدفنا هو أن نعرف كيفية سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أن المحادثات ستستمر مع قطر ومصر اللتين ستعملان مع "حماس" للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.

وأكد سوليفان على أن إسرائيل تدعم اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه بايدن في خطاب الـ31 من مايو (أيار) الماضي، مضيفاً أنه لم يسمع أي زعيم إسرائيلي يرفض الاتفاق.

ويتوقع سوليفان أن يطلع بايدن زعماء "مجموعة السبع" على آخر المستجدات في مفاوضات وقف إطلاق النار وكيف يمكن لبلدانهم دعم العملية، مما يسلط الضوء على التداعيات الأوسع نطاقاً لزيادة التوتر بين إسرائيل ولبنان.

وأشار سوليفان إلى أن بايدن سيناقش "تزايد شدة ونطاق الضربات التي يشنها ’حزب الله‘ في عمق إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية"، وأوضح أن وقف إطلاق النار في غزة سيساعد على إحلال الهدوء في تلك المنطقة أيضاً.

وسيتبادل زعماء "مجموعة السبع" الآراء حول ما سماه "التهديد المستمر الذي تشكله إيران، سواء في ما يتعلق بدعمها لفصائل تعمل بالوكالة أو في ما يتعلق ببرنامجها النووي، إذ لا تزال لدينا مخاوف جدية".

حصيلة قتلى الحرب

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة اليوم أن حصيلة قتلى الحرب بين إسرائيل والحركة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ارتفعت إلى 37232 في الأقل.

وقالت الوزارة في بيان وصل إلى المستشفيات "30 قتيلاً و105 إصابات خلال الساعات الـ24 الأخيرة" حتى صباح اليوم. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب "بلغ 85037 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023".

وفي وقت يتم فيه الأخذ والرد بين المتحاربين عبر الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة، قال سكان في القطاع اليوم الخميس إن دبابات إسرائيلية توغلت أكثر في المنطقة الغربية لمدينة رفح خلال واحدة من أسوأ ليالي القصف الجوي والبري والبحري، ما أجبر العديد من الأسر على الفرار من منازلهم وخيامهم في الظلام.

وذكر السكان أن القوات الإسرائيلية توغلت باتجاه منطقة المواصي القريبة من ساحل البحر والتي تصنف على أنها منطقة إنسانية في جميع التوجيهات والخرائط التي نشرها الجيش الإسرائيلي منذ أن بدأ هجومه العسكري على رفح في مايو (أيار) الماضي.

ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان له شن أي غارات داخل منطقة المواصي الإنسانية.

وتقول إسرائيل إن العملية في رفح تهدف إلى القضاء على آخر الكتائب المسلحة التابعة لحركة "حماس" والموجودة في رفح، وهي المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون شخص قبل بدء التوسيع الأحدث للعمليات العسكرية. وانتقل معظم هؤلاء النازحين شمالاً باتجاه خان يونس ودير البلح وسط قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل "العمليات محددة الأهداف المستندة إلى المعلومات الاستخبارية" في رفح، قائلا إن القوات عثرت أمس الأربعاء على أسلحة وقتلت مسلحين فلسطينيين في اشتباكات من مسافة قريبة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو قصفت أمس "ودمرت 45 هدفاً إرهابياً في أنحاء قطاع غزة، من بينها مبانٍ عسكرية وخلايا مخربين مسلحة ومنصات صاروخية وفتحات أنفاق".

واستبعدت إسرائيل التوصل إلى اتفاق سلام قبل القضاء على حماس، لكن الحركة أثبتت قدرتها على الصمود، إذ عاود المسلحون التابعون للحركة الظهور للقتال في مناطق كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في السابق هزيمتهم فيها وانسحب منها.

تعديلات حماس

صرح قيادي كبير من حركة "حماس"، لم يكشف عن اسمه لوكالة "رويترز" اليوم الخميس، أن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة "ليست كبيرة"، وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء أن "حماس" اقترحت تغييرات عدة، بعضها غير قابل للتنفيذ، على الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة، لكن الوسطاء عازمون على سد الفجوات.

وقال القيادي الكبير في "حماس" إن الحركة تطالب باختيار قائمة تضم 100 فلسطيني محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وأوضح "تحفظت ’حماس‘ على استثناء الورقة الإسرائيلية لـ100 أسير من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلاً عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية

من محكوميتهم على 15 سنة"، وتابع "الخلاصة ليست هناك تعديلات كبيرة تستوجب وفقاً لرأي قيادة ’حماس‘ الاعتراض عليها"، وأضاف أن "الحركة تطالب بإعادة إعمار غزة ورفع الحصار، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع من دون قيود".

الضغط على إسرائيل

وطالبت حركة "حماس" فجر  الخميس الولايات المتحدة بـ"الضغط" على إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام جولة شرق أوسطية أمس الأربعاء أنه ماض في جهوده الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان إنه "بينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير (لوقف النار)، فإننا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة"، مضيفة "ندعو بلينكن وإدارة الرئيس بايدن إلى توجيه الضغط" على الدولة العبرية.

وكان بلينكن أعلن أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و"إتمام اتفاق" وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن مطالب حركة "حماس" ليست كلها مقبولة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الأربعاء، "إذا واصلت (حماس) قول لا فسيكون واضحاً أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، مستدركاً "حان الوقت لوقف المساومة وبدء وقف إطلاق النار".

فيما شددت "حماس" في بيانها اليوم على أنها لطالما "أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومرض، يقوم على مطالب شعبنا العادلة بوقف نهائي للعدوان وانسحاب كامل من القطاع وعودة النازحين وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى".

وأضافت أنها "تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير" الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو (أيار) وكرسه مجلس الأمن الدولي بقرار صدر الإثنين الماضي، وفي بيانها أكدت "حماس" أنها "رحبت بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة والانسحاب التام منه وتبادل الأسرى والإعمار وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بنود المقترح

وينص المقترح في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن الذين احتجزوا أثناء هجوم "حماس" ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، لكن "حماس" تشدد على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نهاية دائمة للحرب، وهو شرط رفضته إسرائيل بشدة.

وبعد صدور قرارين ركزا أساسا على المساعدات الإنسانية، طالب أخيراً في نهاية مارس (آذار) بـ"وقف فوري لإطلاق النار" طوال شهر رمضان، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على ذلك القرار.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مع شن "حماس" هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد إسرائيلية رسمية.

وخلال هذا الهجوم احتجزت 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8 آلاف طفل دون سن الخامسة في غزة تلقوا علاجاً من سوء التغذية الحاد، "بينهم 1600 طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد"، مشيرة إلى أن 28 من هؤلاء الأطفال فارقوا الحياة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات